عبد الله بن سبأ أول من فتح باب الفتن فى الاسلام - منصور عبد الحكيم
عبد الله بن سبأ أول من فتح باب الفتن فى الاسلام - منصور عبد الحكيم
عبد الله بن سبأ شخصية حيرت البعض، فهو مؤسس جماعة ماسونية في عصر الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه أدت إلى مقتله وفتح باب الفتن في العالم الإسلامي وكان أول من نشر الفوضى التي عرفت في العرف الماسوني بالفوضى الخلافة في القرن الواحد والعشرين الميلادي على يد زعيمة الماسونية الولايات المتحدة الأمريكية.
شخصية ابن سبأ جاء ذكرها في مصادر أهل السنة والجماعة وأهل الشيعة الامامية ،
و دور ابن سبأ معروف في أحداث موقعة الجمل وموقعة صفين، وكذلك واقعة النهروان وخروج طائفة أخرى منهم وهم الخوارج على الإمام علي رضي الله عنه وتكفيرهم له، وعقيدتهم الفاسدة وكيف أدت تغيرات المجتمع الإسلامي في العصر الأول وكانت من أسباب ظهور السبئية و عقيدتهم التي هي عقيدة المسيح الدجال التي تبدأ بالصلاح والإسلام ثم ادعاء النبوة ثم الإلوهية،
- شخصية ابن سبأ يعتقد البعض بوجودها ويعتقد البعض الآخر أنها مجرد شخصية خرافية لا أساس لها من الواقع. يقول المؤمنون بها أنها ظهرت في فترة خلافة عثمان بن عفان و تنسب إليه روايات تاريخية بأنه هو مشعل الاضطرابات والاحتجاجات ضد الخليفة الثالث عثمان بن عفان في الخفاء، كان من الغلاة بحب علي بن أبي طالب ومدعٍ لألوهيته، ويقال أنه أصل هذه الفكرة ومؤسس فكرة التشيع. ويعتبر البعض بن سبأ أول من نادى بولاية علي بن أبي طالب وبأن لكل نبي وصياً وأن وصي الأمة هو علي بن أبي طالب، وهو أول من أظهر الطعن والشتم في الصحابة وخصوصاً أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعائشة بنت أبي بكر زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم.
فهو مشعل الثورة على عثمان بن عفان والسبب في وقوع معركة الجمل بعد ذلك. وينسب له أنه أول من غالى في علي وأضفى عليه صفات غير بشرية، مما اضطر علياً إلى التبرؤ منه حتى أنه كان يقول على منبر الكوفة : خير هذه الامة بعد نبيها أبوبكر ثم عمر ، يظهر الفضل لبشر فكيف يرضى أن يقال عنه إلاه، و لهذا خدت الاخاديد ثم ملئت حطبا و أوقدت فأمر بإلقاء من تابع بن سبأ في قوله عليا إلاه إلا أن بن سبأ فر منهم ( أخرجه أبو الشيخ بن حبان في طبقات المحدثين بأصبهان 3432). يرى بعض المؤرخين الحديثين ابن سبأ أصل التشيع بصفة عامة وأصل الفتن الإسلامية الأولى كفتنة مقتل عثمان وحرب الجمل، ويرجعونه لأصول يهودية بحيث أن تشتت المسلمين كان نتيجة مؤامرة يهودية. من جهةٍ أخرى، ينفي المؤرخون الشيعة وجود ابن سبأ من الأساس، ويعتبروه مجرد قصة اختلقها أعداءهم للطعن في أصول الإسلام الشيعي من خلال إيهام عامة الناس بنظرية المؤامرة، ويحاجج البعض بإمكانية أن يكون شخص واحد قد أحدث هذا التأثير الكبير على مجرى تاريخ أمة بكاملها، فمثل هذه الأزمات في رأيهم تكون نتيجة عوامل كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية قد يكون ابن سبأ بما زعم عنه من تأثير عقائدي أحدها، لكنه لا يستطيع أن يختصرها جميعاً.
اختلف أصحاب المقالات والتاريخ في هوية عبد الله بن سبأ، بسبب السرية التي كان يحيط بها دعوته. وذهب عامة المؤرخين أن ابن سبأ من صنعاء في اليمن، لكن الخلاف إن كان من حِميَر أم من همدان؟ ولأنه من أم حبشية فكثيراً ما يطلق عليه "ابن السوداء". والذي اتفق عليه الذين قالوا بوجوده أن أصله يهودي أسلم زمن عثمان بن عفان، وأخذ يتنقل في بلاد المسلمين. فبدأ بالحجاز ثم البصرة سنة 33 هـ، ثم الكوفة، ثم أتى الشام ثم مصر سنة 34 هـ واستقر بها، ووضع عقيدتي الوصية والرجعة، وكوّن له في مصر أنصاراً. استمر في مراسلة أتباعه في الكوفة والبصرة. وفي النهاية نجح في تجميع جميع الساخطين على عثمان فتجمعوا في المدينة وقاموا بقتل عثمان. لعب عبد الله بن سبأ دوراً هاماً في بدء معركة الجمل، وإفشال المفاوضات بين علي بن أبي طالب وبين طلحة والزبير. كما أنه أول من أظهر الغلوّ وادعى الألوهية لعلي. فقام علي بإحراق بعض أتباعه، ثم قام بنفي ابن سبأ إلى المدائن. وبعد استشهاد علي، رفض ابن سبأ الاعتراف بذلك، وادعى غيبته بعد وفاته. ويسمى أتباع ابن سبأ بالسبئية.
- يرى بعض علماء السنة أن ابن سبأ يهودي دخل الإسلام نفاقاً ليكيد بالإسلام وأهله، ثم أخذ يتنقل بين البلدان الإسلامية مدعياً أن علي بن أبي طالب أحق بالخلافة من عثمان بن عفان، وبالفعل أثار الشبهات، وجمع من حوله الأنصار وزحفوا من البصرة والكوفة ومصر إلى المدينة المنورة، ولكن علي تصدى لهم وأوضح أن أي اعتداء على الخليفة إنما هو إضعاف للإسلام وتفريق للمسلمين، فأقنع المتمردين وقفلوا راجعين. حينها أدرك ابن سبأ أنه على وشك الرجوع خائباً وأن الفرصة أوشكت أن تضيع، لذلك دبر مؤامرة جعلت المتمردين يرجعون ويحيطون ببيت عثمان ويحاصروه، ثم تسلق بعضهم الدار، وقتلوا عثمان وهو يقرأ القرآن سنة 35 هـ، وبمقتل الخليفة عثمان بن عفان كان ابن سبأ قد فتح باباً لفتن أخرى طال أمدها بين المسلمين[3]. ومن المتوقع أن تكون هذه الفتنة هي التي عناها النبي حين بشر عثمان بالجنة على بلوى تصيبه.
المؤيدون لفكرة وجود شخصية ابن سبأ من أهل السنة :
أعشى همدان (ت 84 هـ): جاء ذكر والسبئية على لسان، وقد هجا المختار الثقفي وأنصاره من أهل الكوفة لقوله[4]: شهدت عليكم أنكم سبئيةوأني بكم يا شرطة الكفر عارف.
الحسن بن محمد بن الحنفية (ت 95 هـ)
العدني (150 - 243 هـ)[5]
الشعبي (ت 103 هـ)
الفرزدق (ت 116 هـ)
قتادة (ت 117 هـ)
ابن سعد (ت 230 هـ)
ابن حبيب البغدادي (ت 245 هـ)
أبو عاصم (ت 253 هـ)
الجوزجاني (ت 259 هـ)
ابن قتيبة (276 هـ): (السبئية من الرافضة ينسبون إلى عبد الله بن سبأ.
البلاذري (ت 279 هـ)
أبو حاتم الرازي (ت 322 هـ) يقول في كتابه "الزينة في الكلمات الإسلامية": أن عبد الله بن سبأ ومن قال بقوله من السبئية كانوا يزعمون أن علياً هو الإله، وأنه يحيي الموتى، وادعوا غيبته بعد موته.
وقد ذُكر ابن سبأ في كتب بعض علماء الشيعة كما في روايات المذاهب الأخرى التى ترى فرقته تنسب إلى الغلوّ، وانه واحداً من مجموعة من الغلاة الذين ادعوا في علي الألوهية، فأحرقهم الإمام علي بالنار، وانتهى أمر ابن سبأ ولم يثبت له دور أكثر من ذلك ولكن الأبحاث التاريخية التي خرج بها مستشرقون كبار مثل فلهاوزن وكايتاني أظهرت أنها بالفعل شخصية مختلقة ولا حقيقة لها وأن ابن السوداء هو في الحقيقة عمار بن ياسر (الذي كان يشتمه الأمويون وقريش بعبارة ابن السوداء معيرين إياه بسواد أمه سمية)، وموقفه من طلحة والزبير وعائشة وقبلها من عثمان بن عفان هو ذاته الموقف الذي ينسبونه لعبد الله بن سبأ.
وفى كتابى عن ابن سبأ تجد الاجابة عن تلك الموضوعات عن تلك الشخصية .
تعليقات