نهاية دولة إسرائيل للكاتب منصور عبد الحكيم
نهاية دولة إسرائيل 👇 عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك» متفق عليه. وأما شرحه؛ فجاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: قال التوربشتي: الأمة القائمة بأمر الله وإن اختلف فيها فإن المعتد به من الأقاويل أنها الفئة المرابطة بثغور الشام، نضر الله بهم وجه الإسلام، لما في بعض طرق هذا الحديث: وهم بالشام، وفي بعضها: حتى تقاتل آخرهم المسيح الدجال، وفي بعضها: قيل: يا رسول الله وأنى هم؟ قال: ببيت المقدس. فإن قيل: ما وجه هذا الحديث، وما في معناه من الأحاديث التي وردت في الشام، وقد عاثت الذئاب في القطيع، وعبرت الجنود العاتية عن الفرات، وأباحت على ما وراءه من البلاء كنبيح وسروج وحلب وما حواليها، قلت: إنما أراد بقوله: لا يضرهم، كل الضرر، وقد أضر الكفار يوم أحد بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولما كانت العاقبة للتقوى لم يعد ذلك ضرر عليهم، مع أن الفئة الموعودة لهم بالنصر هم الجيوش الغازية بها، ولم يصبهم بحمد الله إلى اليوم غضاضة ولا هوان، بل كان له...