المتنورون و الماسونية وأمريكا وتأسيس النظام العالمى الجديد فى رواية قرن الشيطان للكاتب منصور عبد الحكيم
فى رواية قرن الشيطان :
------------------------------------------------------------------
المتنورون أو النورانيون Illuminates جمعية سرية قديمة ضاربة جذورها في التاريخ الأوربي ، يرجع البعض نشأتها إلى عصور التنوير في أورب فى القعان ال18 م , وكشفت سريتها عام 1776، ويقال أن عددهم كان وقتها حوالي 2000 عضو، وقد تم حظر المتنورين بناء على طلب من حكومة ولاية بافاريا، وكان الحظر الأول في عام 1784 عندما صدر حظر عام ضد كل المنظمات السرية، وفي عام 1785 كان الحظر صريحا ضد منظمة المتنورين بالذات.
في كتاب «مذكرات في تنوير تاريخ اليعقوبيين» للكاهن اليسوعي الفرنسي «أوغسطين بيرول»، وكذلك في كتاب «الأدلة على وجود المؤامرة» للاسكتلندي «جون روبنسون» نجد إشارات كافية لهذه المنظمة التي تأسست في الأول من مايو عام 1776 على يد «آدم وايزهاوبت» ذلك الراهب اليسوعي الكاثوليكي الذي وقع في براثن الجماعة الماسونية الأوروبية، واستغلته لتأسيس جماعة جديدة تبعد الشبهات عن الأصول الماسونية الأعمق، وقد أسس منظمة المتنورين على أساس أنها منظمة تعنى بتحسين التفكير والتعلم، وذلك وفقا لنظريات وأفكار معينة مبنية على الحكمة وحرية التفكير وتنوير العقل، بنقله من ظلام الجهل إلى نور المعرفة.
تدثرت حركة النورانيين في بداياتها بأجواء التنوير التي سادت أوربا في تلك الفترة، والتي كانت تخفي في طياتها كراهية معينة للأديان وبخاصة المسيحية السائدة في أوربا، وقد كانت الحركة في بداياتها تتألف من المفكرين الأحرار، وهم الامتداد الطبيعي لحركة التنوير التي سادت بافاريا، ثم ظهورهم في الثورة الفرنسية التي كان وراءها المتنورون أنفسهم.
اختار «آدم وايزهاوبت» المكلف من المرابين اليهود (بومة منيرفا) كرمز للمتنورين، وهي آلهة الحكمة لدى الرومان، ثم قام بإنشاء (محفل الشرق العظيم - Lodgi of the Grand Orient) وهو محفل ماسوني من الباطن، ليكون مقرا لقيادة جماعته السرية هذه، وفي 1782 ألقى خطابا على المتنورين الجدد، جاء فيه : «كل من يريد أن يقدم الحرية العالمية بنشر الوعي العام، وليس مجرد كلمة وعي، عليه أن ينضم إلينا، إننا نسعى وراء نظرية المعرفة المجردة والتأمل والمعرفة النظرية، وتفجير طاقة العقل».
و النورانيين أو المتنورين كبقية الجماعات السرية، تخاطب العقول وتتبنى فكرة الحرية المطلقة دون أي ضوابط أو معايير إيمانية دينية، كخطوة أساسية للتحرر من الشرائع الإلهية، ولبلورة نواميسهم الطبيعية التي تسعى للسيطرة على العالم، والدليل على ذلك الدور الذي لعبه «وايز هاوبت» في سنوات نشأة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى.
حيث كان لابد للحركات السرية الأوروبية أن تنتقل إلى الضفة الأخرى من الأطلسي، وهى الولايات المتحدة الأميركية، تلك الأرض التي تسمى بـ «كنعان الجديدة، أو أرض الميعاد الجديدة».
قال أدم وايزهاوبت فى كلمة له عام 1782 أن الإنسانية في هذا الوقت «لا تحتاج إلى الروحانية» أي أن الروحانية ثانوية وليست ذات أهمية، «كما أن الناس ليسوا قادرين على حكم أنفسهم بأنفسهم، ويحكمهم حكامهم».
وعلى هذا الاساس أسس «وايزهاوبت» مشروعه للولايات المتحدة الأميركية، وقد أماط اللثام عن ذلك المشروع «وليم كار» في كتابه «أحجار على رقعة الشطرنج» و أهم أركانه في النقاط التالية:
* تقويض الأديان وتدمير الحكومات الشرعية.
* تقسيم الجوييم، أي غير اليهود، إلى معسكرات تتصارع فيما بينها بشكل دائم، ثم مدها بالسلاح، وأحداث المنازعات والخصومات بينها ليحدث التقاتل والتصادم العسكري.
* بث سموم النزاع والشقاق داخل البلد الواحد، ليتصارع الأفراد، ولتتصارع الجماعات والأحزاب، حتى تتقوض الدعائم الدينية والأخلاقية والمادية في البلاد.
في عام 1840 ضم المحفل الماسوني الأمريكي أو كنيس الشيطان، أو أيا ما يكن الاسم الحقيقي للجماعة السرية الأمريكية، إلى صفوفه، الجنرال الأمريكي «البرت بايك» الذي سرح من الجيش الأمريكي، وتم تكليف الجنرال الامريكى البرت بايك بتتطوير المخطط على ارض الواقع .
يؤكد «كار» أن بايك لم يكن قط مسيحيا ، بل كان قبل وفاته كبير كهنة أيديولوجية إبليس، وبهذه الصفة كان يدير كنيس الشيطان، وقد كان مخططه العسكري يستلزم ثلاث حروب عالمية وثلاث ثورات كبرى، من أجل الوصول بنسخة وايزهاوبت المعدلة من مؤامرة إبليس القديمة قدم الدهر إلي مرحلتها النهائية. في منزله بمدينة ليتل روك بأمريكا عكف الجنرال «بايك» من سنة 1859 ــ 1871، ثم خرج بمخطط مجدد يقوم على الرؤى التالية:
* إعادة تنظيم المحافل الماسونية الأمريكية.
* تأسيس ثلاثة مجالس مركزية عليا، مقر الأول بلدة «شارلتون» بأميركا، والثاني في روما، والثالث في برلين.
* تبني الحركات التخريبية العالمية الهدامة الثلاثة: الشيوعية، الصهيونية، الفاشية.
في عام 1860 سجل عن الجنرال «البرت بايك» انه قال إن برنامجه العسكري قد يحتاج إلى مائة عام أو أكثر قليلا للوصول إلى ذلك اليوم الذي يقوم فيه أولئك الذين يديرون مؤامرة إبليس في القمة بتتويج ملكهم، المستبد على العالم بأسره، ويفرض دكتاتورية شهوانية إبليسية على ما يتبقى من الجنس البشري.
وقد سجل عن بايك أنه قال إن الشيوعية الملحدة ستكون مجرد «مرحلة عابرة في الثورة الشاملة». وكما هو مذكور في مكان آخر، قام بايك بإخبار «جوزيبي ماتزيني» الملقب بروح إيطاليا (1805 ـ 1872) أحد أهم زعماء المتنورين في إيطاليا خاصة وأوربا عامة، بالضبط كيف سيتم جعل الشيوعية والمسيحية تدمران بعضهما البعض في حرب شاملة تخوضانها فيما بينهما من أجل أن يتم إدخال مؤامرة إبليس في مرحلتها النهائية.
أن المخططات الرئيسية لـ «وايزهاوبت» تحث على إلغاء كل الحكومات الوطنية، وإلغاء مبدأ الإرث، وإلغاء الملكية الخاصة، وإلغاء الشعور الوطني. عطفا على ذلك كانت تدفع في طريق إلغاء المسكن العائلي والحياة العائلية، وإلغاء فكرة كون الحياة العائلية الخلية التي تبنى حولها الحضارات.
وهذا يعني المضي قدما في طريق فكرة «الحكومة العالمية الواحدة» والتي روج لها النورانيون، وعملاءهم الأذكياء، المنتمون إلى الأندية والجمعيات، من خلال تقديم ما يبدو انه حجج سليمة لصالح الحكومة العالمية الواحدة لأولئك الذين يمكنهم أن يقنعوهم بالإصغاء، وهناك عدد قليل جدا من الأفراد العاديين من أعضاء الأندية والجمعيات السرية يشكون في أنه عند نهاية مسار زهرة الربيع الليبرالية والأمن الاجتماعي الذي يقود إلى الحكومة العالمية الواحدة، يوجد جرف ستتدهور عليه البشرية إلى داخل هاوية العبودية المطلقة للجسد والعقل والروح.
في كتابه «معرفة الحقيقة ستجعلك حرا» يقول الكاتب الأميركي «ديفيد أيك» عن فكرة إيجاد منظمة الأمم المتحدة : «كانت فلسفة النخبة العالمية الحاكمة تقوم على خلق المشاكل بين الأمم، ويتبع ذلك ردة فعل شعبية، وهنا يأتي دور النخبة العالمية الحاكمة بتقديم الحل، بواسطة الحكومات الظاهرة التي تسيطر عليها النخبة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في حين تحركها أصابع خفية، تمثل قادة العالم الحقيقيين من وراء الستار.
أن ما أطلق عليه بروتوكولات حكماء صهيون، يرجعه كثير من المؤلفين الأمريكيين إلى أنه خطط «وايزهاوبت» التي عدلها وبدلها، وأضاف إليها، نقلا عن الأصل الموجود منذ القدم في مخطط كنيس الشيطان الذي يسعى للسيطرة على العالم، عبر الحكومة الواحدة.
وقد كتب الجنرال الامريكى «وليم غاي كار»، في مؤلفه «الشيطان أمير العالم» عن الائتلاف الماسوني النوراني للولايات المتحدة الأمريكية منذ بدايات عهدها وهذا هو السبب فيما آلت إليه لاحقا.
وفكرة عمل «وليم غاى كار» الرئيسية تتلخص في أن كافة الجمعيات السرية هي أدوات تخريبية يتم استغلالها من قبل ما يعرف بـ «كنيس الشيطان»، وفي الأراضي الأميركية الجديدة، عمل «وايزهاوبت» للترويج لخدع هدفها السيطرة على مقدرات حكام هذا العالم الجديد، وقد تم اتباع نصيحة الرجل الجهنمية من قبل مريديه، إذ طلب إليهم أن يروجوا بين العامة من الناس بأنه : «إذا كان هناك أي رجل ذي مكانة مرموقة، حققها عن جدارة، اعملوا على أن يعتقد بأنه واحد منا»، وقد تم اتباع النصيحة هذه مع أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية «جورج واشنطن» والذي زعم أنه ماسوني من أعلى درجة، من قبل نورانيين، بعد أن تم إدخال النورانية إلى أميركا.
الكاتب / منصور عبد الحكيم
تعليقات
الفوائد التي تم منحها لأعضاء جدد ينضمون إلى مرحلة التنوير.
1. مكافأة نقدية قدرها 800000 دولار أمريكي.
2. سيارة دريم جديدة أنيقة تبلغ قيمتها 190.000 دولار أمريكي
3. منزل الأحلام اشترى في البلد الذي تختاره
4. جواز سفر دبلوماسي للسفر إلى أي بلد من اختيارك وغيرها الكثير
5. دفع شهري قدره 2،850،000 دولار أمريكي في حسابك المصرفي
ملحوظة؛ يمكنك الانضمام إلى الأخوة المتنورين من أي مكان في العالم الولايات المتحدة ، دبي ، الكويت ، المملكة المتحدة ، النمسا ، ألمانيا ، أوروبا. آسيا ، أستراليا ، إلخ.
ملاحظة: إذا كنت مهتمًا ، فيرجى الاتصال بنا عبر البريد الإلكتروني: illuminatitemple9102@gmail.com
تحية التنوير تيمبل الولايات المتحدة