من تاريخنا المنسي: الامبراطور منسي مويى امبراطور مالى الاسلامية - الكاتب منصور عبد الحكيم

من تاريخنا المنسي:
الامبراطور منسي مويى امبراطور مالى الاسلامية -
الكاتب منصور عبد الحكيم
===============================
هو حاجي كانجا مانسا موسى (توفي عام 1337م) أعظم زعماء امبراطورية مالي، ومن أشهر زعماء أفريقيا والإسلام في القرون الوسطى. خلف السلطان أبو بكر الثاني عام 1312م.
كان عالما ورعا إلى جانب حنكته السياسية.
وسع دولته لتضم مناجم الذهب في غينيا بالجنوب. في عهده صارت عاصمته تمبكتو محط القوافل التجارية عبر الصحراء بالشمال. وضع الكشافة الإسبان صورتة ممسكا بالذهب في قلب أفريقيا على الخريطة !

كان مانسا موسي قد حج لمكة عام 1324م. عبر القاهرة. واستقبله المماليك في القاهرة بحفاوة بالغة. وقد انخفض سعر الذهب بالعالم اثر رحلة الحج تلك لكثرة ما وزع من ذهب على طول الرحلة. اقتصاد العالم أجمع دخل في حالة تضخم سريع (ارتفاع اسعار) لعشرين سنة تالية بسبب ذهب تلك الرحلة. ويروي المؤرخ العمري أن مانسا موسى اضطر للاقتراض في نهاية رحلة حجه لنفاذ الذهب الذي أحضره معه.
وفي هذه السنة أصبحت العاصمة تمبكتو بجنوب غرب نهر النيجر مركز تجارة الذهب وتعليم الإسلام.
والسلطان "منسى موسى" أعظم ملوك دولة مالي والذي امتد حكمه من سنة 1307 إلى 1332م، ويعد عصره من أزهى العصور، وقد عرف باسم "كنكن موسى"، وهو اسم والدته، والنسب بهذه الطريقة (أي إلى الأم) هو أمر مشهور لدى الأسر المالكة في غرب أفريقيا.
وخلال فترة حكمه اتسعت حدود الدولة لتقارب مساحة كل دول غربي أوربا مجتمعة، فامتدت شمالا في الصحراء الغربية حتى اشتركت حدودها مع مراكش تقريبا، وغربا إلى المحيط الأطلسي، وشرقا حتى دولة الهوسا، وعرف عن جيشها النشاط الكبير حتى إنه فتح 24 مدينة من مدن السودان في فترة قصيرة للغاية.
وفي عهده ازدهرت المدن التجارية مثل مدينة تمبكتو، وسيطرت الدولة على مصادر الذهب والنحاس والملح، كما كانت ملتقى للقوافل التجارية من مراكش وشمال أفريقيا ومصر، ومما شجع على ذلك العدالة والأمن اللتان كانتا تسودان البلاد في عصره.
ويعد اتساع وشهرة إمبراطورية مالي دليلا واقعيا على قدرة الأفارقة على التنظيم السياسي والاستثمار الاقتصادي. فكانت المدن لها سمات المدن التجارية، كما كانت مركزا للتعليم ونشر الثقافة الإسلامية، وقد استمرت هذه الثقافة والأدب لقرون عدة في السودان الغربي.
إضافة لما سبق اشتُهر "منسى موسى" بالتقوى والورع، فيقول ابن أمير حاجب: "كان منسى موسى متدينا محافظا على الصلاة والقرآن والذكر".
ويقول أيضا: "إن منسى موسى عندما ذهب إلى الحج ترك ابنه محمدا على العرش، وبعد عودته من الحج كان يريد أن يترك العرش لابنه ويعود إلى مكة لكي يقيم هناك إقامة دائمة، ولكن الأجل لم يمهله".
إثر وفاته عام 1337 خلفه ابنه مانسا مقان ثم أخوه مانسا سليمان (عام 1341).
هل علمت لماذا احتلت فرنسا دولة مالى ومازالت تتدخل ف شؤونها الى اليوم ؟
‫#‏منصور_عبدالحكيم‬

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العائذ الأول والثاني ونهاية هلكة العرب _منصور عبد الحكيم

الشياطين الملجمة التى تظهر آخر الزمان - منصور عبد الحكيم

سر الرقم 13 على الدولار وعند الماسون- منصور عبد الحكيم