بين تجسس الغرب.. وتجسس "أذيال الغرب" بقلم: منصورعبد الحكيم
بين تجسس الغرب.. وتجسس "أذيال الغرب"
بقلم: منصورعبد الحكيم
مقال بجريدة الشعب المصريةhttp://www.elshaab.org/elshaab-mail/view/113628/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AC%D8%B3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%AA%D8%AC%D8%B3%D8%B3-%D8%A3%D8%B0%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8?ref=legacy-url
منذ 735 يوم
عدد القراءات: 2118
يجب أن نعلم الفرق بين التقدم والتخلف فى ماهية وعمل الأجهزة الرقابية فى العالم او بالاحرى الدول المتقدمة والاخرى المتخلفة ؛ فالمخابرات الأمريكية وهى كبرى الدول المتقدمة لديها أجهزة كمبيوتر عملاقة عملها هو تحليل علاقات الفيسبوك وتويتر فقط وإنما كذلك تتابع جوجل وياهو والإيميلات وكل المواقع الكبري ومواقع التسوق وغيرها ... وتقوم بتحليل كل هذه المعلومات والإتصالات...
أنهم لا يتنصتون على "محتوى الإتصالات"... وإنما على "قوة الإتصالات"... فالمهم هو اللايك أو الكومنت أو الشير... وليس المهم الكلام المكتوب في البوست .
المهم أنهم بذلك يستطيعون تكوين خريطة كاملة عن كل البشر في العالم الذين يستخدمون الإنترنت على الأقل وشبكة العلاقات والإتصالات بينهم... وكيفية وجودة إنتقال المعلومات فيما بينهم...
اما فى الدول الغير ديمقراطية او بالاحرى الغير متقدمة فتعمل الاجهزة الرقابية على نقل أخبار أو إشاعات لأغراض لوجستية على الفيس والتويتر والانترنت كله لمعرفة المعارضين للنظام لحماية النظام منهم واسكاتهم-- فتطلق خبر أو إشاعة من نقطة معينة في الإنترنت ثم تتابع كيفية إنتشارها...
وهذا الامر يجعلنا ان نقول ان الاسلام يفرق بين العسعسه والتجسس والتصنت ---والعسعسة والعساس: رقة الظلام، وذلك في طرفي الليل قال تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ )سورة التكوير--المراد بالعسعسة هنا انصرام الليل؛ لأنه مقرن بإقبال النهار من غير فصل --
وفي لسان العرب: عس يعس عسساً، وعسا أي طاف بالليل ومنه حديث عمر رضي الله عنه أنّه كان يعسّ بالمدينة أي يطوف بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة --
العسس أو حرّاس الليل:
نظام أمني في الدولة الإسلاميّة، مهمّته الطواف بالليل، لتتبع اللصوص، وطلب أهل الفساد --
اما التجسس فقد نهى الله عنه --فالتجسس: هو تتبع عورات الناس وهم في خلواتهم، إما بالنظر إليهم وهم لا يشعرون، وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون. وإما بالاطلاع على مكتوباتهم ووثائقهم وأسرارهم وما يخفونه عن أعين الناس دون إذن منهم--
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ {الحجرات:12}.
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولا تجسسوا ولا تحسسوا..
أنهم لا يتنصتون على "محتوى الإتصالات"... وإنما على "قوة الإتصالات"... فالمهم هو اللايك أو الكومنت أو الشير... وليس المهم الكلام المكتوب في البوست .
المهم أنهم بذلك يستطيعون تكوين خريطة كاملة عن كل البشر في العالم الذين يستخدمون الإنترنت على الأقل وشبكة العلاقات والإتصالات بينهم... وكيفية وجودة إنتقال المعلومات فيما بينهم...
اما فى الدول الغير ديمقراطية او بالاحرى الغير متقدمة فتعمل الاجهزة الرقابية على نقل أخبار أو إشاعات لأغراض لوجستية على الفيس والتويتر والانترنت كله لمعرفة المعارضين للنظام لحماية النظام منهم واسكاتهم-- فتطلق خبر أو إشاعة من نقطة معينة في الإنترنت ثم تتابع كيفية إنتشارها...
وهذا الامر يجعلنا ان نقول ان الاسلام يفرق بين العسعسه والتجسس والتصنت ---والعسعسة والعساس: رقة الظلام، وذلك في طرفي الليل قال تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ )سورة التكوير--المراد بالعسعسة هنا انصرام الليل؛ لأنه مقرن بإقبال النهار من غير فصل --
وفي لسان العرب: عس يعس عسساً، وعسا أي طاف بالليل ومنه حديث عمر رضي الله عنه أنّه كان يعسّ بالمدينة أي يطوف بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة --
العسس أو حرّاس الليل:
نظام أمني في الدولة الإسلاميّة، مهمّته الطواف بالليل، لتتبع اللصوص، وطلب أهل الفساد --
اما التجسس فقد نهى الله عنه --فالتجسس: هو تتبع عورات الناس وهم في خلواتهم، إما بالنظر إليهم وهم لا يشعرون، وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون. وإما بالاطلاع على مكتوباتهم ووثائقهم وأسرارهم وما يخفونه عن أعين الناس دون إذن منهم--
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ {الحجرات:12}.
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولا تجسسوا ولا تحسسوا..
تعليقات