كتاب الهاكرز والكراكرز- قراصنة العالم الجديد - منصور عبد الحكيم
كتاب
الهاكرز والكراكرز- قراصنة العالم الجديد
القرصنة مهنة قديما اطلقت على رجال من البحار يقومون بالسطو وسرقة السفن وما عليها أى انها سرقة مرتكبة في البحر أو أحياناً على البر، واليوم تطلق على من يقومون باختراق الحواسب واطلقوا عليهم القراصنة السيبرانين و يسمون الهكرز.
فالقرصان السيبراني
(Hacker)
هو الشخص الذي يجد الثغرات في أجهزة الكمبيوتر والشبكات ليخترقها ويصل إلى المعلومات المخزّنة فيها , وهؤلاء مبرمجين محترفين ومهرة في أعمالهم، وبمعرفة مسبقة ببرامج الكمبيوتر, اذا فا لقرصنة الرقميّة
(Hacking)
هي تحديد ضَعْف أو ثغرة ما في أنظمة كمبيوتر وشبكات وإيجاد نقاط ضعف فيها بغية استغلالها، مثل اختراق كلمة المرور عبر خوارزميتها للوصول إلى النظام.
وهكذا باتت أجهزة الكمبيوتر أرض المعركة للهكرز للقيام بأيّ عمل لهم ،بعد ان أصبح الاعتماد على اجهزة الحواسب فى كل مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعملية فى الدوائر الحكومية , ووجوب اتّصالها بشبكة الانترنت أمراً إلزاميّاً ومن خلال شبكة الانترنت يتم عمل هؤلاء الهكرز .
تكلّف عمليات القرصنة الرقمية هذه الشركات والدول والعلامات التجاريّة المليارات من الدولارات سنويا .
وما يفعله القراصنة السيبرانين يسمى جريمة إلكترونيّة تستخدم أنشطة غير مشروعة مثل نشر الفيروسات على الحواسيب والتنمّر عبر الانترنت والقيام بعمليات تحويل الأموال وسرقتها من البنوك وغيرها غير الشرعيّة , ويتمّ اقتراف هذه الجرائم بشكل أساسيّ عبر شبكة الانترنت، باستخدام الحواسب والهواتف الذكيّة المحمولة وعبر الرسائل النصيّة القصيرة
، وتطبيقات المراسلة الفوريّة أو الماسنجرات أو الواتسب وغيرها .
مع أنّ القرصنة عمل إجرامي وغير قانونيّ ولكن هنالك استثناءات منهم يسمّون بـ”القراصنة الأخلاقيون” فهم يقومون بمساعدة الناس والشركات على القضاء على الفيروسات.
ومع أنّ القرصنة عمل إجرامي وغير قانونيّ الا ان هناك استثناءات من القراصنة يسمّون بـ”القراصنة الأخلاقيون” ويسمى عملهم بالقرصنة البيضاء ويطلق عليهم (ذوو القبعات البيض) لأنهم يقومون بمساعدة الناس والشركات على القضاء على الفيروسات , ومعظم هؤلاء القراصنة يحملون شهادة جامعية إما في (أمن تقانة المعلومات) أو علوم الكمبيوتر .
وقى هذا الكتاب سوف نستعرض اعمال وسير القراصنة الآخرين الذين يعرفون بأصحاب القبعات السود والرمادية , وهؤلاء هم أغلبيّة القراصنة في العالم وهم من لفتوا انتباه الإعلام وسيطروا عليها .
وقد يتسائل البعض ما أهمية الحديث عن القراصنة السيبرانين ؟
نقول لهم ان العالم والدول الكبرى اصبحوا فى مرمى نيران هؤلاء القراصنة يتضح ذلك حيث اصدر المسئولون الفيدراليون فى الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا عاجلا من أن القراصنة الذين تعتقد وكالات المخابرات الأمريكية أنهم يعلمون لصالح الكرملين قد استخدموا أدوات أكتر تنوعا بكثير عما كان يعتقد من قبل للتسلل إلى الأنظمة الحكومية، وقالوا إن الهجوم السيبرانى يمثل خطرا بالغا للحكومة الأمريكية، ويشير الاكتشاف إلى أن حجم الاختراق الذى يبدو أن امتد إلى المعامل النووية البنتاجون وانظمة وزارة الخزانة والتجارة، يعقد التحدى الذى يواجهه المحققون الفيدراليون مه محاولتهم تقييم الضرر وفهم ما تم سرقته، بحسب ما قالت صحيفة نيويورك تايمز.
تعليقات