ملخص عبادة الشيطان في التاريخ _ الكاتب منصور عبد الحكيم
ملخص عبادة الشيطان في التاريخ _ الكاتب منصور عبد الحكيم
-----------------------------------------------
ظهرت عبادة الشيطان على مراحل مختلفة من التاريخ .. يقول شاون كارلسون:
"أن أقدم وثيقة وجدت لعبادة الشيطان ترجع إلى عام 1022 م في مدينة أورلنس بفرنسا حيث حوكم عدد من الأفراد لاشتراكهم في طقوس غريبة، والذي جعل لهذه المحاكمة وضعها الخاص في مدينة أورلنس هو اتهام هؤلاء بعبادة الشيطان، والتغني بأسمائه، وإقامة الحفلات الجنسية الجماعية الصاخبة لأجله، وذبح الأطفال، ولاستمتاع بدمائهم، واكل لحومه، وقد استمرت مطاردتهم والقبض على أعضائهم وخلاياهم حتى نهاية القرن الثالث عشر"
ومع بداية القرن الرابع عشر استمر ظهور عبدة الشيطان في فرنسا، فأمر فيليب الرابع "بالتحري عنهم، ثم ألقي القبض عليهم بتهمة ممارسة أنواع غريبة من التعذيب بين أعضاء الجماعة، والدعوة إلى عبادة الشيطان، الذي صوروه على شكل قط اسود، وضبطت عندهم بعض الرموز والأدوات الشيطانية مثل النجمة الخماسية التي يتوسطها رأس الكبش"
وفى عام 1314 م اعترف المتهمون أمام المحكمة فأصدرت حكمها بإعدامهم وع رئيسهم جاك دى مول.
ثم عادوا للظهور في فرنسا أيضا بمدينة تولوز فقبض عمدة المدينة على ثلاث وستون عضوا، وتم إعدامهم حرقا بالنار في الأفران الضخمة، وقبل تنفيذ الحكم قالت فتاة منهم "إذا كان الله هو ملك السماء، فأن الشيطان هو ملك الأرض، وهما ندان متساويان، ويتساجلان النصر والهزيمة، وسوف يتفرد بالنصر في النهاية" [ص 22 عبدة الشيطان في مصر – بيت الحكمة].
"المارشال الفرنسي والبارون Nantes Gilles de Rais
حرق حيا في عام 1440 م متهما بقتل 200 طفلا كذبائح بشرية للشيطان" [ص 115 عبادة الشيطان في العصر الحديث].... "ثم ظهرت بعد ذلك بعض الأندية مثل "روتارى" و"ليونز" و"السوربتمست" و"النحاسين" (الذواقة) أطلقت على نفسها عبادة الشيطان وكان من أشهرها نادى "الملاعين" ونادى "أبناء منتصف الليل"، ولم تمارس هذه الأندية أية طقوس غير التجول ليلا فوق ظهور الجياد، وإشاعة الرعب بين المواطنين، وإقامة الحفلات الجنسية الصاخبة، وكان أغلب الأعضاء من المراهقين أبناء وبنات طبقة النبلاء"... وتقول دراسة نقلناها من شبكة "الانترنت" أنه منذ 500 عام مضت فأن عددا كبيرا من مسيحي العالم يعتقدون أن معبد عبادة الشيطان ظل حصنا حصينا لم يستطيع أحد المساس بسلطانه. وفي ولاية "أوتاهو" الأمريكية فأن حوالي 90 % من البالغين يؤمنون إيمانا جازما في قوى جماعات عبادة الشيطان السحرية، وربما وصل الاعتقاد بهم، أن بإمكانهم السباحة في الهواء والاختفاء ثم الظهور ثانية.
أما عن قتل الأطفال لإرسال أرواحهم قرابين للشياطين وتحطيم أطرافهم على الصليب المقلوب، فأن هذه النصوص ترجع كتاباتها إلى عصر النهضة بواسطة عدد من المشعوذين، على رأسهم شخص يدعى "أتواجوس" ذكر أنه قام بتعذيب 60 ألف طفل وامرأة حامل خلال عام واحد بشمال أمريكا، وكان تعذيب النساء الحوامل برضى كامل منهم باعتبار أن الأطفال الذين في بطونهم هم قربان لشياطينهم" [ص 22، 23 عبدة الشيطان في مصر – إصدار بيت الحكمة].
أما في نهاية القرن التاسع عشر فتظهر عبادة الشيطان على يد "الياستر كرويك" (1875- 1947) حيث كان يمارس تعذيب ضحاياه وخاصة عند ممارسة الجنس معهن..
نشأ الياستر من عائلة محافظة ولكنه كان يكره التنظيمات الكنسية، وبعد تخرجه من الجامعة أنضم إلي إحدى جماعات عبادة الشيطان التي يرأسها "جولد داون" والتي تعتمد على مبادئ "الثيوصوفيا" التي تحاول التوفيق بين كل الديانات والخروج بدين واحد عالمي.. دعى جولدن نفسه بألقاب منها "أعظم وحش"، "أشرّ الناس في الدنيا" ومنح نفسه رقما بدلا من اسمه وهو "666"، وعارض القوانين الوضعية والإلهية فأباح المخدرات والتجار فيها، وممارسة الغريزة، أقامه حفلات الجنس الجماعي!!!! والفجور، وكان عندما يلقى تعاليمه يخرج لسانه، وعندما سئل عن السبب قال أن هذه وسيلة الاتصال بملاكه المقدس "أيوز" أن كوريك يعتبر أول من مارس عبادة الشيطان في القرن العشرين"
حدث أكثر من مرة تحرير عقد كتابة بين الشيطان واحد الأشخاص الذين يبيعون أنفسهم له مقابل ما يطلبون... ففي عام 1619 م أظهرت الساحرة الكبيرة "استيفانون دى اودربت" عقدا أبرمته مع الشيطان على قطعة من جلد القط ملوثة ومحررة بدماء الحيض، وقد حكم عليها بالإعدام.
وفى عام 1934 م قدم الساحر الكبير "أوبان شواندى" عقد شيطاني وقد حفظت صورته في المكتبة العمومية في باريس، وأما هو فقد حكم عيه بالإعدام، كما يوجد عقد شيطاني في كاتدرائية "جرجنتى" بين أحد القسوس الذي باع نفسه للشيطان وبين كبير الشياطين وقد كتب العقد بلغة معقدة جدا.
وفى عام 1935 م كان هناك شابًا ألمانيًا قد خطب فتاة ولم يجد المال للسكن والزواج.. أشار عليه أحد أصدقاء السوء بإبرام عقد مع الشيطان، وفعلا جرح هذا الشاب إصبعه وكتب بدمه تعهدا للنوم ولكن لم يغمض له جفن وفجأة شعر بقشعريرة ورأى عينين حمراويتين تنظران إليه، وفهب فزعًا من فراشه... أضاء النور فوجد المبلغ الذي طلبه، واختفى العقد الذي وقع عليه بدمه، ووجد ورقة جديدة مكتوب عليها "انتظرني غدا في منتصف الليل في مداخلة القرية" وعندما اقترب الميعاد وجد الشاب نفسه مساقا إلى هذا اللقاء، فأبصر شبحًا نصفه حيوان ونصفه الآخر إنسان، فارتعب وأطلق الرصاص وعاد يركض، ولكن حياته امتلأت بالقلق والرعب والاضطراب حتى أنه عندما بلغ الثالثة والأربعين علت التجاعيد وجهه مثل إنسان عجوز له من العمر خمسة وسبعون عامًا....
وفى اليوم الثالث عشر من شهر توت تذكر الكنيسة الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس: "الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقف قيسارية الكبادوكية مع غلام كان قد تعلق قلبه بابنة سيده، فزين له الشيطان عدوه وعدو الجنس البشرى أن يلتجئ إلى أحد السحرة الذي أكتبه تعهدًا بجحد الأيمان والخضوع الكامل للشيطان الذي سيبلغه أمنيته، واتفق بعد ذلك أن تعلق قلب الفتاة (ابنة سيده) بمحبة الغلام، وحرصا على عرضه وخوفا على حياتها زوجها منه، ولما قضت معه زمنا طويلا ورأت أنه لم يدخل الكنيسة ولم يتناول من الأسرار المقدسة ولا رشم ذاته بعلامة الصليب المقدس صارحته بارتيابها في إيمانه ومحبته لله، فاخبرها بما حدث له وكيف أنه كتب تعهدا للشيطان بالطاعة إلى الموت...
فبكت كثيرًا ووبخته على صنيعه، ثم صحبته إلى القديس باسيليوس أسقف قيصرية الكبادوكية الذي لما سمع اعتراف الشاب ورأى حزنه واشتياقه إلى الرجوع إلى حياة التعبد والشركة والبر، طمأنه وطلب إليه أن يبقى عنده زمانا للانفراد للصلاة والصوم، وبعد انقضاء ثلاث أيام افتقده، وعلم منه أن الأرواح الشريرة لم تكف لحظة عن إزعاجه ومحاربته بشتى الطرق، فسكن روعه وأطعمه وصلى لأجله، وطلب إليه أم يستمر في عزلته للصلاة والصوم، وعاد وافتقده بعد أيام أخرى... فأخبره الشاب أنه لم يعد يرى الشياطين وأن كان لا يزال يسمع صراخهم وتهديدهم فأطعمه أيضا وصلى معه ولأجله وتركه ليعاود حياة العزلة والجهاد والصلاة، ومضى الأسقف ليصلى لأجله أيضا، وهكذا إلى كمال أربعين يوما.. وإذا جاء إليه القديس وسأله عن حاله أعلمه أنه قد رآه (أي القديس) وهو يقاتل عنه الشيطان وأنه قد انتصر عليه وتمت له الغلبة فدعا الأسقف جميع الكهنة والرهبان وصلوا عليه تلك الليلة، وفي الصباح ادخله إلى الكنيسة، وبينما كان الجميع يصرخون "يا رب ارحم" سقط في الجمع الكتاب الذي كان الشاب قد تعهد فيه بجحد الأيمان والخضوع للشيطان ففرح الأسقف والشاب وزوجته وكل الشعب، وبارك الأسقف الشاب وناوله من الأسرار المقدسة، وهكذا مضى الشاب مع زوجته وهما في بهجة الخلاص وغبطة الغفران والسلام".
في 1966 م أعلن أنطون ليفى عن كنيسة الشيطان التي يرأسها في سان فرانسيسكو، واليوم وصل عدد المنتمين إلى هذه الكنيسة أكثر من خمسين ألف من الشباب والشابات الأثرياء الذين لا يعانون من مشاكل غير مشكلة الرفاهية.
وفى عام 1973 م انتشرت عبادة الشيطان في أرجاء الولايات المتحدة، وسقط فيها أشخاص بارزين وناجحين في المجتمع، وعشرات من نجوم الفن وكثيرين من الموسيقيين...
وفى عام 1984 م أفردت مجلة "تايم" الأمريكية في عددها الصادر في تشرين الأول خمسة وعشرون صفحة من صفحاتها لبحث بعنوان "عودة شيطان المبجل إلى الولايات المتحدة" ذكر فيه أن عبادة الشيطان قد انتشرت في "اوكلاند" بولاية كاليفورنيا وشيكاغو، وكتب عبادة الشيطان تطرح في أضخم المكتبات في سان فرانسيسكو وشيكاغو ونيويورك ونيوجيرسي، ومن هذه الكتب "الشيطان والسحر الأسود" و"العبادة المخلصة للشيطان" و"الشيطان المبجل" و"كتاب الشيطان المقدس" الذي كتبه أنون ليفى ويعتبر الكتاب الرئيسي لعبدة الشيطان... وتحدثت المجلة عن طقوس العبادة الشيطانية التي تبدأ بالرقص العاري ثم حفلات الإباحة الجنسية وتنتهي بجرائم شاذة وغامضة.
وفى فرنسا بلغ عدد الذين يمارسون الأعمال الشيطانية 200,000 نفس، ولهم مكتبة متخصصة في باريس لعرض كتبهم، كما أن لهم مجلة يصدرونها باسم "الجحيم"، وهناك برنامج إذاعي أسبوعي تقدمه مدام "سوليل" عن السحر الأسود وعبادة الشيطان.
وفى ألمانيا يوجد أكثر من نصف مليون شخص يعبدون الشيطان، وأكثر من 700 ألف لهم صلة بالعلوم الشيطانية... جاء في مجلة أخبار الحوادث الصادرة في 27 فبراير 1997 م تحت عنوان عبادة الشيطان بالألماني:
"لم يسلم بلد أوربي واحد تقريبا من ممارسات طائفة عبدة الشيطان الغامضة، فقد انتشر أتباع هذه الطائفة في إنجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وحتى شمال أوربا في السويد والدنمارك والنرويج، وبالنسبة لألمانيا بالتحديد، هناك علاقة خاصة بينها وبين عبادة الشيطان ترجع بلا شك إلى واحدة من أشهر الشخصيات في التراث الألماني وهى شخصية الدكتور "يوهان فاوست" الذي باع روحه ونفسه للشيطان وعقد صفقة ملعونة مع إبليس يحصل بمقتضاها على الحكمة والنفوذ مقابل أن يسلم نفسه كتابع للشيطان..
وهناك منطقة شهيرة في ألمانيا تشهد كل عام احتفالات علنية يحضرها عبدة الشيطان من كل مكان، وهى منطقة برواكن بايك في جبال هيرتس التي تعد بمثابة منطقة مقدسة لعبادة الشيطان، ويقال أنها هي المكان الذي التقى فيه الدكتور فاوست مع الشيطان لتوقيع الاتفاقية الشريرة بينهما، وفي أول يوم من شهرى مايو وأغسطس يجتمع عبدة الشيطان الألمان في بروكن بايك لأداء الطقوس الشيطانية المختلفة بدءا من تلاوة صلوات خاصة وحتى الرقص المجنون مع الموسيقى الميتال وشرب الدماء وممارسة الجنس الجماعي الذي يعد أحد الطقوس التي يتم بعدها ضم أعضاء جدد إلى الجماعة، وقد شنت السلطات الألمانية حملة كبرى مؤخرا على معاقل عبدة الشيطان في ألمانيا واعتقلت العشرات منهم بعد أن بدأت ممارستهم الشيطانية تشكل جرائم يعاقب عليها القانون.. كما شملت الحملة أيضا الخرائب والأطلال التي يعيش فيها أفراد هذه الطائفة خارجين عن المجتمع ورافضين للحياة الطبيعية منتظرين ما يسمونه الخلاص على أيدي معبودهم الملعون.. ويقدر عدد أفراد هذه الطائفة الدينية الغامضة بأكثر من مليون شخص من الشباب والشابات...
وقد تزايد نفوذ عبدة الشيطان وغيرهم من الطوائف الغريبة في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة لدرجة أنهم يقومون بالمسيرات العلنية في الشوارع للترويج لأفكارهم ومعتقداتهم.
معظمهم يدينون بالولاء لكنيسة الشيطان في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، وهى الكنيسة التي أسسها اليهودي الأمريكي أنطون سيزاندور ليفى 1966 م، وقد قام ليفى بنفسه بعدة زيارات لألمانيا بهدف توثيق علاقاته بالشياطين الألمان".
وفى كندا نشرت الصحف صورة لأحد المنازل التي تسكنها جماعة "اكسيا هاوس" التي تعبد الشيطان، وقد عرضت صحيفة "شارلتان" بحثا عن عبادة الشيطان في كندا وذكرت من الجماعات التي تعبد الشيطان:
1- منظمة روزيكر وستيفان (أحفاد الفراعنة).
2- منظمة مت ذا نيوجريك (أحفاد الإغريق).
3- منظمة اكسيا هاوس.
4- منظمة دلتا.
وفى جنوب أفريقيا قتل أكثر من أثني عشر شخصا عام 1990 م حيث قدموا كقربان للشيطان، وفي عام 1992 م صدر كتاب "كشف عبادة الشيطان" لرئيس وحدة أجرام ما وراء الطبيعة بشرطة جنوب أفريقيا جاء فيه أن جنوب أفريقيا تعانى من مشاكل المخدرات والإيدز والعودة الثورية للشيطان.
وفى لوس أنجلوس أذاعت القناة السابعة في شهر فبراير 1986 م برامج عن عبدة الشيطان وطقوسهم وأعدادهم وشعارتهم مثل "مرجبا بالشيطان" و"الموت لكل المسيحيين"، كما تم أجراء أحاديث معهم، فقال أحدهم وكان ذراعه وشم يمثل رقم "666" أن هذا الرقم يمثل أنني مؤمن بالشيطان، وأنني اعبده، وأنني مؤمن بأنه هو السيد وهو الرب".
وفى حضانة الأطفال في "مانهاتن" بلوس أنجلوس تعرض 41 طفلا للعنف الجنسي البشع.
حتى الجيش الأمريكي لم يسلم من عبادة الشيطان فسقط كثير من جنوده وضباطه في هذه العبادة المرذولة، وللأسف فأن الحكومة قد قامت بطبع كتيب عن كنائس الشيطان في القوات المسلحة.
-----------------------------------------------
ظهرت عبادة الشيطان على مراحل مختلفة من التاريخ .. يقول شاون كارلسون:
"أن أقدم وثيقة وجدت لعبادة الشيطان ترجع إلى عام 1022 م في مدينة أورلنس بفرنسا حيث حوكم عدد من الأفراد لاشتراكهم في طقوس غريبة، والذي جعل لهذه المحاكمة وضعها الخاص في مدينة أورلنس هو اتهام هؤلاء بعبادة الشيطان، والتغني بأسمائه، وإقامة الحفلات الجنسية الجماعية الصاخبة لأجله، وذبح الأطفال، ولاستمتاع بدمائهم، واكل لحومه، وقد استمرت مطاردتهم والقبض على أعضائهم وخلاياهم حتى نهاية القرن الثالث عشر"
ومع بداية القرن الرابع عشر استمر ظهور عبدة الشيطان في فرنسا، فأمر فيليب الرابع "بالتحري عنهم، ثم ألقي القبض عليهم بتهمة ممارسة أنواع غريبة من التعذيب بين أعضاء الجماعة، والدعوة إلى عبادة الشيطان، الذي صوروه على شكل قط اسود، وضبطت عندهم بعض الرموز والأدوات الشيطانية مثل النجمة الخماسية التي يتوسطها رأس الكبش"
وفى عام 1314 م اعترف المتهمون أمام المحكمة فأصدرت حكمها بإعدامهم وع رئيسهم جاك دى مول.
ثم عادوا للظهور في فرنسا أيضا بمدينة تولوز فقبض عمدة المدينة على ثلاث وستون عضوا، وتم إعدامهم حرقا بالنار في الأفران الضخمة، وقبل تنفيذ الحكم قالت فتاة منهم "إذا كان الله هو ملك السماء، فأن الشيطان هو ملك الأرض، وهما ندان متساويان، ويتساجلان النصر والهزيمة، وسوف يتفرد بالنصر في النهاية" [ص 22 عبدة الشيطان في مصر – بيت الحكمة].
"المارشال الفرنسي والبارون Nantes Gilles de Rais
حرق حيا في عام 1440 م متهما بقتل 200 طفلا كذبائح بشرية للشيطان" [ص 115 عبادة الشيطان في العصر الحديث].... "ثم ظهرت بعد ذلك بعض الأندية مثل "روتارى" و"ليونز" و"السوربتمست" و"النحاسين" (الذواقة) أطلقت على نفسها عبادة الشيطان وكان من أشهرها نادى "الملاعين" ونادى "أبناء منتصف الليل"، ولم تمارس هذه الأندية أية طقوس غير التجول ليلا فوق ظهور الجياد، وإشاعة الرعب بين المواطنين، وإقامة الحفلات الجنسية الصاخبة، وكان أغلب الأعضاء من المراهقين أبناء وبنات طبقة النبلاء"... وتقول دراسة نقلناها من شبكة "الانترنت" أنه منذ 500 عام مضت فأن عددا كبيرا من مسيحي العالم يعتقدون أن معبد عبادة الشيطان ظل حصنا حصينا لم يستطيع أحد المساس بسلطانه. وفي ولاية "أوتاهو" الأمريكية فأن حوالي 90 % من البالغين يؤمنون إيمانا جازما في قوى جماعات عبادة الشيطان السحرية، وربما وصل الاعتقاد بهم، أن بإمكانهم السباحة في الهواء والاختفاء ثم الظهور ثانية.
أما عن قتل الأطفال لإرسال أرواحهم قرابين للشياطين وتحطيم أطرافهم على الصليب المقلوب، فأن هذه النصوص ترجع كتاباتها إلى عصر النهضة بواسطة عدد من المشعوذين، على رأسهم شخص يدعى "أتواجوس" ذكر أنه قام بتعذيب 60 ألف طفل وامرأة حامل خلال عام واحد بشمال أمريكا، وكان تعذيب النساء الحوامل برضى كامل منهم باعتبار أن الأطفال الذين في بطونهم هم قربان لشياطينهم" [ص 22، 23 عبدة الشيطان في مصر – إصدار بيت الحكمة].
أما في نهاية القرن التاسع عشر فتظهر عبادة الشيطان على يد "الياستر كرويك" (1875- 1947) حيث كان يمارس تعذيب ضحاياه وخاصة عند ممارسة الجنس معهن..
نشأ الياستر من عائلة محافظة ولكنه كان يكره التنظيمات الكنسية، وبعد تخرجه من الجامعة أنضم إلي إحدى جماعات عبادة الشيطان التي يرأسها "جولد داون" والتي تعتمد على مبادئ "الثيوصوفيا" التي تحاول التوفيق بين كل الديانات والخروج بدين واحد عالمي.. دعى جولدن نفسه بألقاب منها "أعظم وحش"، "أشرّ الناس في الدنيا" ومنح نفسه رقما بدلا من اسمه وهو "666"، وعارض القوانين الوضعية والإلهية فأباح المخدرات والتجار فيها، وممارسة الغريزة، أقامه حفلات الجنس الجماعي!!!! والفجور، وكان عندما يلقى تعاليمه يخرج لسانه، وعندما سئل عن السبب قال أن هذه وسيلة الاتصال بملاكه المقدس "أيوز" أن كوريك يعتبر أول من مارس عبادة الشيطان في القرن العشرين"
حدث أكثر من مرة تحرير عقد كتابة بين الشيطان واحد الأشخاص الذين يبيعون أنفسهم له مقابل ما يطلبون... ففي عام 1619 م أظهرت الساحرة الكبيرة "استيفانون دى اودربت" عقدا أبرمته مع الشيطان على قطعة من جلد القط ملوثة ومحررة بدماء الحيض، وقد حكم عليها بالإعدام.
وفى عام 1934 م قدم الساحر الكبير "أوبان شواندى" عقد شيطاني وقد حفظت صورته في المكتبة العمومية في باريس، وأما هو فقد حكم عيه بالإعدام، كما يوجد عقد شيطاني في كاتدرائية "جرجنتى" بين أحد القسوس الذي باع نفسه للشيطان وبين كبير الشياطين وقد كتب العقد بلغة معقدة جدا.
وفى عام 1935 م كان هناك شابًا ألمانيًا قد خطب فتاة ولم يجد المال للسكن والزواج.. أشار عليه أحد أصدقاء السوء بإبرام عقد مع الشيطان، وفعلا جرح هذا الشاب إصبعه وكتب بدمه تعهدا للنوم ولكن لم يغمض له جفن وفجأة شعر بقشعريرة ورأى عينين حمراويتين تنظران إليه، وفهب فزعًا من فراشه... أضاء النور فوجد المبلغ الذي طلبه، واختفى العقد الذي وقع عليه بدمه، ووجد ورقة جديدة مكتوب عليها "انتظرني غدا في منتصف الليل في مداخلة القرية" وعندما اقترب الميعاد وجد الشاب نفسه مساقا إلى هذا اللقاء، فأبصر شبحًا نصفه حيوان ونصفه الآخر إنسان، فارتعب وأطلق الرصاص وعاد يركض، ولكن حياته امتلأت بالقلق والرعب والاضطراب حتى أنه عندما بلغ الثالثة والأربعين علت التجاعيد وجهه مثل إنسان عجوز له من العمر خمسة وسبعون عامًا....
وفى اليوم الثالث عشر من شهر توت تذكر الكنيسة الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس: "الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقف قيسارية الكبادوكية مع غلام كان قد تعلق قلبه بابنة سيده، فزين له الشيطان عدوه وعدو الجنس البشرى أن يلتجئ إلى أحد السحرة الذي أكتبه تعهدًا بجحد الأيمان والخضوع الكامل للشيطان الذي سيبلغه أمنيته، واتفق بعد ذلك أن تعلق قلب الفتاة (ابنة سيده) بمحبة الغلام، وحرصا على عرضه وخوفا على حياتها زوجها منه، ولما قضت معه زمنا طويلا ورأت أنه لم يدخل الكنيسة ولم يتناول من الأسرار المقدسة ولا رشم ذاته بعلامة الصليب المقدس صارحته بارتيابها في إيمانه ومحبته لله، فاخبرها بما حدث له وكيف أنه كتب تعهدا للشيطان بالطاعة إلى الموت...
فبكت كثيرًا ووبخته على صنيعه، ثم صحبته إلى القديس باسيليوس أسقف قيصرية الكبادوكية الذي لما سمع اعتراف الشاب ورأى حزنه واشتياقه إلى الرجوع إلى حياة التعبد والشركة والبر، طمأنه وطلب إليه أن يبقى عنده زمانا للانفراد للصلاة والصوم، وبعد انقضاء ثلاث أيام افتقده، وعلم منه أن الأرواح الشريرة لم تكف لحظة عن إزعاجه ومحاربته بشتى الطرق، فسكن روعه وأطعمه وصلى لأجله، وطلب إليه أم يستمر في عزلته للصلاة والصوم، وعاد وافتقده بعد أيام أخرى... فأخبره الشاب أنه لم يعد يرى الشياطين وأن كان لا يزال يسمع صراخهم وتهديدهم فأطعمه أيضا وصلى معه ولأجله وتركه ليعاود حياة العزلة والجهاد والصلاة، ومضى الأسقف ليصلى لأجله أيضا، وهكذا إلى كمال أربعين يوما.. وإذا جاء إليه القديس وسأله عن حاله أعلمه أنه قد رآه (أي القديس) وهو يقاتل عنه الشيطان وأنه قد انتصر عليه وتمت له الغلبة فدعا الأسقف جميع الكهنة والرهبان وصلوا عليه تلك الليلة، وفي الصباح ادخله إلى الكنيسة، وبينما كان الجميع يصرخون "يا رب ارحم" سقط في الجمع الكتاب الذي كان الشاب قد تعهد فيه بجحد الأيمان والخضوع للشيطان ففرح الأسقف والشاب وزوجته وكل الشعب، وبارك الأسقف الشاب وناوله من الأسرار المقدسة، وهكذا مضى الشاب مع زوجته وهما في بهجة الخلاص وغبطة الغفران والسلام".
في 1966 م أعلن أنطون ليفى عن كنيسة الشيطان التي يرأسها في سان فرانسيسكو، واليوم وصل عدد المنتمين إلى هذه الكنيسة أكثر من خمسين ألف من الشباب والشابات الأثرياء الذين لا يعانون من مشاكل غير مشكلة الرفاهية.
وفى عام 1973 م انتشرت عبادة الشيطان في أرجاء الولايات المتحدة، وسقط فيها أشخاص بارزين وناجحين في المجتمع، وعشرات من نجوم الفن وكثيرين من الموسيقيين...
وفى عام 1984 م أفردت مجلة "تايم" الأمريكية في عددها الصادر في تشرين الأول خمسة وعشرون صفحة من صفحاتها لبحث بعنوان "عودة شيطان المبجل إلى الولايات المتحدة" ذكر فيه أن عبادة الشيطان قد انتشرت في "اوكلاند" بولاية كاليفورنيا وشيكاغو، وكتب عبادة الشيطان تطرح في أضخم المكتبات في سان فرانسيسكو وشيكاغو ونيويورك ونيوجيرسي، ومن هذه الكتب "الشيطان والسحر الأسود" و"العبادة المخلصة للشيطان" و"الشيطان المبجل" و"كتاب الشيطان المقدس" الذي كتبه أنون ليفى ويعتبر الكتاب الرئيسي لعبدة الشيطان... وتحدثت المجلة عن طقوس العبادة الشيطانية التي تبدأ بالرقص العاري ثم حفلات الإباحة الجنسية وتنتهي بجرائم شاذة وغامضة.
وفى فرنسا بلغ عدد الذين يمارسون الأعمال الشيطانية 200,000 نفس، ولهم مكتبة متخصصة في باريس لعرض كتبهم، كما أن لهم مجلة يصدرونها باسم "الجحيم"، وهناك برنامج إذاعي أسبوعي تقدمه مدام "سوليل" عن السحر الأسود وعبادة الشيطان.
وفى ألمانيا يوجد أكثر من نصف مليون شخص يعبدون الشيطان، وأكثر من 700 ألف لهم صلة بالعلوم الشيطانية... جاء في مجلة أخبار الحوادث الصادرة في 27 فبراير 1997 م تحت عنوان عبادة الشيطان بالألماني:
"لم يسلم بلد أوربي واحد تقريبا من ممارسات طائفة عبدة الشيطان الغامضة، فقد انتشر أتباع هذه الطائفة في إنجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وحتى شمال أوربا في السويد والدنمارك والنرويج، وبالنسبة لألمانيا بالتحديد، هناك علاقة خاصة بينها وبين عبادة الشيطان ترجع بلا شك إلى واحدة من أشهر الشخصيات في التراث الألماني وهى شخصية الدكتور "يوهان فاوست" الذي باع روحه ونفسه للشيطان وعقد صفقة ملعونة مع إبليس يحصل بمقتضاها على الحكمة والنفوذ مقابل أن يسلم نفسه كتابع للشيطان..
وهناك منطقة شهيرة في ألمانيا تشهد كل عام احتفالات علنية يحضرها عبدة الشيطان من كل مكان، وهى منطقة برواكن بايك في جبال هيرتس التي تعد بمثابة منطقة مقدسة لعبادة الشيطان، ويقال أنها هي المكان الذي التقى فيه الدكتور فاوست مع الشيطان لتوقيع الاتفاقية الشريرة بينهما، وفي أول يوم من شهرى مايو وأغسطس يجتمع عبدة الشيطان الألمان في بروكن بايك لأداء الطقوس الشيطانية المختلفة بدءا من تلاوة صلوات خاصة وحتى الرقص المجنون مع الموسيقى الميتال وشرب الدماء وممارسة الجنس الجماعي الذي يعد أحد الطقوس التي يتم بعدها ضم أعضاء جدد إلى الجماعة، وقد شنت السلطات الألمانية حملة كبرى مؤخرا على معاقل عبدة الشيطان في ألمانيا واعتقلت العشرات منهم بعد أن بدأت ممارستهم الشيطانية تشكل جرائم يعاقب عليها القانون.. كما شملت الحملة أيضا الخرائب والأطلال التي يعيش فيها أفراد هذه الطائفة خارجين عن المجتمع ورافضين للحياة الطبيعية منتظرين ما يسمونه الخلاص على أيدي معبودهم الملعون.. ويقدر عدد أفراد هذه الطائفة الدينية الغامضة بأكثر من مليون شخص من الشباب والشابات...
وقد تزايد نفوذ عبدة الشيطان وغيرهم من الطوائف الغريبة في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة لدرجة أنهم يقومون بالمسيرات العلنية في الشوارع للترويج لأفكارهم ومعتقداتهم.
معظمهم يدينون بالولاء لكنيسة الشيطان في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، وهى الكنيسة التي أسسها اليهودي الأمريكي أنطون سيزاندور ليفى 1966 م، وقد قام ليفى بنفسه بعدة زيارات لألمانيا بهدف توثيق علاقاته بالشياطين الألمان".
وفى كندا نشرت الصحف صورة لأحد المنازل التي تسكنها جماعة "اكسيا هاوس" التي تعبد الشيطان، وقد عرضت صحيفة "شارلتان" بحثا عن عبادة الشيطان في كندا وذكرت من الجماعات التي تعبد الشيطان:
1- منظمة روزيكر وستيفان (أحفاد الفراعنة).
2- منظمة مت ذا نيوجريك (أحفاد الإغريق).
3- منظمة اكسيا هاوس.
4- منظمة دلتا.
وفى جنوب أفريقيا قتل أكثر من أثني عشر شخصا عام 1990 م حيث قدموا كقربان للشيطان، وفي عام 1992 م صدر كتاب "كشف عبادة الشيطان" لرئيس وحدة أجرام ما وراء الطبيعة بشرطة جنوب أفريقيا جاء فيه أن جنوب أفريقيا تعانى من مشاكل المخدرات والإيدز والعودة الثورية للشيطان.
وفى لوس أنجلوس أذاعت القناة السابعة في شهر فبراير 1986 م برامج عن عبدة الشيطان وطقوسهم وأعدادهم وشعارتهم مثل "مرجبا بالشيطان" و"الموت لكل المسيحيين"، كما تم أجراء أحاديث معهم، فقال أحدهم وكان ذراعه وشم يمثل رقم "666" أن هذا الرقم يمثل أنني مؤمن بالشيطان، وأنني اعبده، وأنني مؤمن بأنه هو السيد وهو الرب".
وفى حضانة الأطفال في "مانهاتن" بلوس أنجلوس تعرض 41 طفلا للعنف الجنسي البشع.
حتى الجيش الأمريكي لم يسلم من عبادة الشيطان فسقط كثير من جنوده وضباطه في هذه العبادة المرذولة، وللأسف فأن الحكومة قد قامت بطبع كتيب عن كنائس الشيطان في القوات المسلحة.
تعليقات