البناء السادس للكعبة فى عهد محمد على باشا - منصور عبد الحكيم
البناء السادس للكعبة فى عهد محمد على باشا:
--------------------------------------------------------------------------
فى عهد السلطان العثمانى مراد الرابع أصابت السيول الكعبة المشرفة بالأضرار فى عام (1239 – 1240هـ)، و استمرت السيول يومين ، حتى دخلت مياها إلى المسجد الحرام والكعبة ، ووصل ارتفاعه إلى طوق القناديل المعلقة !!!
ولما انحسر الماء ضعفت جدران الكعبة ، وبخاصة الجدار الشمالي والشرقي والغربي . فأمر أمير مكة بإخراج القناديل الذهبية ، وتقدم مع أهل مكة ينظفون الكعبة من الأحجار المتساقطة ، واحتاروا فيما يفعلون ورأوا الرجوع إلى السلطان العثماني .
ولكن والي مصر محمد باشا والى مصر لم ينتظر ما يشير به السلطان العثماني مراد الرابع ، حتى لا يستفحل تصدع الكعبة ولاقتراب موسم الحج ، وكان الحجاز تحت حكمه
، فأمر بالقيام بما يصلح الكعبة ،و أرسل المهندسين والنحاتين المهرة ، وعمالاً بالإضافة الى الآلات والمؤن اللازمة لعملية الإصلاح لهدم الكعبة وإعادة بنائها مرة أخرى .
وبدأ العمل بحركة تنظيف واسعة وإزالة الرمال والأشياء العالقة بالسيل.
لكن السيول عادت مرة أخرى ، مما أدى إلى ازدياد تصدع الجدار الغربي ، ولذا استقر الرأي على هدم ما بقي من جوانب الكعبة ، ولم يقع خلاف إلا على ركن الحجر الأسود ، ولكن المهندسين رأوا أن هذا الركن يوشك على الانهيار وانه من الافضل هدم البيت كله ، ليقيموا بناءا ثانيا قويا , ولم يعيدوا من الأحجار التي بنى بها عبد الله ابن الزبير الكعبة إلا ما وجدوه ما يزال صلبا قويا . مع استبعاد المتهالك منها . .كما قاموا يمعالجة الحجر الاسود الذى اصابه التصدع منذ عهد الزبير وذلك يتقويته بسيور من الفضه.
تكلف ذلك البناء الجديد للكعبة حوالى ستة عشر ألفا من الجنيهات المصرية وقتها .
ولما تم إعادة بناء الكعبة ، كتب أهل مكة محضرا أرسلوه إلى والى مصر ، في يوم (22 رمضان سنة 1240 هجرية) يشهدون فيه بحسن عمارة البيت وتجميله على أعلى مستوى.
وهذا آخر بناء للكعبة بناء كامل شامل وهو ما عليه البناء الآن ..
ثم تم تحسين البناء فقط للكعبة وليس البناء فى عهد الملك فهد فى التسعينات من القرن العشرين .
--------------------------------------------------------------------------
فى عهد السلطان العثمانى مراد الرابع أصابت السيول الكعبة المشرفة بالأضرار فى عام (1239 – 1240هـ)، و استمرت السيول يومين ، حتى دخلت مياها إلى المسجد الحرام والكعبة ، ووصل ارتفاعه إلى طوق القناديل المعلقة !!!
ولما انحسر الماء ضعفت جدران الكعبة ، وبخاصة الجدار الشمالي والشرقي والغربي . فأمر أمير مكة بإخراج القناديل الذهبية ، وتقدم مع أهل مكة ينظفون الكعبة من الأحجار المتساقطة ، واحتاروا فيما يفعلون ورأوا الرجوع إلى السلطان العثماني .
ولكن والي مصر محمد باشا والى مصر لم ينتظر ما يشير به السلطان العثماني مراد الرابع ، حتى لا يستفحل تصدع الكعبة ولاقتراب موسم الحج ، وكان الحجاز تحت حكمه
، فأمر بالقيام بما يصلح الكعبة ،و أرسل المهندسين والنحاتين المهرة ، وعمالاً بالإضافة الى الآلات والمؤن اللازمة لعملية الإصلاح لهدم الكعبة وإعادة بنائها مرة أخرى .
وبدأ العمل بحركة تنظيف واسعة وإزالة الرمال والأشياء العالقة بالسيل.
لكن السيول عادت مرة أخرى ، مما أدى إلى ازدياد تصدع الجدار الغربي ، ولذا استقر الرأي على هدم ما بقي من جوانب الكعبة ، ولم يقع خلاف إلا على ركن الحجر الأسود ، ولكن المهندسين رأوا أن هذا الركن يوشك على الانهيار وانه من الافضل هدم البيت كله ، ليقيموا بناءا ثانيا قويا , ولم يعيدوا من الأحجار التي بنى بها عبد الله ابن الزبير الكعبة إلا ما وجدوه ما يزال صلبا قويا . مع استبعاد المتهالك منها . .كما قاموا يمعالجة الحجر الاسود الذى اصابه التصدع منذ عهد الزبير وذلك يتقويته بسيور من الفضه.
تكلف ذلك البناء الجديد للكعبة حوالى ستة عشر ألفا من الجنيهات المصرية وقتها .
ولما تم إعادة بناء الكعبة ، كتب أهل مكة محضرا أرسلوه إلى والى مصر ، في يوم (22 رمضان سنة 1240 هجرية) يشهدون فيه بحسن عمارة البيت وتجميله على أعلى مستوى.
وهذا آخر بناء للكعبة بناء كامل شامل وهو ما عليه البناء الآن ..
ثم تم تحسين البناء فقط للكعبة وليس البناء فى عهد الملك فهد فى التسعينات من القرن العشرين .
تعليقات