مجموعة بريكس _منصور عبد الحكيم

 مجموعة بريكس ---#منصور_عبدالحكيم

هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتتينية BRICS المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم. 

وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. 

عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع في ييكاتيرينبرغ ،روسيا في حزيران 2009 حيث تتضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية--

تشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة (حوالى 40 مليون كلم2)، وعدد سكانها يقارب 3 مليارات نسمة أي أكثر من 40 % من سكان الأرض وتملك أكثر من خمس الناتج القومي العالمي. ومن المتوقع كما يرى بعض الإقتصاديين، أن تنافس اقتصادات هذه الدول بحلول العام 2050، اقتصاد أغنى الدول في العالم حاليًا، وذلك حسب دراسات مجموعة غولدمان ساكس البنكية العالمية، والتي كانت أول من استخدم هذا المصطلح العام 2001.

تم انشاء بنك تنميه جديد وصندوق احتياط نقدي جديد بقيمة ٥٠ و ١٠٠ مليار عل التوالي ومقرة شنغهاي ودلك خلال القمة في شنغهاي تموز ٢٠١٤

الهدف المعلن لإنشاء البنك هو استكمال الجهود الدولية المتعددة الأطراف والمؤسسات المالية الإقليمية، الرامية إلى دعم النمو والتنمية على المستوى العالمي، غير أن الهدف الخفي في رأي الكثرة من المراقبين، هو إنشاء مؤسسة دولية رديفة للمؤسسات الاقتصادية الدولية الحالية (مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) لتكون وسيلة تنافس هذه المؤسسات وتعمل على تحرير العالم من تأثيراتها وقيودها. فهذه المؤسسات تسيطر عليها الولايات المتحدة بشكل أساسي، سواء في ما يتعلق بتحديد إداراتها أو سياساتها، أو بتوجيه عملية اتخاذ قراراتها، أو حتى منع توجيه مواردها في الاتجاهات التي لا تخدم السياسة الأميركية، على الرغم من أنها من حيث المسمى والطبيعة مؤسسات دولية، وهذا ما أدى في رأي كثير من المراقبين، إلى ضياع عقود من النمو على العالم الثالث.


يعيش النظام العالمي الحالي مرحلة انتقالية تتميز بالفوضى السياسية والإقتصادية، وتحاول دول البريكس إرساء قواعد نظام عالمي جديد بعيدًا من إيقاع اللاعبين التقليديين الذين أرسوا النظام السائد الذي كرس هيمنة القوى الغربية الكبرى التقليدية، وأدى الى توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء. ولكن هل تستطيع مجموعة دول البريكس أن تغير في منظومة قيادة الاقتصاد العالمي الحالية وهيمنة سياساتها؟ قد تكمن الإجابة في متون بعض نظريات التطور التاريخية حول صعود الأمم وهبوطها، وحيث أن قيادة الاقتصاد العالمي ونظامه الدولي ينتزعهما من يمتلك أكبر قوة اقتصادية ذاتية عالميًا، وربما ما يحدث في عالم اليوم يشير إلى أن دول البريكس - إذا تكاملت في اقتصاداتها ووحدت اراداتها ومواقفها - تسير في طريقها إلى تحقيق ذلك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العائذ الأول والثاني ونهاية هلكة العرب _منصور عبد الحكيم

الشياطين الملجمة التى تظهر آخر الزمان - منصور عبد الحكيم

سر الرقم 13 على الدولار وعند الماسون- منصور عبد الحكيم