قصص قصيرة للكاتب/ منصور عبد الحكيم
انتحار ضمير ميت
دخل حجرته واغلق الباب جيدا ..واستلقى على سريرة لعل جفنه يغمض ..ومازالت صدى الاوامر التى اصدارها جهاز
اللاسلكى فى مسامعه يردد: انسحبوا من مواقعكم واتركواالشوارع وانتقلوا للخطة المتفق عليها ..
مازالت الصدمة تحيط به من كل جوانب الغرفة المغلقة..كيف حدث هذا ..انه كابوس ..الملايين خرجت للشوارع غاضبة ..تردد سليمة ..سلمية..حرية ..عادلة ..اجتماعية……
وفجأة تراءى امامه شبح يعرفه..على صورته وهيئته..ينظر اليه غاضبا ويقول : كيف فعلت هذا ؟
- لم افعل شيئا..لقد نفذت الاوامر ..
- كيف تطلق النار وتقتل الابرياء؟
-انها الاوامر..
-ملعونة تلك الاوامر .وملعون من اصدرها..
-انها الاوامر ..
لاطاعة لمخلوق فىمعصية الخالق..
- تربينا على الطاعة العمياء.
بئس الطاعة تلك
- وماذا تقول لله ؟
-لاادرى..
خرج مسرعا من حجرته واحذ حماما باردا وعاد ليجده فى انتظاره ..يقول له: يجب ان تحاسب نفسك ..
- وكيف ..انه لم يرانى احد وانا اطلق الرصاص..
- لكن الله رءاك.
- انا لم افعل خطيئة لقد اطعت الاوامر..
ومرت الايام وتلاحقت الاحداث وهو يتابعها عبر التلفاز ..بيان هام ..لقد وافق جلالته على التخلى عن منصب رئيس الجمهورية ..
اغمى عليه ..وحين افاق ..حاول النوم..
وفى الصباح ومع فجر الثورة الجديد وجد مشنوقا فى حجرته
منتحرا..
================================
قصة تنهى قبل ان تبدأ..
———————————
قالت لى فلتذهب بداهية..
قلت اوفى الحب دواهى ..
فلتذهبى انت الى الجحيم ..
فانت ام الدواهى ..
فلتذهبى بألف داهية .
تعليقات