من المنصورية الى قاهرة المعز - منصور عبد الحكيم
من المنصورية الى قاهرة المعز :
--------------------------------------------------------------
قال ابن ظهيرة صاحب كتاب الفضائل الباهرة في محاسن مصر والقاهرة عن سبب تسمية المعز القاهرة بهذا الاسم:
وكان قد غيّر اسمها وسماها القاهرة، والسبب في ذلك أن جوهراً لما قصد إقامة السور جمع المنجمين وأمرهم أن يختاروا طالعاً لحفر الأساس، وطالعاً لرمي حجارته، فجعلوا قوائم خشب بين كل قائمتين حبل فيه أجراس، وأعلموا البنائين أن ساعة تحريك (هذه) الأجراس ترمون ما بأيديكم من الطين والحجارة (في الأساس)،
فوقف المنجمون لتحرير هذه الساعة، فاتفق من مشيئة الله سبحانه وتعالى أن وقع غراب على خشبة من تلك الأخشاب، فتحركت الأجراس، فظن الموكّلون بالبناء أن المنجمين قد حركوها، فألقوا ما بأيديهم من الطين والحجارة في الأساس ، فصاح المنجمون:
- لا، لا، القاهرة في الطالع، فمضى ذلك، وخاب ما قصدوه.
وكان الغرض أن يختاروا طالعاً لا يخرج البلد عن نسلهم وعقبهم، فوقع أن المريخ كان في الطالع، وهو يسمى عند المنجمين القاهر، (فعلموا أن الأتراك لا بد أن يملكوا هذا الإقليم والبلد ولا تزال تحت حكمهم).
فلما قدم المعز من القيروان وأخبروه بالقصة، وكانت له خبرة تامة بالنجوم، وافقهم على ذلك، وأن الترك يكون لهم الغلبة على هذه البلدة، فغير اسمها الأول وسماها القاهرة، وكان كما قال، فملكها الترك إلى وقتنا هذا، فلله الأمر من قبل ومن بعد .
(قال صاحب السكردان: وبعض الناس يزعم في القاهرة أنها سميت باسم قبة في قصور الفاطميين تسمى القاهرة، وهي موجودة إلى الآن، والصحيح ما قلناه)
القاهرة كان اسمها فى الاول كما سماها جوهر الصقلى "المنصوريه" جايز على اسم المنصور ابو المعز لدين الله
--------------------------------------------------------------
قال ابن ظهيرة صاحب كتاب الفضائل الباهرة في محاسن مصر والقاهرة عن سبب تسمية المعز القاهرة بهذا الاسم:
وكان قد غيّر اسمها وسماها القاهرة، والسبب في ذلك أن جوهراً لما قصد إقامة السور جمع المنجمين وأمرهم أن يختاروا طالعاً لحفر الأساس، وطالعاً لرمي حجارته، فجعلوا قوائم خشب بين كل قائمتين حبل فيه أجراس، وأعلموا البنائين أن ساعة تحريك (هذه) الأجراس ترمون ما بأيديكم من الطين والحجارة (في الأساس)،
فوقف المنجمون لتحرير هذه الساعة، فاتفق من مشيئة الله سبحانه وتعالى أن وقع غراب على خشبة من تلك الأخشاب، فتحركت الأجراس، فظن الموكّلون بالبناء أن المنجمين قد حركوها، فألقوا ما بأيديهم من الطين والحجارة في الأساس ، فصاح المنجمون:
- لا، لا، القاهرة في الطالع، فمضى ذلك، وخاب ما قصدوه.
وكان الغرض أن يختاروا طالعاً لا يخرج البلد عن نسلهم وعقبهم، فوقع أن المريخ كان في الطالع، وهو يسمى عند المنجمين القاهر، (فعلموا أن الأتراك لا بد أن يملكوا هذا الإقليم والبلد ولا تزال تحت حكمهم).
فلما قدم المعز من القيروان وأخبروه بالقصة، وكانت له خبرة تامة بالنجوم، وافقهم على ذلك، وأن الترك يكون لهم الغلبة على هذه البلدة، فغير اسمها الأول وسماها القاهرة، وكان كما قال، فملكها الترك إلى وقتنا هذا، فلله الأمر من قبل ومن بعد .
(قال صاحب السكردان: وبعض الناس يزعم في القاهرة أنها سميت باسم قبة في قصور الفاطميين تسمى القاهرة، وهي موجودة إلى الآن، والصحيح ما قلناه)
القاهرة كان اسمها فى الاول كما سماها جوهر الصقلى "المنصوريه" جايز على اسم المنصور ابو المعز لدين الله
تعليقات