مقبرة ناسا للسفن الفضائية ( نقطة نيمو) وروايم تميم الدارى 666 _ منصور عبد الحكيم :
مقبرة ناسا للسفن الفضائية ( نقطة نيمو) _ منصور عبد الحكيم :
---------------------------------------------
نحن نفقد ثلاثة أو أربعة أقمار صناعية في السنة الآن لتصادم الحطام الفضائي... هكذا قال رئيس مركز أبحاث البيئة الفضائية في أستراليا بن غرين لوكالة الصحافة الفرنسية .
ولهذا تمتلك كالة «ناسا» الفضائية «مقبرة» للسفن الفضائية، تستخدمها لدفن الأقمار الصناعية، وهي تجمع القطع المحطمة في منطقة نائية في المحيط الهادي.
واختارت «ناسا» أن تدفنها في منطقة «لا أحد»، أو كما يطلق عليها باللاتيني (منطقة نيمو)، والتي تبعد عن أقرب نقطة للأرض معروفة بمقدار 1600 ميل، هناك ملاذ مقبرة «ناسا»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقد جمعت مقبرة السفن الفضائية قرابة 260 قطعة (أغلبها روسي) منذ عام 1971، والتي تساعد على حماية الأرض من الخردة الفضائية المدارية الخطيرة.
وتقع المقبرة في جنوب المحيط الهادي بين أستراليا ونيوزيلندا وأميركا الجنوبية.
وتقع منطقة «نيمو» في قلب مثلث متساوي الأضلاع من سواحل الجزر النائية: (دوكي) وتقع في الشمال، و(موتو نوي) وتقع في الشمال الشرقي، و(ماهر) وهي جزيرة تقع قبالة ساحل إنتاركتيكا من الجنوب، وفقاً لما نقلته «بي بي سي»، والمكان زاره عدد قليل جدا من البشر.
وتساعد تلك النقطة الوكالات الفضائية على تجنب حوادث خطيرة، وفقاً لعالم الفلك ديفيد ويتهوس.
وذكر ويتهوس أن القطع الصغيرة من المدفونات يتم حرقها، أما القطع الضخمة تظل على سطح الأرض في منطقة نيمو، مضيفاً أنه يتم اختيار تلك المنطقة بدلا من التخلص من سفن الفضاء في منطقة مأهولة بالسكان، واختيار منطقة صعبة الوصول.
ولا تدفع حركة تيارات المحيطات بأي مواد غذائية هناك، وهذا يجعل المنطقة بها حياة بحرية نادرة.
وتخضع المنطقة للوكالات الفضائية وقت هبوط سفن الفضاء، للتأكد من أنها تهبط في المنطقة النائية.
وتدفن المراكب الفضائية هناك مثل التي تشمل صاروخ «سباس إكس»، وعدد من سفن الشحن وكالة الفضاء الأوروبية، وأكثر من 140 قطعة من الإمدادات الروسية، ومحطة مير الفضائية السوفياتية، والتي لم تصل إلى الموقع في قطعة واحدة.
وحذر علماء من احتمال اعتراض الخردة الفضائية طريق إطلاق الصواريخ مستقبلا، وحذر باحثون من تراكم الحطام الفضائي بمنطقة نيمو، أو اصطدامه مع السوائل الذي قد يؤدي إلى كارثة في المستقبل، وأن يضر ذلك بالاقتصاد.
وحذر الباحثون من ذلك قبل قمة كانبيرا التي ستقام في أستراليا، وذلك لتوحيد الجهود لإزالة الخردة.
وتقدر الخردة الفضائية بقرابة 170 مليون قطعة، سواء صغيرة الحجم مثل رقائق الطلاء، أو من كبيرة الحجم، وتقدر قيمتهم بـ700 مليار دولار.
تقع "نقطة نيمو" في قلب مثلث متساوي الأضلاع تماما، تشكله سواحل ثلاث جزر نائية، تبعد عن كل منها أكثر من ألف ميل (نحو 1600 كيلومتر).
وتمثل جزيرة دوسي (وهي إحدى جزر بيتكيرن) الضلع الشمالي للمثلث، بينما تشكل جزيرة موتو نوي صغيرة المساحة (وهي جزء من السلسلة المؤلفة لجزيرة عيد الفصح) الضلع الشمالي الشرقي، أما الضلع الجنوبي فيتمثل في جزيرة "ماهِر" (الواقعة قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية).
وتبدو "نقطة نيمو" بقعة غريبة ومميزة بشكلٍ ما. فلطالما تجادل الخبراء حول تلك الأحجية الجغرافية المتعلقة بإيجاد النقطة التي تتوسط المحيط، لكن الأمر لم يُحل بشكل كامل سوى باستخدام التقنيات الحديثة، لتُكتشف منطقة "قطب المحيط المتعذر الوصول إليه" رسمياً في عام 1992 على يد مهندس مساحة يُدعى فرفاي لوكاتيلا.
وقد تم حل اللغز، دون إطلاق بعثة بحرية تقصد هذه المنطقة. فقد عكف لوكاتيلا على إجراء حساباته لتحديد موقع المنطقة، باستخدام برنامج كمبيوتر متخصص، لا يكتفي بمجرد تحديد الموقع على خريطة مسطحة ذات بعدٍ واحد للأرض، وإنما يُظهره على ما يُعرف بالشكل "الإهليجي" للكوكب، لكي يتسنى تحديد إحداثياته بأقصى قدرٍ ممكن من الدقة.
وتفيد المعطيات بأنه من غير المرجح أن يكتشف الباحثون أن هذه النقطة تقع في مكان آخر يبعد كثيراً عن ذاك المُحدد حالياً، على الأقل في المستقبل القريب.
ويقول لوكاتيلا: "موقع هذه النقاط الثلاث التي تتساوى الأضلاع الرابطة فيما بينها فريدٌ بحق. ولا أعتقد أنه يمكن تصور وجود نقاطٍ أخرى على سطح الأرض، بوسعها الحلول محل أي نقطةٍ منها".
ورغم أنه من الممكن أن يتغير موقع "نقطة نيمو" سواء بفعل تآكل السواحل أو بفضل إجراء قياسات أكثر دقة، فإن موقعها الجديد المفترض في هذه الحالة لن يبعد – كما يقول لوكاتيلا - سوى بضعة أمتار عن الموقع المعروف لها حالياً.
وتقع تلك المنطقة ضمن جزر الدجال التى يسيطر عليها وللمزيد اقرءوا روايتى تميم الدارى 666
تعليقات