تاريخ تسمية العتبة الخضراء

العتبة الخضراء كانت زرقاء :
==================
يعود تاريخ العتبة الخضراء إلى ما بعد فتح العثمانيين لمصر وإلى سراية العتبة وصاحبها الذي بناها الحاج محمد الدارة الشرايبى شاة بالازبكية وهو صاحب جامع الشرايبى بالازبكية الذي يعرف باسم جامع البكرى ..وكانت تلك السرايا تطل على بركة ماء كبيرة وحدائق كبيرة هى حدائق الأزبكية. .
ثم تملك هذه الدار من بعده الأمير رضوان كتخدا الجلفى فجددها وبالغ في زخرفتها بعد عام 1160 هجرية وقد دهنها باللون الأزرق. .فعرف القصر بقصر العتبة الزرقاء. .
ثم اشتراها الأمير محمد بك أبو الدهب الذي كان اليد اليمنى للمملوك الكبير على بك الكبير الذي استقل بمصر عن السلطنة العثمانية ثم غدر به تلميذه وقائد جيوشة أبو الدهب وهو صاحب المسجد الكبير المجاور للجامع الأزهر.
وتزوج محمد بك أبو الدهب محظية رضوان كتخدا صاحب البيت أو السرايا ذات العتبة الزرقاء..
ثم انتقلت ملكية سراية العتبة الزرقاء إلى الأمير طاهر باشا الكبير الذي كان ينافس على بك الكبير على السلطة. .
ثم تملك السرايا قريبه الأمير طاهر باشا الذي ولاة محمد على نظارة الجمارك واستمرت السرايا بيد ورثته إلى ان اشتراها عباس باشا حلمي ثالث ولاة اسرة محمد على فهدمها ووسعها وبناها من جديد ودهنها باللون الأخضر لكراهيتة لللون الارزق..
وخصصها لإقامة والدته ارملة الأمير طوسون واستمرت كذلك إلى زمن الخديوى إسماعيل وعندما قرر إسماعيل تخطيط منطقة الأزبكية وردم ما بقى من البركة..
راح جزء كبير من السرايا بسبب هذا التنظيم وبقى منها القصر العظيم الذي أصبح مكانه المحكمة المختلطتة خلف دار الأوبرا القديمة وبجوار صندوق الدين الذي هو الآن مقر مديرية الصحة بالقاهرة بجوار مبنى البوسطة العمومية..
و هو الحد الجنوبي الذي يفصل حي باب الشعرية عن حي الموسكي ..
وهو سرة القاهرة ومركز النشاط التجاري، منذ أن أخذ الخديوي إسماعيل يخطط عاصمته الجديدة بإنشاء الأحياء الجديدة مثل ميدان الإسماعيلية (ميدان التحرير الآن)و جاردن سيتي والقلب التجاري بين شارع فؤاد من الشمال الي ميدان التحرير في الجنوب ومن شارع رمسيس الي الأزبكية شرقا..
أطلق على الميدان اسم محمد على ثم الملكة زوجة فاروق ثم العتبة الخضراء .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العائذ الأول والثاني ونهاية هلكة العرب _منصور عبد الحكيم

الشياطين الملجمة التى تظهر آخر الزمان - منصور عبد الحكيم

سر الرقم 13 على الدولار وعند الماسون- منصور عبد الحكيم