سر الرقم 13 على الدولار وعند الماسون- منصور عبد الحكيم


 
سر الرقم 13 على الدولار الامريكى وعند
الماسون
==================
 
الرقم 13 مشهور عند الناس بأنه رقم سيئ يُشعر البعض بالتشاؤم والخوف منه؛ إذ يعتبر فى العالم الغربى المتمدن رقما مشئوما؛ لذا لا يرغب الناس هناك أن يرتبط هذا الرقم بأى شىء يخصهم؛ فهم يتجنبون أن يكون رقم منزلهم 13، أو رقم غرفتهم 113 فى الفندق أو المكان الذى يسكنون فيه، ولا يرغبون فى تناول الطعام على مائدة عليها 13 شخصا.
يقال إن السبب الرئيسى لهذا الخوف يعود إلى العصور القديمة؛ إذ كانوا يعتقدون ويصفون هذا الرقم بالقدر والقوة الخفية وصلته بعلم الغيب. وقد ذكر فى أحد الكتب القديمة العهد أن من يفهم الرقم (13) ربما يحصل على مفاتيح الطاقة والسلطة.
فى أمريكا والغرب يتشاءمون عامةً من الرقم13 إذا وقع فى جمعة. وفى دراسة أجرتها مجلة «سميشونيان» تبين أن الشركات الأمريكية تخسر كل يوم جمعة 13 من أى شهر 750 مليون دولار؛ لأن الناس لا تتسوق أو تسافر أو تغامر بأى شىء يوم جمعة 13 . والخوف من «الجمعة 13» ليس محصورا بالولايات المتحدة، بل هو قديم ومتجذر فى التاريخ وفى الحياة اليومية.
وفى روما القديمة كانت تجتمع الساحرات فى مجموعات تضم 12. أما الرقم 13 فهو الشيطان. والإسكندنافيون القدماء كانوا يعقدون حبل المشنقة 13 عقدة. ويعتقد البعض أن حواء أعطت آدم التفاحة ليأكلها يوم جمعة، ويفضلون اعتقاد أنه كان جمعة 13 من الشهر، ويعتقد أيضا أن قابيل قتل هابيل فى مثل هذا اليوم.
واليوم لا تستخدم 90% من ناطحات السحاب والفنادق فى الولايات المتحدة الرقم 13 فى ترقيم طبقاتها، وتقفز من 12 إلى 14، وأحيانا يستبدل مكان الرقم 13 الرقم 128.
وفى المستشفيات لا جود لغرفة تحمل الرقم 13. أما شركات الطيران فلا تدخل هذا الرقم على رحلاتها.

التشاؤم وجذوره قبل الميلاد
إن التشاؤم منه تمتد جذوره إلى ما قبل الميلاد؛ لأنه كان عدد الأرواح الشريرة فى اعتقاد الناس. وفى فرنسا مات رئيس الجمهورية الفرنسية الثالثة حين أصابته لعنة الرقم 13 يوم تسلمه الحكم. كذلك فإن نابليون بونابرت أجّل انقلابه العسكرى الذى صادف يوم 13. وقد يكون من المضحك فى الأمر أن الطائرة الفرنسية لا يوجد فيها رقم 13، وكذلك لا توجد غرفة فى فندق فرنسى تحمل هذا الرقم.
ومن الأسباب التى جعلت الغرب يتشاءم من رقم 13، ضائقة عام1930 التى غشيت العالم؛ لأن مجموع أرقام عام 1930 يساوى 13. ولكى يزيدوا من حجتهم رجعوا إلى سنوات الضنك المشهورة كالآتى:
- سنة 1903 مجموع أرقامها يساوى 13.
- سنة 1912 مجموع أرقامها يساوى 13.
- رحلة أبوللو 13 التى فشلت بسبب العدد 13.
وقد انعكس هذا الشعور على تصرفات الناس كما يأتى:
1- يضع أصحاب البواخر رقم 12 ثم يتجاوزون رقم 13.
2- عندما تقوم حكومة فرنسا بترقيم المنازل تصل إلى الرقم 12 ثم تتجاوز رقم 13.
3- لا يدرج الإيطاليون رقم 13 فى تسلسل أرقام بعض البطاقات.
4- بعض الفنادق ليس فيها غرفة تحمل هذا الرقم.
وقد حارب الإسلام هذه الخرافات؛ فالإسلام لا يعترف بالتشاؤم والطيرة. ويحث على التفاؤل وحب الخير. والطريف أن الكاتب العملاق عباس محمود العقاد كان يسخر من هذه الخرافات؛ فحينما أراد أن يسكن فى ضاحية مصر الجديدة اختار متعمدا منزلا يحمل الرقم 13.
قال صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة» (رواه مسلم)، وقال: «الطيرة (التشاؤم) شرك.. الطيرة شرك».

التاريخ الإسلامى والسيرة النبوية
وأما فى التاريخ الإسلامى والسيرة النبوية فنجد أن من أهم الأحداث هجرة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان ذلك فى العام الثالث عشر بعد بعثته عليه الصلاة والسلام.
لقد وُلد النبى الكريم عام الفيل. وعندما بلغ عمره 40 سنة بدأت رحلة النبوة والوحى ونزلت عليه فى ذلك العام أول آيات من القرآن الكريم. واستمرت الدعوة فى مكة المكرمة 13 سنة، وفيها نزل القرآن المكى، ثم فى العام الثالث عشر هاجر إلى المدينة؛ حيث استمرت الدعوة فيها 10 سنوات ثم توفاه الله وعمره 63 سنة.
كذلك إن النبى الأعظم وهو فى طريقه إلى المدينة أنزل الله عليه آية يواسيه بها وهى قوله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِى أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِى أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ) (محمد: 13).
إن الذى لفت انتباهى أن هذه الآية نزلت فى العام 13 وجاء رقمها فى سورة محمد 13 أيضا!. وأدركت أن وراء هذا الرقم معجزة إلهية؛ إذ إن الله تعالى لا يختار أى رقم لحدث عظيم كهذا إلا ومن ورائه حكمة وهدف.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن رسول الله قال: «ومن ردّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك» قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: «أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك» (رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح).

لماذا يتشاءم الغرب من الرقم 13
وأما عن الغرب فنجد أيضا أن من أسباب تشاؤمهم بالرقم 13 أن يهوذا الاسخريوطى الذى وشى بالسيد المسيح كان رقم 13 فى العشاء الأخير. وقد صور هذا فى القرن الخامس عشر ليوناردو دافينشى فى لوحة «العشاء الأخير» التى يصور فيها سيدنا عيسى عليه السلام يتناول العشاء مع حوارييه الاثنى عشر. ويظهر يهوذا -وهو من وشى بعيسى عليه السلام إلى اليهود- رقم 13، فاعتبروه رقم الشيطان؛ لأنه خان المسيح عليه السلام.
ونرى فى المكسيك لدى قبائل الأزتيك يمثل انتهاء السلسلة الزمنية؛ حيث الأسبوع الأزتيكى 13 يوما، وعند المايا عدد الآلهة 13 إلها. ويؤمن الأزتيك بثلاث عشرة سماء.
وبالرجوع إلى ورقة الدولار الأمريكى فئة الدولار الواحد، نجد أن الرقم 13 قد حاز أهمية كبرى:
- عدد الخطوط الموجودة على درع النسر 13.
- عدد أوراق غصن الزيتون الذى يحمله النسر فى قدمه اليمنى 13 ورقة زيتون.
- عدد طبقات الهرم الماسونى هو 13 طبقة.
- عدد ثمار الزيتون الذى يحمله النسر فى قدمه اليمنى 13.
- عدد أحرف عبارة (annait coeptis) 13 حرفا.
- عدد أحرف (pluribus) 13 حرفا.
إذا فالرقم 13 يمثل أهمية عند الماسون واليهود وأهل المؤامرة والمسيح الدجال. وأهم ما قيل فى ذلك أن الرقم 13 هو إشارة لقبيلة الخزر التى اعتنقت اليهودية وآمنت بفكر المسيح الدجال، وهى التى تحكم إسرائيل الآن، وباقى أسباط اليهود أبناء يعقوب عليه السلام الاثنا عشر هم قلة قليلة يمثلون رجال الدين أحبار اليهود.. والله أعلم.
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العائذ الأول والثاني ونهاية هلكة العرب _منصور عبد الحكيم

الشياطين الملجمة التى تظهر آخر الزمان - منصور عبد الحكيم