كتاب محاكم التفتيش عبر التاريخ - للكاتب منصور عبد الحكيم
كتاب محاكم التفتيش عبر التاريخ
محاكم التفتيش عبر التاريخ
by
by
لم يشهد التاريخ الانسانى محاكم ومحاكمات أسوء من محاكم التفتيش
التى ظهرت في كثير من القارة الأوروبية فى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، ثم
انتقلت إلى أمريكا الجنوبية، لحوالي سبعة أو ثمانية قرون، وكانت تلك
المحاكم بمثابة حروبا صليبية على اتباع الدين المسيحى ( الكاثوليك )
لاتهامهم بالهراطقة فى أوروبا وأمريكا الجنوبية ,فهى محاكمات دينية ومذهبية
وسياسية .
وأصل كلمة الهرطقة باللغة اليونانية الاختيار، ومعناها الاصطلاحي في الكنيسة الكاثوليكية هو عقيدة تختلف عن عقيدة الكنيسة أى أن المتهم بالهرطقة قد اختار عقيدة تخالف ما تقول به الكنيسة الكاثوليكية.
ديوان محاكم التفتيش هو محكمة كاثوليكية , نشاطها وعملها كان في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، ومهمتها اكتشاف مخالفي الكنيسة الكاثولوكية ومعاقبتهم , أى انها "سلطة قضائية كنسية استثنائية" وضعها البابا غريغوري التاسع لقمع جرائم البدع والردة وأعمال السحر في جميع أنحاء العالم المسيحي من القرن الثالث عشر إلى السادس عشر .
ما يسمون الآباء القدامى والمجامع الكنسية عبر عدة قرون وضعوا اسس العقيدة الكاثولوكية من خلال مجامع وهذه المجامع راكمت بنود العقيدة، ولم تسلم من الخلافات، فكثيرا ما عارض مجمع ما قرارات المجمع الذي سبقه، وأوضح مثل على ذلك أريوس وإثناسيوس مع الإمبراطور قسطنطين، الذي مال للثاني أولا، ثم مال للأول ثانيا، وعاقب المرفوض فكره في المرتين، وكان الخلاف على أن الإبن (المسيح) مساو للأب أم أقل منه؟ مخلوق منه أو انهما من نفس الأصل؟
كذلك البابا فيجيلوس مع الإمبراطور جوستينيان، فقد غير البابا رأيه ثلاث مرات فيما يتعلق بآراء نسطوريوس في طبيعة المسيح، هل هي واحدة أم اثنتان : إنسانية (ناسوتية) وإلهية ( لاهوتية)؟
بدأت محاكم التفتيش بمندوبين عن البابا، ثم توسعت وتوحشت حتى أصبح لها سلطة تنافس سلطان البابا والأباطرة والملوك ، وأشعلت عدة محاكم حروبا صليبية على المهرطقين، دعت لها الكنيسة، وقامت بها السلطات الزمنية عن اقتناع أحيانا، وتحت تهديد من الكنيسة أحيانا أخرى، ولتحقيق مصالح أحيانا ثالثة.
أنها في الواقع نمط عجيب غريب من المحاكم، لها سلطات غير محدودة، مارست أساليب رهيبة في التعذيب لم يعرفها أو يمارسها أكثر الطغاة وحشية عبر التاريخ، ووضعت عقوبات صارمة جدًّا بحق كل من يثبت أنه يرفض شرب الخمر أو تناول لحم الخنزير، وكل مخالفة لهذه الممنوعات والأوامر تعد خروجًا على الكاثوليكية ويحال صاحبها إلى محاكم التفتيش وذلك من الخوف ان يكون غير مسيحى .
وفى هذا الكتاب نلقى الضوء على تاريخ تلك المحاكم التى تعد أسوء محاكم عرفتها البشرية , واين تواجدت تلك المحاكم فى أوربا , ومن هم الذين حاكمتهم , وهل حققت اهدافها التى انشئت من اجلها , ومن هم اشهر من اكتوا بنيرانها , وما هى اساليب ووسائل تلك المحاكمات التى اظهرت بشاعتها وأمور أخرى كثيرة عن تلك الفترة التى شهدت تلك المحاكم سيئة السمعة .
وأصل كلمة الهرطقة باللغة اليونانية الاختيار، ومعناها الاصطلاحي في الكنيسة الكاثوليكية هو عقيدة تختلف عن عقيدة الكنيسة أى أن المتهم بالهرطقة قد اختار عقيدة تخالف ما تقول به الكنيسة الكاثوليكية.
ديوان محاكم التفتيش هو محكمة كاثوليكية , نشاطها وعملها كان في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، ومهمتها اكتشاف مخالفي الكنيسة الكاثولوكية ومعاقبتهم , أى انها "سلطة قضائية كنسية استثنائية" وضعها البابا غريغوري التاسع لقمع جرائم البدع والردة وأعمال السحر في جميع أنحاء العالم المسيحي من القرن الثالث عشر إلى السادس عشر .
ما يسمون الآباء القدامى والمجامع الكنسية عبر عدة قرون وضعوا اسس العقيدة الكاثولوكية من خلال مجامع وهذه المجامع راكمت بنود العقيدة، ولم تسلم من الخلافات، فكثيرا ما عارض مجمع ما قرارات المجمع الذي سبقه، وأوضح مثل على ذلك أريوس وإثناسيوس مع الإمبراطور قسطنطين، الذي مال للثاني أولا، ثم مال للأول ثانيا، وعاقب المرفوض فكره في المرتين، وكان الخلاف على أن الإبن (المسيح) مساو للأب أم أقل منه؟ مخلوق منه أو انهما من نفس الأصل؟
كذلك البابا فيجيلوس مع الإمبراطور جوستينيان، فقد غير البابا رأيه ثلاث مرات فيما يتعلق بآراء نسطوريوس في طبيعة المسيح، هل هي واحدة أم اثنتان : إنسانية (ناسوتية) وإلهية ( لاهوتية)؟
بدأت محاكم التفتيش بمندوبين عن البابا، ثم توسعت وتوحشت حتى أصبح لها سلطة تنافس سلطان البابا والأباطرة والملوك ، وأشعلت عدة محاكم حروبا صليبية على المهرطقين، دعت لها الكنيسة، وقامت بها السلطات الزمنية عن اقتناع أحيانا، وتحت تهديد من الكنيسة أحيانا أخرى، ولتحقيق مصالح أحيانا ثالثة.
أنها في الواقع نمط عجيب غريب من المحاكم، لها سلطات غير محدودة، مارست أساليب رهيبة في التعذيب لم يعرفها أو يمارسها أكثر الطغاة وحشية عبر التاريخ، ووضعت عقوبات صارمة جدًّا بحق كل من يثبت أنه يرفض شرب الخمر أو تناول لحم الخنزير، وكل مخالفة لهذه الممنوعات والأوامر تعد خروجًا على الكاثوليكية ويحال صاحبها إلى محاكم التفتيش وذلك من الخوف ان يكون غير مسيحى .
وفى هذا الكتاب نلقى الضوء على تاريخ تلك المحاكم التى تعد أسوء محاكم عرفتها البشرية , واين تواجدت تلك المحاكم فى أوربا , ومن هم الذين حاكمتهم , وهل حققت اهدافها التى انشئت من اجلها , ومن هم اشهر من اكتوا بنيرانها , وما هى اساليب ووسائل تلك المحاكمات التى اظهرت بشاعتها وأمور أخرى كثيرة عن تلك الفترة التى شهدت تلك المحاكم سيئة السمعة .
تعليقات