هل دخل قوم من بنى اسرائيل عالم جوف الارض؟؟؟--بقلم الكاتب منصور عبد الحكيم
هل دخل قوم من بنى اسرائيل عالم جوف الارض؟؟؟--بقلم الكاتب منصور عبد الحكيم
=====================================
جاء فى تفسير القرطبى للقرءان وفى غيره مثل الطبرى والتفسير الكبير وتفسير الشوكانى فى تفسير
قوله تعالى ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون --أالاعراف
اي يدعون الناس إلى الهداية . و يعدلون معناه في الحكم .---
: إن هؤلاء قوم من وراء الصين ، من وراء نهر الرمل ، يعبدون الله بالحق والعدل ، آمنوا بمحمد وتركوا السبت ، يستقبلون قبلتنا ، لا يصل إلينا منهم أحد ، ولا منا إليهم أحد . فروي أنه لما وقع الاختلاف بعد موسى كانت منهم أمة يهدون بالحق ، ولم يقدروا أن يكونوا بين ظهراني بني إسرائيل حتى أخرجهم الله إلى ناحية من أرضه في عزلة من الخلق ، فصار لهم سرب في الأرض ، فمشوا فيه سنة ونصف سنة حتى خرجوا وراء الصين ; فهم على الحق إلى الآن . وبين الناس وبينهم بحر لا يوصل إليهم بسببه .
ذهب جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم إليهم ليلة المعراج فآمنوا به وعلمهم سورا من القرآن وقال لهم : هل لكم مكيال وميزان ؟ قالوا : لا ، قال : فمن أين معاشكم ؟
قالوا : نخرج إلى البرية فنزرع ، فإذا حصدنا وضعناه هناك ، فإذا احتاج أحدنا إليه يأخذ حاجته . قال : فأين نساؤكم ؟ قالوا : في ناحية منا ، فإذا احتاج أحدنا لزوجته صار إليها في وقت الحاجة . قال : فيكذب أحدكم في حديثه ؟ قالوا : لو فعل ذلك أحدنا أخذته لظى ، إن النار تنزل فتحرقه . قال : فما بال بيوتكم مستوية ؟ قالوا لئلا يعلو بعضنا على بعض . قال : فما بال قبوركم على أبوابكم ؟ قالوا : لئلا نغفل عن ذكر الموت .
ثم لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا ليلة الإسراء أنزل عليه : وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون يعني أمة محمد عليه السلام . يعلمه أن الذي أعطيت موسى في قومه أعطيتك في أمتك . وقيل : هم الذين آمنوا بنبينا محمد عليه السلام من أهل الكتاب .
وقيل : هم قوم من بني إسرائيل تمسكوا بشرع موسى قبل نسخه ، ولم يبدلوا ولم يقتلوا الأنبياء .
وفى القرطبى عن عن ابن جريج قوله : " ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " ، قال : بلغني أن بني إسرائيل لما قتلوا أنبياءهم ، كفروا . وكانوا اثني عشر سبطا ، تبرأ سبط منهم مما صنعوا ، واعتذروا ، وسألوا الله أن يفرق بينهم وبينهم ، ففتح الله لهم نفقا في الأرض ، فساروا فيه حتى خرجوا من وراء الصين ، فهم هنالك ، حنفاء مسلمون يستقبلون قبلتنا . قال ابن جريج : قال ابن عباس : فذلك قوله : ( وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ) [ سورة الإسراء : 104 ] . و"وعد الآخرة" ، عيسى ابن مريم ، يخرجون معه . قال ابن جريج : قال ابن عباس : ساروا في السرب سنة ونصفا .
وقال غيرهم مثل رشيد رضا فى المنار --إن المراد بهؤلاء الأمة من آمن بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من علماء أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأضرابه . ونقول : إنه نزل في هؤلاء آيات صريحة كقوله في آخر سورة آل عمران : وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم ( 3 : 199 ) وهذه الآية التي نحن بصدد تفسيرها ليست صريحة في هذا ، بل السياق ينافيه ; لأنها جاءت بعد بيان حال الذين يؤمنون به ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فالمتبادر فيها أنها في خواص قوم موسى في عهد موسى ، وبعد عهده ومنهم النبيون والربانيون والقضاة العادلون ، كما يعلم بالقطع من آيات أخرى . فالآيات --:
في الذين أدركوا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وآمنوا قبل إيمانهم أو بعده كقوله تعالى في سورة البقرة : الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به--
والله اعلم
للمزيد اقرأ كتابنا القبيلة ال13
=====================================
جاء فى تفسير القرطبى للقرءان وفى غيره مثل الطبرى والتفسير الكبير وتفسير الشوكانى فى تفسير
قوله تعالى ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون --أالاعراف
اي يدعون الناس إلى الهداية . و يعدلون معناه في الحكم .---
: إن هؤلاء قوم من وراء الصين ، من وراء نهر الرمل ، يعبدون الله بالحق والعدل ، آمنوا بمحمد وتركوا السبت ، يستقبلون قبلتنا ، لا يصل إلينا منهم أحد ، ولا منا إليهم أحد . فروي أنه لما وقع الاختلاف بعد موسى كانت منهم أمة يهدون بالحق ، ولم يقدروا أن يكونوا بين ظهراني بني إسرائيل حتى أخرجهم الله إلى ناحية من أرضه في عزلة من الخلق ، فصار لهم سرب في الأرض ، فمشوا فيه سنة ونصف سنة حتى خرجوا وراء الصين ; فهم على الحق إلى الآن . وبين الناس وبينهم بحر لا يوصل إليهم بسببه .
ذهب جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم إليهم ليلة المعراج فآمنوا به وعلمهم سورا من القرآن وقال لهم : هل لكم مكيال وميزان ؟ قالوا : لا ، قال : فمن أين معاشكم ؟
قالوا : نخرج إلى البرية فنزرع ، فإذا حصدنا وضعناه هناك ، فإذا احتاج أحدنا إليه يأخذ حاجته . قال : فأين نساؤكم ؟ قالوا : في ناحية منا ، فإذا احتاج أحدنا لزوجته صار إليها في وقت الحاجة . قال : فيكذب أحدكم في حديثه ؟ قالوا : لو فعل ذلك أحدنا أخذته لظى ، إن النار تنزل فتحرقه . قال : فما بال بيوتكم مستوية ؟ قالوا لئلا يعلو بعضنا على بعض . قال : فما بال قبوركم على أبوابكم ؟ قالوا : لئلا نغفل عن ذكر الموت .
ثم لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا ليلة الإسراء أنزل عليه : وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون يعني أمة محمد عليه السلام . يعلمه أن الذي أعطيت موسى في قومه أعطيتك في أمتك . وقيل : هم الذين آمنوا بنبينا محمد عليه السلام من أهل الكتاب .
وقيل : هم قوم من بني إسرائيل تمسكوا بشرع موسى قبل نسخه ، ولم يبدلوا ولم يقتلوا الأنبياء .
وفى القرطبى عن عن ابن جريج قوله : " ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " ، قال : بلغني أن بني إسرائيل لما قتلوا أنبياءهم ، كفروا . وكانوا اثني عشر سبطا ، تبرأ سبط منهم مما صنعوا ، واعتذروا ، وسألوا الله أن يفرق بينهم وبينهم ، ففتح الله لهم نفقا في الأرض ، فساروا فيه حتى خرجوا من وراء الصين ، فهم هنالك ، حنفاء مسلمون يستقبلون قبلتنا . قال ابن جريج : قال ابن عباس : فذلك قوله : ( وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ) [ سورة الإسراء : 104 ] . و"وعد الآخرة" ، عيسى ابن مريم ، يخرجون معه . قال ابن جريج : قال ابن عباس : ساروا في السرب سنة ونصفا .
وقال غيرهم مثل رشيد رضا فى المنار --إن المراد بهؤلاء الأمة من آمن بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من علماء أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأضرابه . ونقول : إنه نزل في هؤلاء آيات صريحة كقوله في آخر سورة آل عمران : وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم ( 3 : 199 ) وهذه الآية التي نحن بصدد تفسيرها ليست صريحة في هذا ، بل السياق ينافيه ; لأنها جاءت بعد بيان حال الذين يؤمنون به ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فالمتبادر فيها أنها في خواص قوم موسى في عهد موسى ، وبعد عهده ومنهم النبيون والربانيون والقضاة العادلون ، كما يعلم بالقطع من آيات أخرى . فالآيات --:
في الذين أدركوا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وآمنوا قبل إيمانهم أو بعده كقوله تعالى في سورة البقرة : الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به--
والله اعلم
للمزيد اقرأ كتابنا القبيلة ال13
تعليقات