حكومة العالم الخفية - الكاتب منصور عبد الحكيم
حكومة العالم الخفية
------------------------
هل حكومة العالم الخفية ضرب من ضروب
الأساطير التي اخترعتها نظرية المؤامرة وتروج لها ؟
في مقدمة الذين تناولوا إشكالية العالم
وحكامه السريين ، الكاتب الاسكتلندي «شيريب سبيريدوفيتش» سليل الأسرة الاسكتلندية
النبيلة، وصاحب كتاب «حكومة العالم الخفية»، وفيه يتعرض لمائة حدث تاريخي غامض،
وينطلق المؤلف في كتابه من قناعة كاملة بوجود هيئة ما، لها مسحتها الدينية التي لا
تخفى عن الأعين، وصفتها العالمية الواضحة، تدير مقدرات الكون. بلغ عدد أفرادها في
أوائل القرن العشرين نحو ثلاثمائة رجل يرأسهم أحدهم، ونظامهم ديكتاتوري استبدادي
ويعملون وفق خطة قديمة مرسومة للسيطرة على العالم، فهم عبارة عن حكومة خفية تحكم
الشعوب بواسطة عملائها ولا تتوانى عن قتل أو تحطيم كل كسول يحاول الخروج عن
طاعتها، أو يقف حجر عثرة في سبيل تنفيذ ما تخطط له، ولها من النفوذ والقدرة ما
يجعلها قادرة على إيصال أي «حقير»، إلى الزعامة وقمة المسئولية وتحطيم أي قائد
حينما تشاء، وهذه الجماعة مهما تختلف أسماؤها، هي «اليد الخفية»، المحركة للأحداث
والثورات والحروب العالمية.
الجدير بالذكر أن «سبيريدوفيتش» تم اغتياله خنقا وقالوا
انه انتحر !!!
في عام 1844 كتب رئيس الوزراء
البريطاني العتيد «بنجامين دزرائيلي» يقول :» أن العالم محكوم بأشخاص مختلفين
اختلافا شديدا عما يتخيلهم الناس الذين لا يعلمون بواطن الأمور، وهذا يعني أنهم
ليسوا الملوك أو وزراءهم... ويتساءل من هم أولئك الحكام؟
والجواب عنده أن هذا سر ينبغي معرفته
حتى نستطيع السيطرة عليهم ونفرض السلام على العالم.
وفي وقت سابق من القرن التاسع عشر،
تصور رجل ألمانيا الحديدي المستشار «أوتوفون بسمارك» وجود قوى غير مرئية تدير دفة
العالم، وأن لم يشخصها أو يسميها، ولكنه أطلق علىها «جماعة ما لا يسبر غوره».
قبل هؤلاء تحدث الشاعر الفرنسي الكبير
«لامارتين» عن وجود اليد الخفية، أما الزعيم الإيطالي الشهير «مازيني» والذي تشير
كثير من التحليلات إلي أنه أحد أهم أركان تلك الحكومة جراء انتمائه إلى جماعة
النورانيين أو المتنورين فيبدو أنه كان يحاول التغطية على دوره فقال ذات مرة :»
أننا نرغب في قهر كل خطر بيد أن هنالك خطرا غير مرئي له وطأته علىنا جميعا، من أين
يأتي وأين هو لا أحد يعلم أو على الأقل لا أحد يفصح عنه، أنها مجموعة سرية منظمة تخفى
حتى علينا نحن العريقين في أعمال الجمعيات السرية، فهل هذا إقرار بأن السياسي
الإيطالي أحد أدوات العالم المثير.
وللمزيد احيلكم لسلسلة حكومة العالم الخفية من تأليفى تجدونها بدار الكتاب العربى
تعليقات