المحيط المتجمد الشمالي والصراع العسكرى عليه - الكاتب منصور عبد الحكيم
المحيط المتجمد الشمالي والصراع العسكرى عليه
هو أحد المحيطات الخمسة على الأرض. ، وهو المحيط الأصغر مساحة من بين محيطات العالم.يتوسطه أربعة جزر وفى وسطهم جبل اسود مناطيسي وتوجد انهار بين تلك الجزر , تم اخفائ تلك الجزر من الخرائط الحديثة ولكنها موجودة فى الخرائط القديمة
بالرغم من أن المنظمة الهيدروغرافية الدولية تعترف به كمحيط، أخصائيو علم المحيطات يدعونه "البحر الأبيض المتوسط القطبي" أو ببساطة "البحر القطبي"، ويصنفونه كأحد البحار المتوسطية للمحيط الأطلسي.
المحيط القطبي الشمالي أصغر المحيطات في العالم، ويغطي نحو 14,090,000 كم²، أو أقل من عُشر مساحة أكبر المحيطات (المحيط الهادئ). ويقع المحيط القطبي الشمالي في شمال آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ويعتبره بعض الجغرافيين جزءاً من المحيط الأطلسي أكثر من كونه جسماً من الماء قائماً بذاته.
غطي
المحيط المتجمد الشمالي مساحة شبه دائرية قدرها 14,090,000 كم2. وطول
الشريط الساحلي يساوي 45,389 كم. تحيطه اليابسة من جميع الاتجاهات تقريباً،
من بينها كتل من أوراسيا، أمريكا الشمالية، جرينلند، وعدد من الجزر. يتصل
بالمحيط الهادي عن طريق مضيق بيرينج، ويتصل بالمحيط الأطلسي عبر بحر
جرينلند.
في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، أبحر مكتشف إغريقي اسمه بيثياس بالقرب من المحيط القطبي الشمالي، وأوضح في تقرير له أن هناك بحراً متجمّداً على مسيرة ستة أيام إلى الشمال من الجزر البريطانية، وقد سمّى اليونانيون القدماء المنطقة القطبية باسم جرم سماوي يطلقون عليه أركتوس (الدب). واليوم تعرف هذه المجموعة من النجوم التي تشمل الدب الأكبر باسم أورسا ميجور، أو (الدب الأكبر والدب الأصغر)، وهو يظهر في السماء الشمالية.
حتى أوائل القرن العشرين، وطئت أقدام
قليل من الناس المحيط القطبي الشمالي. بيد أن لهذا المحيط اليوم أهمية
تجارية وعسكرية كبرى، إذا إنه يقع على أقصر الطرق الجوية بين أمريكا
الشمالية وروسيا، وأوروبا الغربية، والطائرات التجارية تعبره يومياً، حتى
إذا حلّ فصل الصيف ما فتئت السفن التجارية تخدم الموانئ القطبية في روسيا
وعلى بعض جزر ذلك المحيط
الثلج في المحيط القطبي الشمالي يتكسر في فصل
الصيف، محدثاً مساحات من الماء المكشوف يطلق عليها اسم ليدز (بأعلى
الصورة)، أما تلال الثلج الظاهرة في وسط مؤخرة الصورة فإنها تتكون عندما
تدفع التيارات والرياح قطع الثلج بعضها فوق بعض، وأما الليدز فإنها تتجمد
في فصل الخريف. وقد يبلغ سمك الثلج ثلاثة أمتار عند حلول فصل الربيع.
اكتشاف المحيط الشمالي. ربما بدأت هذه العملية برحلة المكتشف الإغريقي بيثياس في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد. ويعتقد المؤرخون أن الفايكنج خاضوا غمار المحيط القطبي الشمالي في القرن التاسع الميلادي.
في بداية القرن السادس عشر الميلادي، اكتشف عدد من التجار الأوروبيين المحيط القطبي الشمالي أثناء بحثهم عن طريق تجاري قصير يصل بين أوروبا والشرق، وكانوا يبحثون عن ممر شمالي شرقي في شمال آسيا وأوروبا، أو ممر شمالي غربي في شمال أمريكا الشمالية.
أما الرحلة الأولى عبر الممر الشمالي الشرقي بأكمله، فقد تمت في عامي 1878 و 1879م، وقد قاد تلك الحملة مكتشف سويدي اسمه نلز أدولف إريك نورد نشلد، وفي عام 1906م، أكملت الرحلةَ الأولى سفينةٌ كان يقودها المكتشف النرويجي أموندسن عن طريق الممر الشمالي الغربي، واستغرقت رحلته هذه ثلاث سنوات، لكن أياً من المَمَرين لم يكن ذا قيمة تجارية كبيرة.
يرجع الفضل في الوصول إلى القطب الشمالي لأول مرة لروبرت بيري من بحرية الولايات المتحدة الأمريكية، ومعه مساعده ماثيو هنسون وأربعة من الإسكيمو، وقد عبرت مجموعة بيري منطقة ثلوج القطب الشمالي في سنة 1909م.
في عام 1893م، بدأ فريق من علماء المحيطات وعلى رأسهم المكتشف والعالم النرويجي فريتوف نانسن، أول دراسة علمية للمحيط القطبي الشمالي. وفي رحلة مدتها ثلاث سنوات، استطاع أن يجمع طائفة من البيانات عن قاع المحيط، وتياراته، وثلوجه، وطقسه، وحياة الحيوان فيه.
جابت السفن التجارية السوفييتية المحيط القطبي منذ الثلاثينيات من القرن العشرين، وهي تستخدم الموانئ الواقعة عند مصاب الأنهار في سيبريا، مثل كوليما ولينا وأب وينيسي، وتحمل إلى سيبريا المنتجات الصناعية وتعود محملة بسمك سيبريا وفرائها وأخشابها ومعادنها إلى موانئ أوروبا والمحيط الهادئ، ويصحب تلك السفن كسارة ثلوج، وطائرات تدلها على أيسر السبل لاجتياز الجليد الصعب.
في الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين الميلادي، بنت
الولايات المتحدة وكندا قواعد عسكرية، ومحطات رادار على الساحل القطبي
لأقاليم ألاسكا وكندا وجرينلاند، وقامت السفن التجارية وكسارات الثلج، من
كلتا الدولتين بالإبحار في المحيط القطبيّ الشماليّ لجلب مواد البناء
وغيرها من المواد إلى تلك المواقع، وفي عام 1958م، أصبحت الغواصة الأمريكية
النووية نيوتيلس أول سفينة تصل إلى القطب الشمالي، وكانت تلك الغواصة تسير
تحت الثلج.
صاحب العلماء الكنديون والسوفييت والأمريكيون حملات بلادهم التجارية والعسكرية إلى المحيط القطبي الشمالي، وبمرور الزمن تمكنوا من دراسة المحيط بوساطة الطائرات والسفن التجارية والغواصات، ولم يكتفوا بذلك بل أنشأوا محطات أبحاث ومراصد جوية آلية على مختلف الجزر وعلى جزر الثلوج وعلى الأبحر الثلجية، وكانت ثمرة ذلك أن تضاعف التعرف على المحيط القطبي الشمالي.
وفي الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي استطاع علماء المحيطات السوفييت، أن يرسموا خريطة لسلسلة جبال لومونوسوف
شاهد الفيدو وتعرف على اسرار المحيط الشمالى والصراع العسكرى عليه ومن يسكنه .
تعليقات