دولة إسرائيل والصهيونية صناعة ألمانية - منصور عبد الحكيم
دولة إسرائيل والصهيونية صناعة ألمانية - منصور عبد الحكيم
الصناعة الألمانية من أجود الصناعات على الإطلاق هذا في مجال الصناعة , وكذلك في المجال السياسي أيضا ً فالسياسة الألمانية في
القرن الماضي صنعت الحرب العالمية الأولى والثانية , وأيضا ً أنتجت الصهيونية العالمية والماسونية اليهودية أيضا ً.
كتب ( إنجيل مارفو ) في كتابه ( الصهيونية ) عام 1911 م : إن الحركة الصهيونية التي أرسى قواعدها أحد النمساويين يتزعمها حتى اليوم ويوجهها ويسيطر عليها ألمان يعملون بوحي من التعصب العنصري وهي فكرة لها قيمتها في البلاد الجرمانية , وكانت ألمانيا من وراء إنشاء دولة إسرائيل وإن إسرائيل ليست إلا اسما ً يطلق على مضمون ألماني , فمعظم قادة الصهاينة ومؤسسي الدولة
الصهيونية تقريبا ً من الألمان وقد شهدت مدينة كولونيا الألمانية جريدة الصهاينة الأولى ( داي فيلت ) التي تنطق بلسانها وباللغة الألمانية , كتب الصحفي ( أرنولد ماندل ) في مجلة الصندوق الاجتماعي اليهودي الموحد علم 1965 (1) : -
من الضروري أن نذكر أن الصهيونية كفكر سياسي هي تصعيد وتحويل يهودي للقومية الحرة الألمانية الحديثة وليدة العصر الرومانتيكي وإنها الباعث والدافع على اليهودية التي جاءت بعد عصر النور اليهودي والتي أدت مع التحول الزمني إلى تطور ألماني صرف ؟ وزعيم الفكر الصهيوني هرتزل كان فكرا ً وروحا ً ولغة ألمانيا يهوديا ً ونمساوي النشأة والميلاد ومثله ( ماكس نوردو ) بل أن الأدب الصهيوني الكلاسيكي بأكمله تقريبا ً هو ألماني وباللغة الألمانية , ولذلك تعتبر الصهيونية من الناحية التاريخية ألمانية النشأة
في مجلة العصور الحديثة العدد (158) كتب الصحفي الإسرائيلي ( يوري أفنيري ) : حاول هرتزل قبل موته الحصول على مساعدة من السلطان التركي عبد الحميد , العدو اللدود للقومية , وعندما فشلت حاول الحصول على حماية القيصر , وقابل الإمبراطور غليوم الثاني رسميا ً وعرض عليه نوعا ً من التحالف الواقعي بين طائفة صهيونية من فلسطين تتكلم الألمانية وبين الإمبريالية الألمانية .
وأما عن سبب تدعيم ألمانيا لقيام دولة إسرائيل واحتضانها للصهيونية فهو التعصب الألماني للجنس الآري وكره الجنس السامي الذي ينتمي إليه الجنس اليهودى , فقد أعطت ألمانيا الأسلحة للعرب وإسرائيل في وقت واحد حتى يقتل الطرفان بعضهما البعض لأنهما في نظرها من الجنس السامي !!
وهكذا كان تأييد ألمانيا للصهيونية وقيام دولة إسرائيل للقضاء على الجنس السامي وإعلاء شأن الجنس الآري !! إنها العنصرية التي قامت عليها الصهيونية ومن قام على تأسيسها وهم الألمان , وكذلك الماسونية وجماعة النورانيين (2) , أيضا ً نشأت في ألمانيا القديمة
في القرن الثامن عشر , وكذلك الشيوعية أيضا ً نشأت في ألمانيا .
ولهذا فقد باض الشيطان وأفرخ في بلاد الألمان التي قادها هتلر في منتصف القرن الماضي في حرب ضروس قتل فيها نحو ثمانية ملايين من البشر ودمر ألمانيا وما زالت دعوته العنصرية الآرية متواجدة فيها لها من الأنصار والأتباع الكثير في ألمانيا حتى الآن فهي كالنار تحت الرماد تنتظر من يخرجها مرة أخرى للوجود (3)
ولهذا كانت ألمانيا أول الدول التي وافقت على إرسال قواتها إلى الجنوب اللبناني ضمن قوات ( اليونيفيل ) الدولية وأعلنت المستشارة الألمانية أن وظيفة تلك القوات هي حماية دولة إسرائيل !
ويقرر الكاتب واروائى الروسى ( ليون تولستوي ) (Leon Tolstoi ) أن الصهيونية هي النزعة الأوروبية المعاصر بلحمها ودمها وأن أوروبا قد اعتقدت أن قوتها في دستورها.
وهو دستور القوة ولغة الدافع بكل ما تحويه من بشاعة العسكرية وغلظتها وقد ابتكروا نظاما ً يرتدي فيه شيوخهم زي الجنود ويعطونهم البنادق ليمسكوا بأيديهم , لقد أرادوا أن يخلقوا الدولة اليهودية الجديدة , في حين نجد أفضل الناس اليوم في أوروبا وفي أمريكا أصحاب الآراء المخلصة النبيلة قد غضبوا غضبة الثائر على هذا الجنون المندفع بفظاعة نحو الهوة السحيقة التي تتردى فيها
الإنسانية المتوحشة والتي توصف خطأ بالمتحضرة
--------------------------------
(1) يطلق عليها اسم السفينة ( L,Arche ) العدد رقم 98 , مارس 1965 م
(2) اقرأ كتابنا العالم رقعة شطرنج , الناشر دار الكتاب العربي
(3) اقرأ كتابنا أسرار الماسونية الكبرى فيه المزيد , الناشر دار الكتاب العربي
الصناعة الألمانية من أجود الصناعات على الإطلاق هذا في مجال الصناعة , وكذلك في المجال السياسي أيضا ً فالسياسة الألمانية في
القرن الماضي صنعت الحرب العالمية الأولى والثانية , وأيضا ً أنتجت الصهيونية العالمية والماسونية اليهودية أيضا ً.
كتب ( إنجيل مارفو ) في كتابه ( الصهيونية ) عام 1911 م : إن الحركة الصهيونية التي أرسى قواعدها أحد النمساويين يتزعمها حتى اليوم ويوجهها ويسيطر عليها ألمان يعملون بوحي من التعصب العنصري وهي فكرة لها قيمتها في البلاد الجرمانية , وكانت ألمانيا من وراء إنشاء دولة إسرائيل وإن إسرائيل ليست إلا اسما ً يطلق على مضمون ألماني , فمعظم قادة الصهاينة ومؤسسي الدولة
الصهيونية تقريبا ً من الألمان وقد شهدت مدينة كولونيا الألمانية جريدة الصهاينة الأولى ( داي فيلت ) التي تنطق بلسانها وباللغة الألمانية , كتب الصحفي ( أرنولد ماندل ) في مجلة الصندوق الاجتماعي اليهودي الموحد علم 1965 (1) : -
من الضروري أن نذكر أن الصهيونية كفكر سياسي هي تصعيد وتحويل يهودي للقومية الحرة الألمانية الحديثة وليدة العصر الرومانتيكي وإنها الباعث والدافع على اليهودية التي جاءت بعد عصر النور اليهودي والتي أدت مع التحول الزمني إلى تطور ألماني صرف ؟ وزعيم الفكر الصهيوني هرتزل كان فكرا ً وروحا ً ولغة ألمانيا يهوديا ً ونمساوي النشأة والميلاد ومثله ( ماكس نوردو ) بل أن الأدب الصهيوني الكلاسيكي بأكمله تقريبا ً هو ألماني وباللغة الألمانية , ولذلك تعتبر الصهيونية من الناحية التاريخية ألمانية النشأة
في مجلة العصور الحديثة العدد (158) كتب الصحفي الإسرائيلي ( يوري أفنيري ) : حاول هرتزل قبل موته الحصول على مساعدة من السلطان التركي عبد الحميد , العدو اللدود للقومية , وعندما فشلت حاول الحصول على حماية القيصر , وقابل الإمبراطور غليوم الثاني رسميا ً وعرض عليه نوعا ً من التحالف الواقعي بين طائفة صهيونية من فلسطين تتكلم الألمانية وبين الإمبريالية الألمانية .
وأما عن سبب تدعيم ألمانيا لقيام دولة إسرائيل واحتضانها للصهيونية فهو التعصب الألماني للجنس الآري وكره الجنس السامي الذي ينتمي إليه الجنس اليهودى , فقد أعطت ألمانيا الأسلحة للعرب وإسرائيل في وقت واحد حتى يقتل الطرفان بعضهما البعض لأنهما في نظرها من الجنس السامي !!
وهكذا كان تأييد ألمانيا للصهيونية وقيام دولة إسرائيل للقضاء على الجنس السامي وإعلاء شأن الجنس الآري !! إنها العنصرية التي قامت عليها الصهيونية ومن قام على تأسيسها وهم الألمان , وكذلك الماسونية وجماعة النورانيين (2) , أيضا ً نشأت في ألمانيا القديمة
في القرن الثامن عشر , وكذلك الشيوعية أيضا ً نشأت في ألمانيا .
ولهذا فقد باض الشيطان وأفرخ في بلاد الألمان التي قادها هتلر في منتصف القرن الماضي في حرب ضروس قتل فيها نحو ثمانية ملايين من البشر ودمر ألمانيا وما زالت دعوته العنصرية الآرية متواجدة فيها لها من الأنصار والأتباع الكثير في ألمانيا حتى الآن فهي كالنار تحت الرماد تنتظر من يخرجها مرة أخرى للوجود (3)
ولهذا كانت ألمانيا أول الدول التي وافقت على إرسال قواتها إلى الجنوب اللبناني ضمن قوات ( اليونيفيل ) الدولية وأعلنت المستشارة الألمانية أن وظيفة تلك القوات هي حماية دولة إسرائيل !
ويقرر الكاتب واروائى الروسى ( ليون تولستوي ) (Leon Tolstoi ) أن الصهيونية هي النزعة الأوروبية المعاصر بلحمها ودمها وأن أوروبا قد اعتقدت أن قوتها في دستورها.
وهو دستور القوة ولغة الدافع بكل ما تحويه من بشاعة العسكرية وغلظتها وقد ابتكروا نظاما ً يرتدي فيه شيوخهم زي الجنود ويعطونهم البنادق ليمسكوا بأيديهم , لقد أرادوا أن يخلقوا الدولة اليهودية الجديدة , في حين نجد أفضل الناس اليوم في أوروبا وفي أمريكا أصحاب الآراء المخلصة النبيلة قد غضبوا غضبة الثائر على هذا الجنون المندفع بفظاعة نحو الهوة السحيقة التي تتردى فيها
الإنسانية المتوحشة والتي توصف خطأ بالمتحضرة
--------------------------------
(1) يطلق عليها اسم السفينة ( L,Arche ) العدد رقم 98 , مارس 1965 م
(2) اقرأ كتابنا العالم رقعة شطرنج , الناشر دار الكتاب العربي
(3) اقرأ كتابنا أسرار الماسونية الكبرى فيه المزيد , الناشر دار الكتاب العربي
تعليقات