كتاب الحرب العالمية الاخيرة قادمة -- منصور عبد الحكيم
مقتطفات من كتاب منصور عبد الحكيم الحرب العالمية الاخيرة عن إٍستخدام السلاح النووري ضد العراق منذ عام 1991 م
=========================================
http://www.vetogate.com/1268738
بعد تصميم القنبلة الذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية قامت الولايات المتحدة صاحبة المشروع النووري بتجربة قنابلها النوورية الأولى في مدينتي هيروشيما وناجازاكي .
وإنتشر السلاح النووري في أرجاء الكرة الأرضية وتطور ولم يستخدم إلا على سبيل التجربة إلا أن ّ الولايات المتحدة إستخدمت التطورات الحديثة لهذا السلاح المدمر في حربها ضد العراق المسماة حرب الخليج 1991م
وهذا ما سجله أحد قادة الجيش العراقي وهو الركن / حسين عبيد عيسى الهنداية في دراسة له صدرت في سبتمر عام 2004م ونشرت على شبكة الإنترنت وشرح فيها كيف إستخدم السلام النووري الأمريكي ضد الجيش العراقي !
وهي دراسة تستحق التأمل والبحث وسوف ننشر أهم ما جاء فيها من وجهة نظرنا .
حيث جاء فيها :
" لم تكن المعلومات عن إستخدام حربي لمعدن ( اليورانيوم المنضب ) مشاعة للجميع حتى عقب إنقضاء الحرب الأمريكية على العراق في الثامن والعشرين من شباط / فبراي 1991م
لقد دارت معارك طاحنة بين دبابات (الحرس الجمهوري) ودبابات ( الفيلق السابع) الأمريكي في أراض ٍ مسالكها صعبة ووعورتها متعبة .
وتضافرت جهود رجال الدبابات العراقية مع صعوبات تلك الأرض التي صارت (ارض قتل)لعدد كبير من الدبابات الأمريكية في حرمان الدبابات الأمريكية من الإندفاع خارج ذلك الحيّز الذي تجاهل الإعلام المسخّر أمريكياً ما يدور فيه من معارك وسلّط الأضواء والكامرات بدلا عن ذلك على دبابات عراقية في ساحات أخرى من المسرح وهي مصابة إصابات غير مألوفة .
عموما ً فهي الحرب ، لذا لم يكثر احد من طرح الأسئلة عن اسباب وكيفية حدوث تلك الإصابات غير المألوفة والتفحم غير المفهوم الذي أصاب الرجال داخلها عقب حرائق اشد تأثيراً من تلك التي إعتادت أسلحة مقاومة الدبابات إشعالها من قبل .
وبعيداً عن ساحات القتال فإن المنشآت المدنية وحتى السكنية تعرضت لموجة من الصواريخ البالستيكية خاصة في اليوم الأول للحرب
حيث كان تأثيرها أشد من تأثير صواريخ أخرى مماثلة لها في اماكن أخرى .
لقد كان الراهب بنيامين متواجدا ً في بغداد لحضور ندوة عن اليوارنيوم المنضب في كانون الأول ديسمبر 1998 عندما قصفت القوات الأمريكية العاصمة بغداد وعموم مدن العراق بالصواريخ ( كروز - توما هوك ) في السابع عشر من الشهر المذكور ..
فذهب الراهب في نفس اليوم إلى أماكن مقصوفة كما يقول : ( وكان معي شخصان ألمانيان إستطاعا أن يأخذا قطعة من الصاروخ تمكنا من تحليلها في عمان يوم 20 كانون الثاني وبعثا لي بفاكس ليعلماني أنها مشعة وقاما بتحليلات أخرى في ألمانيا أكدت التحليل الأول ) .
وعلى الرغم من أن ّ ملجأ العامرية صمم في الأساس ضد تأثيرات الأسلحة النووية إلا ان إختراقه بسهولة بواسطة ( قنبلتين صممتا خصيصاً خلال 3 اسابيع في كاليفورينا ) ليتحول جوفه إلى أغرب فرن عرفته الحروب
حرقت نيرانه أجساد ما ينيف على 400 من الأطفال اللائذين بهذا المكان المحصن هرباً من مشاهد الذعر والهلع التي سببّها قصف مدينتهم الذي كان مستمراً منذ قرابة شهر من ذلك الوقت لم يميز خلاله الأمريكيون بين حي سكني أو منشاة عسكرية
أمر لم يستوقف المحللين والمراقبين وقتئذ .
لقد كان ذلك الفعل غير عادي في شدته وتأثيراته .
في ذلك الوقت كان الخطاب الإعلامي العراقي سبّاقاً في إستثمار وتوظيف حالة الإرتباك الإجتماعي التي اصابت المجتمع الأمريكي جراء ظهور أعراض أمراض غامضة ترّد جميعاً إلى أصل واحد هو إستخدام القوات الأمريكية لعتاد اليورانيوم المنضب مما تسبب في إصابة حوالي خمس القوات المشاركة بالعمليات بأعراض الأمراض الغامضة والتي أطلق عليها إسم ( مرض لعنة العراق ) أو ( لعنة الخليج ).
وكــان من بين الجهد التوثيقي العراقي في هذا المجال قيام وزارة الخارجية بتكليف السفارات العراقية في عموم دول العالم بجمع المعلومات المتيسرة عن اليورانيوم المنضب.
وعقب إفتضاح أمر هذا العتاد وتفاقم خطره لجأت الإدارة الأمريكية إلى الإعتراف بوجود ( إصابات محدودة) بأعراض مرض أطلق عليه إسم ( مرض الخليج ) بعد أن عزت سببه إلى إستخدام أعتدة اليورانيوم المنضب وكان ذلك إعترافاً رسمياً يؤسس عليه الكثير
.http://www.vetogate.com/1268738
تعليقات