المرابون اليهود واسقاطهم اقتصاد أوربا قديما الكاتب منصور عبد الحكيم

المرابون اليهود واسقاطهم اقتصاد أوربا قديما
الكاتب منصور عبد الحكيم
---------------------------------
تعرض اليهود منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية وفي عصور الظلام إلى الاضطهاد من ملوك أوربا، وذلك لسيطرة المرابين اليهود على اقتصاديات البلاد وإنشاء المصارف حتى إنهم سعوا للسيطرة على مصرف إنجلترا عام 1694م.
ففي عام 1215م عقدت الكنيسة الكاثوليكية المؤتمر المسكوني الرابع وكان الموضوع الرئيسي هو درس التعديات اليهودية في سائر الأقطار الأوربية، وعبر زعماء الكنيسة عن رضاهم التام لاستمرار الحملات الصليبية لكسر النفوذ اليهودي في دول أوربا وسيطرتهم على اقتصاد البلاد.
وإصدروا القوانين للحد من الربا الفاحش الذي كان يمارسه المرابون اليهود وكذلك الممارسات غير المشروعة التي كانت تعطيهم امتيازات اقتصادية على منافسيهم من غير اليهود.
وصدر عن المؤتمر المسكوني الرابع مراسيم تقضي بتحديد إقامة اليهود في أحياء خاصة بهم، وظهرت بذلك أحياء اليهود الخاصة بهم.
لكن الكنيسة بكل سلطانها ودعم قادة الدول لها لم تفلح من الحد من سلطان المرابين اليهود حتى إن جماعة النورانيين([1]) اليهودية استطاعت أن تخطط لإضعاف الكنيسة وفصل الدين عن الدولة، ونشر الفكر العلماني في أوربا وإشعال الثورات لكن الحكومات الأوربية لم تهدأ فقامت بملاحقة اليهود في أوربا، فقامت الحكومة الفرنسية بطرد اليهود عام 1553م وألجأتهم إلى الهجرة إلى إنجلترا.
وفي إنجلترا قام اليهود بالسيطرة على عدد من كبار رجال السلك الكنسي والنبلاء والإقطاعيين حتى صار هارون أوف لينكولن اليهودي أغنى رجل في إنجلترا.
وبعد فضيحة الرشوة والفساد التي اتهم فيها المرابون اليهود بانجلترا عام 1255م وحكم على ثمانية عشر يهوديا بالإعدام وهي العملية التي تورط فيها جماعة النورانيين اليهودية فيها أصدر الملك إدوار الأول الذي خلف الملك هنرى قانونا حرم بموجبه على اليهود ممارسة الربا، ثم أتبعه قرارًا بطردهم من إنجلترا بعد تحديهم لأوامر الملك، وقد حذا ملوك أوربا حذو الملك البريطاني، فقاموا بطرد اليهود من بلادهم، فقد سجل التاريخ أن فرنسا عام 1306م وسكسونيا عام 1348م وهنغاريا عام 1360م وبلجيكا عام1370م وسلوفاكيا عام1380م والنمسا عام1420م وإسبانيا عام1492م قاموا بطرد اليهود من بلادهم.
وبعد طرد اليهود من بلدان أوربا أرسل "شيمور" حاخام مقاطعة أرس إلى الحاخام الأكبر في الأستانة يطلب منه النصح، فجاء الرد في عام 1489م بإمضاء أمير اليهود، ينصح فيه الحاخام الأكبر برعاياه باتباع وسيلة حصان طروادة وينصح اليهود في الدخول في المسيحية وجعل أولادهم قساوسة وكهنة ومعلمين ومحامين وأطباء حتى يتمكنوا من الدخول إلى عالم المسيحية وضربها من الداخل.
وهكذا فعل اليهود في الإمبراطورية العثمانية أيضا فيما بعد حين اعتنقوا الإسلام بهدف تخريبه من الداخل وتقويض الخلافة العثمانية وإنهائها عام 1924م على يد مصطفى كمال أتاتورك اليهودي الأصل.
ثم نجح اليهود في التسلل إلى البلاد التي طردوا منها، فعادوا إلى انجلترا عام 1600م وهنغاريا عام 1500م وإلى غيرها من البلاد الأوربية بواسطة القوى الخفية اليهودية وانتقامًا لما فعله قادة وملوك أوربا في اليهود، خططت جماعة النورانيين اليهودية في تقسيم المسيحية بأوربا إلى طائفتين متحاربتين هما طائفة الكاثولوليك وطائفة البروتستنت وهو المذهب الجديد الذي انشأه اليهود لضرب المسيحية واختراقها ومن خلاله ظهرت طائفة الأنجيلية الأصولية المؤيدة لقيام دولة إسرائيل في فلسطين.
ومن خلال الشبكات الخفية السرية استطاع اليهود من إثارة الفتن والاضطرابات داخل إنجلترا، وتمكن اليهودي فرنانديز كارفاجال بما يتمتع من نفوذ في تعيين اليهودي "دي سوز" سيطرة للبرتغال في إنجلترا، وتم تهريب المئات من المخربين الإرهابيين إلى إنجلترا، وقاموا بعمليات تخريبية منظمة أثارت الخلافات الحادة بين الكنيسة والدولة، وأنشأوا مذهبا دينيا جديدا سمى "بالكالفينية" لشق الصف المسيحي، وأصبح فيما بعد "إسحق دزرائيلي" اليهودي رئيساً لوزراء بريطانيا، وهكذا استطاع المرابون اليهود من الانتقام لأنفسهم من طرد الملك إدوار لهم.
وبسبب الحروب التي خاضتها إنجلترا للدول المجاورة لها استدانت الحكومة من المرابين اليهود حتى قفز الدين القومي خلال الفترة من 1694 ـ 1698م إلى 16 مليون جنيه استرليني!
--------------------------------------------------------------------------
من كتاب من يحكم العالم سرا لمنصور عبد الحكيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العائذ الأول والثاني ونهاية هلكة العرب _منصور عبد الحكيم

الشياطين الملجمة التى تظهر آخر الزمان - منصور عبد الحكيم

سر الرقم 13 على الدولار وعند الماسون- منصور عبد الحكيم