نشأة اول كنيسة للشيطان _ الكاتب منصور عبد الحكيم
نشأة اول كنيسة للشيطان _ الكاتب منصور عبد الحكيم
---------------------------------------------------------------------
انطوان ليفي مؤسس كنيسة الشيطان
-------------------------------------------------
ولد أنطوان سيزاندور ليفي عام 1930 م بمدينة "ولبرجستجت" بولاية أوكلاند الأمريكية " فهو أمريكي الجنسية يهودي الديانة.. لقد أعد الشيطان هذه الشخصية وتبناها لتكون خادمة له... لقد أكسبه خبرات كبيرة في عالم الشر والجريمة.. في سن السادسة عشر عمل كمروض للأسود، ثم عمل بملهى ليلي، ثم مارس السحر والشعوذة في أحد محلات العرافين... ودرس علم الجريمة بإحدى الكليات، وعمل مصورا في إدارة الشرطة بمدينة سان فرانسيسكوا...
ثم عمل مستشارا فنيا لدى "رومان بولانسكي" واشترك معه في تصوير الفيلم الشهير "طفل روز مارى" الذي يحكى قصة امرأة تلد ابن الشيطان، كما قام أنطوان بتمثيل دور الشيطان في هذا الفيلم... أنشأ كنيسة باسم الشيطان وجذب إليه الكثيرين من الشباب والشابات الأثرياء حتى أن أتباعه زاد عددهم عن خمسين ألف نفس... ومن أشهر أتباعه "شارلز مانسون" Charles Milles Manson الذي قام باغتيال الممثلة "شارون تيت" Sharon Tate زوجة رومان بولانسكي Roman Polanski.
تم الإعلان الرسمي لإنشاء هذه البدعة في شهر يوليو 1966 م بمدينة سان فرانسيسكوا على يد الكاهن الأعظم (فيما بعد) أنطون ليفى، وفي نهاية 1966 م خرج أول ميثاق شيطاني من نوعه لهيئة "كبار كهنة ما فوق الأرض"، حيث نادوا بأن الدين خدعة تشتت القدرات الإنسانية.. وللأعضاء درجات ومراتب تبدأ من عضو أمير ثم أمير ثم أمير جماعة ثم أمير كهف ثم شر ثم شر أعظم ثم كاهن فوق الأرض وآخر المطاف مرسل من قبل القوة السفلية راعى كنيسة.. يحصل العضو على الدرجة الأولى "عضو أمير" من الدرجات السبع بعد اجتياز اختبار منفر وعندئذ يلبسونه معطف بنى اللون مع قلنسوة وحزام أسود على وسطه ويسمى “NEOPHYTE”…
وبعد اجتياز اختبار أشد قسوة من الاختبار الأول يحصل على الدرجة الثانية "أمير" وعندئذ يستبدل المعطف البني بمعطف أسود، ويؤخذ منه بعض الدماء حيث يوضع نقطتان منه على الجانب الأيسر لمعطفه، ويمكن لهذا الشخص أن يساعد الكاهن في عمله ولهذا يدعى أيضا مساعد كاهن “ACOLYTE”…
أما الدرجة الثالثة "أمير جماعة" فيحصل عليها الأمير بعد إلقاء ثلاث محاضرات عن عبادة الشيطان، ويحصل أمير الجماعة على الدرجة الرابعة "أمير كهف" عندما يجتاز اختبار عملي في السحر وممارسة التعذيب الجنسي والجسدي، ويحصل على الدرجة الخامسة "شر" من يبتكر أمورا أحدث في التعذيب والإيذاء، ويحصل على الدرجة السادسة "شر أعظم" من يستطيع أن يرى الشيطان ولم يصل إلى هذه الدرجة خلال المائتين سنة الماضية إلا تسعة أشخاص فقط أشهرهم "راسبوتين" الخائن، أما السابعة والأخيرة فلم يصل إليها منذ عام 1745 م إلا ثلاثة أشخاص فقط.
وكان العضو الذي يدافع عن العقيدة لابد أن يكون قد وصل إلى درجة أمير كهف، ثم حدث تعديل في الميثاق 1975 م فقد صرح أنطون لفي بأن على جميع الأعضاء الدفاع عن العقيدة بدون التقيد برتبة معينة فقال:"من أجل كل الكذب الموجود عنا اخذ كل عضو بجماعتنا على عاتقه بقدر ما يستطيع محاولة إصلاح المفهوم الخاطئ عن ديانتنا، وقد ألغينا لهذا شرطية الرتبة العليا للدفاع".
وعندما انتشرت هذه العبادة في أماكن أخرى بطرق مختلفة أعتبر عبدة الشيطان من سان فرانسيسكوا أنهم أصل العبادة الحقيقية للشيطان، ولم يعترفوا بالمجموعات الأخرى بل اعتبروهم مجرد ذيول لذيول الذيول واخذوا بطاقات هوية ذات لون أحمر قرمزي لمجموعتهم التي شملت 768 عضوا في 1974 م، ولازال أتباع شيطان سان فرانسيسكوا رافضين الاعتراف بهؤلاء وبآخرين.. فالشيطان لا ينزل إلا هناك.. عند الكهف المظلم أقصى غرب الولايات المتحدة الأمريكية، وتحت دعوة "لا تكن مغفلا" و"لا تصدق من هؤلاء" ينصحك عبدة الشيطان الآن بألا تصدق هؤلاء..ولا آخرين"، أنهم فقط ذيول لذيول الذيول... تحت عرش الصديق الأعظم (الشيطان).
لقد أنشق بعض الأشخاص من مجموعة سان فرانسيسكوا وأنشأوا مجموعات أخرى، وكان من أهم المنشقين:
مايكل أكينو: أنضم أكينو لكنيسة الشيطان، في بداية 1973 م، وتدرج حتى حصل على درجة "أمير كهف" وحصل على بطاقة العضوية.. غادر الولايات المتحدة إلا أنه لم ينقطع عن مراسلة الكاهن الأعظم أنطون ليفي الذي كان يشخصه ويبث فيه أنه مبعوث الشيطان.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أراد مايكل أكينو أن يفتح باب الانضمام إلى كنيسة الشيطان على مصراعيه، ولكنه وجد رفضا كبيرا من أنطون ليفي الذي عقد اجتماعا مع كبار كهنة الشيطان أعلن فيه أن مايكل أكينو أنه ليس مبعوثا من الشيطان، وليس هو شيطاني... مرت الأيام ووجد مايكل أكينو مقتولا في غرفة نومه وهو عاري من ملابسه... حدث ذلك بمدينة سيدنى باستراليا.
أراد أنطون ليفى أن يكسب تعاطف الشعب الأمريكي باللعب على وتر الاضطهاد الذي يتعرضون له، ولكن عندما وجد رضا من المجتمع الأمريكي هاجم الكل، فيقول في خطبة طبعها على شبكة الأنترنت:"لستم وحدكم من فعل هذا (يقصد المسلمون) أنما فعله المسيحيون من قبلكم.. نصف أعيادكم ذات طبيعة طبيعة وثنية صرفه.. شجرة عيد ميلادكم تمتد إلى ديانة "مانى"... حتى ميلاد مسيحكم اختلفتم فيه، فمنكم من يحتفل به في نهاية العام والآخرون ببعده، ومع أن التاريخ يثبت أنه لم يولد لا هنا ولا هناك، لقد ولد المسيح صيفا، وهذه هي أحد مفاجأتي لكم.. كيف تهز مريم نخل الشام لينزل البلح مع أنه لا بلح شتاء!!؟!!.... أنتم تسعون للخير الذي يعتقدون في صلاحه، أما نحن فنفتخر أننا نرتدي علامة الشر، فالشر هو الحياة (الحياة Live، والشر نفس الحروق معكوسة Evil).
وحاول أنطون ليفى جذب أكبر عدد من الشباب عن طريقة اللذة فيقول: يقولون أن الشر لذة في حدة ذاتها حتى أن كل ملذات الدنيا تظهرها الديانات الأخرى شرا لابد أن يجتنبها الإنسان فمثلًا حرمت المسيحية الزنا، في حين أن الإنسان فطر على اللذة... أن 70 % من علاقات الذكر والأنثى لذة في حد ذاتها... فأيهما أقرب لطبيعة بنى البشر؟؟!!! النشوة المفطور عليها الإنسان.. أم الابتعاد عنها؟.. بالتأكيد يرى أولى الألباب منهم أن الأول أجدر بالأتباع، وطالما أن الآمر كذلك فأن صاحبها هو الأجدر بالتحالف، وليس هذا الصاحب سوى الشيطان.. فهو القوة الوحيدة الضامنة والمحركة للبشر لمكان اللذة.. لذلك فالاتجاه إلى نبذ الشيطان ظلم.. قال "ساتان" أبنائي هم أبناء اللذة، ودمار الأعداء.. والشر بين الشر.
وفعلا لقد نجح أنطون في جذب آلاف من الشباب الثرى والمثقف حتى أنهم يرقصون في الشوارع والميادين وهم شبه عرايا، ويشيدون بشجاعة الشيطان اللذة تحدى الله.------
تعليقات