الشيخ/ منصور عيدالحكيم على قناة الصفوة -اوربت 1
كتب هبة عبدالحميد ١٦/ ٣/ ٢٠٠٩ |
«٢٥٪ من المجتمع الإسرائيلى تتحكم فيهم حركة القبالاة (التصوف اليهودى) المشهورة بإتقان أعمال السحر الأسود والدجل والشعوذة، واقتصاديات السحر فى إسرائيل تتجاوز الـ٣٠ مليون شيكل سنوياً» بهذه الكلمات عبر الدكتور محمد عبود، أستاذ اللغة العبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس، رئيس وحدة الشؤون الإسرائيلية لـ«المصرى اليوم» «عن تأثر الشعب الإسرائيلى بثقافة ما ورد بالعهد القديم، موضحاً أن القبالاة تتحكم فى ٢٣ مقعداً فى الكنيست والأحزاب الإسرائيلية، المقعد الواحد يتحكم فى ٦٨ ألف صوت أى أنها تتحكم فى مليون ونصف المليون شخص راشد فى إسرائيل - على حد قوله». وناقشت حلقة برنامج «على الهواء» الذى يقدمه الإعلامى جمال عنايت مساء أمس الأول، على قناة الصفوة، انفراد «المصرى اليوم» بالحصول على شريط فيديو بالعبرية يعترف فيه الحاخام بنياهو شموئيلى، رئيس الأكاديمية التلمودية العليا بالقدس المحتلة (نيهار شالوم)، بمسؤولية ثلاثة حاخامات عن تصفية عبدالناصر عام ١٩٧٠. والحاخامات الثلاثة هم إسحق كدورى، وشاؤول داود حى معلم، ويوسف زاروق، وقال عبود إن ظاهرة الشعوذة والدجل تسيطر على المجتمع الإسرائيلى، فالبرغم من التقدم التكنولوجى الذى تتمتع به إسرائيل الآن فإن التخلف والإيمان بالغيبيات يسيران بنفس الاتجاه وبنفس القوة مع هذا التقدم، إذ أن هناك قطاعات دينية فى المجتمع الإسرائيلى تؤمن بما ورد بالعهد القديم. وأوضح عبود: أن النظام الحاكم فى إسرائيلى يستفيد من كل شىء سواء التكنولوجيا أو الخرافات، كما بنى مشروع إنشاء دولة إسرائيل على الوعد الإلهى لإبراهيم. وتابع حتى القيادات الإسرائيلية كانت تتحالف مع الحاخامات لتيسير مصالحها السياسية والدليل على ذلك أن آرئيل شارون اضطر إلى السير لمسافة نصف كيلومتر وهو يحمل الشموع لمقابلة أحد الحاخامات بالصحراء، والذى يدعى «باندهن» كى يمنحه أصوات اليهود التى تسير وراء هذا الحاخام، والمفارقة الغريبة أن شارون ملقى الآن فى المستشفى، ولم يستطع أى حاخام أن يشفيه من مرضه، بل إن بعض الحاخامات قالوا إنهم صلوا صلاة اللعنات عليه بعد أن اتخذ قراراً بفصل غزة. وقال: إسرائيل كما تستخدم تقدمها التكنولوجى تستخدم أيضاً ما يسمى بـ«دبلوماسية الأحجبة»، فقد قامت زوجة وزير الخارجية الإسرائيلى، سيلفان شالوم، بتسليم حجاب للأمير تشارلز يوم زفافه، أعده الحاخام «كاردورى» كمباركة لزواجه من كاميلا، مما أثار بهجة ولى العهد البريطانى لاعتقاده أن هذا الحجاب سيجلب له السعادة، كما سلمت حجاباً آخر للرئيس السابق بيل كلينتون أثناء مشكلته مع مونيكا، وهذا يدل على إيمان القيادات بقوة هؤلاء الحاخامات سواء بجلب السعادة أو التعاسة لهم. وأضاف أن المشكلة لم تقتصر على إسرائيل فقط بل وصلت لدول العالم أجمع، حيث إن هناك إحصائية حديثة تقول إن ثلث سكان أمريكا يؤمنون بالسحر والشعوذة، أما مصر فهناك ما يتردد حول صرف المليارات سنوياً على السحر والشعوذة. وأكد عبود أنه آن الأوان لكشف كل هذه الأكاذيب العارية من الصحة، فإذا كانت إسرائيل صادقة فيما تدعى بتصفية الزعيم جمال عبدالناصر، فماذا تنتظر على أعدائها الذين لن يكون أولهم حسن نصرالله ولا آخرهم خالد مشعل. واتفق معه فى ذلك الإعلامى جمال عنايت الذى قال: «المصرى اليوم» استطاعت أن تنفرد بنشرها ما ورد بشريط الفيديو الذى أثار ضجة كبيرة وعلامات استفهام كثيرة ذهبت بنا إلى أسباب وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وأضاف أن «المصرى اليوم» لدقتها وضعت عنواناً للموضوع بـ«آخر خرافات إسرائيل»، والدليل على ذلك أننى التقيت الطبيب الخاص بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر قبل الحلقة، والذى اعتذر عن تكملة الحلقة بسبب ظروفه الصحية حيث أكد لى أن الرئيس جمال عبدالناصر توفى نتيجة إصابته بهبوط حاد فى الدورة الدموية وليس أى شىء آخر. وتعقيباً على ذلك قال منصور عبدالحكيم، باحث وكاتب إسلامى، ومؤلف كتب عن السحرة: «إن اليهود من أوائل البشر الذين استخدموا السحر فى تحقيق أهدافهم، ولا يوجد ما يسمى بالسحر الأبيض والأسود لكن هناك ما يعرف بالسحر الدفاعى والهجومى، أما عن القبالاة فهى اختصار لكلمات «بكر - صوفى - باطنى - يهودى» هذه القبيلة بدأت نشاطها من القرن الثانى قبل الميلاد وتلقوا السحر من الشياطن وبدأوا يمارسونه للوصول إلى أهدافهم. وحول ما يدعيه الحاخامات فى تصفية الرئيس جمال عبدالناصر قال: من الممكن أن يكونوا قاموا بهذا السحر لكنه لن يقع إلا بمصادفة قدر الله، والسحر بصفة عامة من الممكن أن يؤذى الإنسان بالمرض أو الموت، وسبق أن أذى اليهود سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» فى غزوة خيبر، كما أن السحر مذكور ومحرم فى القرآن، كما نهت عنه اليهودية. كانت «المصرى اليوم» قد فجرت هذه القضية بانفرادها نشر تفاصيل الشريط، ونقله عنها عدد كبير من الصحف والمواقع الإلكترونية العربية، بينما «اقتبسته» صحيفة «الدستور» نصاً بعد عدة أيام دون الإشارة إلى «المصرى اليوم». |
تعليقات