الثورة الفرنسية ثورة ماسونية يهودية - منصور عبد الحكيم
قامت الثورة الفرنسية على نفس الأسس التي قامت عليها الثورة البلشفية الشيوعية في روسيا، على الإلحاد وإنكار الدين، إلا أن الثورة الفرنسية رفعت شعار العلمانية وإلغاء الدين وأتبعت نظامًا سياسيا واقتصاديا مخالفا للنظام الشيوعي الديكتاتوري.
ويعتقد المؤرخون أن الثورة الفرنسية حدث ضخم مثل ظهور المسيحية وقيامها، لكنها لا تعدو أن تكون ثورة شعبية نظمها ومولها اليهود النورانيون، وكان شعارها المقصلة، فالكل وضعت رقبته تحتها حتى الثوار أنفسهم.
وقد أحسن اللورد أكتون في كتابه "محاضرات في الثورة الفرنسية" حين قال ((لم تكن ثورات فرنسية وروسية وألمانية بل ثورات يهودية في فرنسا وروسيا وألمانيا)).
وأوضح أكتون أن من قام بالثورة هم عملاء اليهود مثل كاغليوسترو في باريس وراسبوتين في ببتروغراد وروبسبير خطيب الثورة الفرنسية وغيرها.
وأشار أكتون بأصابع الاتهام إلى القوى الخفية فقال: ((إنهم ضحوا بالحرية ولم يحققوا المساواة، أستبدلوا حكم الملك بحكم الجمعية المطلق، ولكن الجمعية نفسها وهي إشارة الإمبراطور اليهودي السري، ولم يكن الهجوم على الكنيسة خطأ فاضحًا لا حاجة له، ,وإنما كان هدفا أساسيا لكل ثورة، فالثورة إحدى وسائل اليهود لتحطيم العالم المسيحي.
والإمبراطور اليهودي السري الذي أشار إليه أكتون هو المسيخ الدجال المنتظر.
ولأن اليهود يحبون المال حبا جما فقد استفاد آل روتشيلد وأشباهه من المرابين اليهود من الثورات التي أحدثوها في بلدان العالم، وقد أصر السيد جون ريفز على أن الثورتين الأمريكية والفرنسية ساعدتا روتشيلد في وضع أساس ثروته الطائلة..
وجون ريفز أحد الكتاب الذين كتبوا عن أسرار المؤامرة الكبرى لليهود، لقد ساعد أميشل روتشيلد قوات الثوار الأمريكان الشمالية والجنوبية، وهذا ما حدث في الثورة الفرنسية التي قامت لصالح إنجلترا وبروسيا في حينها، لقد كان الهدف قتل الملك لويس السادس عشر لكن الأمور تطورت وسالت الدماء بغزارة من على المقصلة الشهيرة إلى ربوع أرض فرنسا بواسطة اليد الخفية.
يقول غ . ب. غوش : ((إن الثورة أدخلت قوى على المسرح استطاعت أن تصهر أفعال رجال احتلوا منذ ذلك مركزًا دائما للتأثير على عوامل البناء الحضاري)).
ثم أضاف: ((إنه بالرغم من الإرهاب فقد كانت الثورة خطوة جبارة نحو تحرير الإنسان العادي من ملكه المسيحي الذي دافع عنه حتى يصبح عبدًا مؤيدًا للحكام اليهود الذين يكرهون البشر العاديين ويحتقرونهم وهو ما برهنت عليه قضية اليهود غامبيتا.
إن الماسونية الصهونية هي المسؤولة عن إراقة الدماء التي سفكت في الثورة الفرنسية وغيرها من الثورات الأخرى، لقد أعلن "سيكاردو بلوزول" في مؤتمر 1913: ((تستطيع الماسونية أن تفتخر بأن الثورة من فعلها هي)).
وهنا ما أكده لويس بلانك في كتابه "تاريخ الثورة الفرنسية" وصرح بذلك أيضًا الماسونيان أميابل وكولفاخرو في محاضرة في 16 تموز عام 1889م في محفل الشرق الأعظم خلال المؤتمر الماسوني العالمي، فقد أكد أن الثورة قام بها الماسونيون ووضعوا خطتها وطوروها قبل سنة 1778م.
والجدير بالذكر أيضا أن الملك غوستاف الثالث ملك السويد والإمبراطور جوزيف الثاني إمبراطور النمسا حين عارضا الثورة الفرنسية تم اغتيالهما بأيد ماسونية، فقد طعن الأول بيد ماسونى في ملعب لكرة القدم والثاني طعن بيد امرأة ماسونية في ملعب كرة القدم أيضًا في 20 شباط 1790م.
وهذا ما حدث مع "ميرابو" حين انحاز إلى الملك الفرنسي، فقد توفى فجأة بعد تناوله فنجان قهوة، وهذا ما أكده الماسوني رجل الدولة السابق "هوغريتز" من أن قتل الملك الفرنسي وما حدث في الثورة الفرنسية من وضع المؤامرات الماسونية قبل قيامها بنحو أربع أو خمس سنوات في وليامزياد وأنجولزناوت وفرانكفورت تحت رعاية أمشيل روتشيلد وعمليه وايزهاوبت
وعن العبقري الذي صنع الثورة الفرنسية ولم يعرفه أحد حتى الآن يقول اليكس دو ميسنيل:
((إن الحزب الذي دفع الثورة الفرنسية في طريق العنف كانت توجهه "اليد الخفية" التي نعجز عن اتهامها حتى الآن، فلابد أن يكون هناك ماكينة غير مرئية تنشر كل أنواع الشائعات الكاذبة حتى تديم حالة الفوضى والاضطراب، وهذا المركز ينبغي أن يكون عنده عملاء كثيرون جدًّا وحتى يتسنى له اتباع هذه الخطة الجهنمية وأن يكون من ورائه عقل جبار يرشده ومال جم يسنده، وسيأتي يوم يعرف فيه العالم هذا العبقري والممول.
لقد أشار البعض أن هذا الممول والعبقري هو "أمشيل روتشيلد" اليهودي المعروف الذي استخدم ثروته في تدمير العالم المسيحي، كما فعل أنصاره وأتباعه في الإمبراطورية الروسية.
ولكننا نضيف أن روتشيلد وغيره ليسوا إلا أداة في يد العبقري الكبير الذي أشار إليه البعض مثل ريجان وغيره من أنه ملك الملوك وسيد العالم، إنه المسيخ الدجال اليهودي الذي يجلس خلف الستار يدير الأحداث بواسطة رجاله الأكفاء من اليهود وأشباه اليهود وأعوانهم من كل الأمم والأديان.. إنه ينتظر ساعة خروجه آخر الزمان.. وليس آخر الزمان ببعيد--
الماسونية والتخطيط للثورة:
ذكر الكاتب براملي أن الدوق أورليانز القائد الثوري المتمرد هو قائد الثورة الفرنسية وكان رئيسا أعظم للماسونية الفرنسية، والماركيز "دولافايبت" لعبا دورا هاما في الثورة الفرنسية، وكانا النواة الأساسية في الحركة الثورية الفرنسية هو تأسيس النادي اليعقوبي من قبل ماسونيين بارزين.
وكان الدوق أوليانز قد أشترى محصول القمح جميعه عام 1789م وباعه إلى الخارج أو اخفاه بعيدًا كي يخلق شبه مجاعة بين الشعب الفرنسي، مما أدى إلى إشعال الشرارة الأولى للثورة، ثورة الجياع.
وقد تفاخر الثوريون الفرنسيون أن الثورة الفرنسية تم التخطيط لها في محافل الماسونيين الأحرار وكان أعضاء المجلس التأسيسي الوطني المؤيد للثورة قد شكلوا مجموعة عرفت باسم جمعية أصدقاء العرف أو القانون، وأصبحت المجموعة بعد انتقال المجلس لباريس في دير اليعقوبيين التابعين للإخوة الدومينيكانية الكاثوليكية، وهم أيضًا الذين عرفوا بأعضاء نادي اليعقوبيين.
واليعاقبة أو اليعقوبيون جماعة سياسية متطرفة عرفت بالعمليات الإرهابية خلال الثورة الفرنسية.
وكان تخطيط جماعة النورانيين أو الأليوميناتي الألمانية أن يتم تغلغل المنظمات الماسونية في قلب أوربا تحت ستار الأعمال الإنسانية والحفلات الخيرية والاحتكاك بذوي النفوذ والثورات من غير اليهود والذين لهم علاقات مع الكنيسة والدولة ثم إخضاعهم بمشيئتهم أو قسرًا عنهم لأهداف النورانيين عبر طريق الوسائل القديمة المعروفة كالرشوة بالمال والجنس.
وتم اختيار المركيز "ميرابو" كي يكون عضوًا ماسونيا بارزا من قبل عملاء النورانيين في فرنسا، لما يتمتع به "ميرابو" من مميزات جعلته جدير بتحقيق أغراضهم، فهو ينتمي إلى الطبقة الحاكمة من النبلاء وله نفوذ في البلاط الملكي وصديق للدوق "دورليان" الذي اختير ليكون الواجهة للثورة الفرنسية وقائدا لها أمام الشعب، وكان "ميرابو" يعيش حياة مليئة بكل أنواع المنكرات والفواحش حتى إنه أصبح مدينا بمبالغ طائلة جعل من السهل على المرابين اليهود صيده بسهولة، أضف إلى ذلك أن "ميرابو" كان يتمتع بقدرة فائقة على الخطابة والتأثير في الجماهير.
واستخدم اليهود الماسونيين سلاح النساء، فوضعوا في طريق "ميرابو" امرأة يهودية حسناء متزوجة من رجل يدعى هيرز، فأحبها وعشقها وأصبحت تلك المرأة اللعوب تقضى معظم أوقاتها معه، وهكذا وقع "ميرابو" في الديون المالية وسحر الحسناء اليهودية، وأصبح بعد ذلك رهن إشارة الممول اليهودي الكبير موسى مندلسوهن بسب ديونه.
وتم إدخال "ميرابو" في المنظمة الماسونية بعد أن أقسم يمين الولاء مع التهديد بالقتل إن أفشى أسرارها، وكان الدور المنوط "بميرابو" هو العمل على ضم الدوق "دورليان" للثورة مع الوعد بأن يجلس على عرش فرنسا بدلاً من الملك لويس السادس عشر ويكون حاكما ديمقراطيًّا!!.
ولم يعلن النورانيون لكل من الدوق والمركيز أن الثورة سوف تقوم بإعدام الملك والملكة وإنما الهدف هو التطهير السياسي وإقامة حكم ديمقراطي في البلاد.
وتم إنشاء محفل الماسونية الفرنسي بزعامة "دورليان" وضم نحو مائة ألف فرنسى، ثم قام النورانيون بتشكيل لجان ثورية سرية تعمل داخل المحفل الماسوني، فكانت القاعدة الأساسية للثورة الفرنسية.
وبعد ذلك تم إغراق الدوق "دورليان" في عمليات تجارية انتهت بالفشل حتى بلغت ديونه عام 1780م إلى 800.000 ليرة فرنسية، وتقدم المرابون بالحجز على أملاكه وقصوره كضمان لديونه، ووقع الدوق عقدًا يأذن لدائنيه اليهود بإدارة كل ما يخصه من أراض وممتلكات حتى يؤمنوا له مبلغًا يكفي لسداد ديونه ودخلا مناسبًا ثابتا كمرتب للمعيشة.
وهكذا أصبحت أملاك الدوق في أيدي النورانيين اليهود وتحول قصره الباليه رويال إلى أشهر دار للدعارة عرفها العالم في ذلك الوقت.
وتحول أحد منازل الدوق إلى مركز للطباعة لصالح المنشورات الثورية، وهكذا تحولت ممتلكات الدوق دورليان إلى مركز لتدبير الثورة الفرنسية--
ومن الأحداث التي مهدت للثورة الفرنسية ما قام بها وايزهاوبت والنورانيون من بث الشائعات حول سلوك الملكة مارى أنطوانيت والإمعان في تلطيخ سمعة الملكة ثم قضية عقد الجواهر الشهير الذي بلغ ثمنه ربع مليون ليرة فرنسية وزعموا أن الملكة طلبت صناعته من أحد الصياغ، وسجل التاريخ أن قضية عقد الجواهر ملفقة ومن صنع الماسونيين.
وقد أثبتت الليدى كوينز بورو في كتابها "الكهنوت الشيطاني" علاقة المرابين اليهود بقيام الثورة الفرنسية، وكيف استطاع هؤلاء المرابون إيقاع الحكومة في عجز مالي خطير أدى إلى إنهيار الملكية واستيلاء الثوار على الحكم.
وفي كتابه "حرب دون اسم" يقول المؤلف الكاتب "أ. رامزي": ((الثورة هي ضربة موجهة إلى جسم مشلول، عندما تشتد قبضة الديون يسيطر الدائنون على مختلف مرافق الإعلام والنشاطات السياسية مع تشديد القبضة على الصناعة في نفس الوقت، وهكذا يصبح المسرح معدا لضربة الثورة، تتولى اليد اليمنى التي هي يد التمويل بث الشلل في الجسم بينما تمسك اليد اليسرى التي هي يد الثورة بالخنجر وتهوي على الضحية بالضرية القاضية، ويتولى الفساد الخلقي تسهيل المهمة وتمهيد الطريق لها)).
وفي كتابه "حياة نابليون" يقول الكاتب البريطاني "السيرو الترسكوت" في المجلد الثاني: ((لقد عامل هؤلاء الممولون الحكومة الفرنسية كما يعامل المرابون المسرف المتلاف)).
فهم يقرضون الأموال اللازمة لبذخة وإسرافه بيد ليعتصروا باليد الأخرى بقايا الثروات التي تذهب لسداد الفوائد غير المعقولة
.
وهذا ما حدث في الثورة الشيوعية والثورة الأمريكية وغيرها من الثورات، ولا يزال هذا الأسلوب المتبع للسيطرة على دول العالم الثالث يوجه خاص وعلى العالم بوجه عام.
سقوط الملكية واستيلاء النورانيين على السلطة:
الهدف الحقيقي وراء الثورات في أوربا هو سيطرة النورانيين أو الماسونيين على حكومات أوربا من وراء الستار للوصول إلى الحكومة العالمية في نهاية الأمر.
وبعد نجاح المؤامرة وقيام الثورة الفرنسية بالإطاحة بالملك قام اليعاقبة النورانيون بالاستيلاء على السلطة، وصوت الدوق دورليان ابن عم الملك على إعدام الملك بعد أن أعتقد أنه سيصبح الملك الدستوري بعده، لكنه اكتشف المؤامرة مؤخرًا وتم اقتياده إلى المقصلة كما اقتيد الملك وزوجته وغيرهما.
وحاول "ميرابو" إصلاح الأمر بعد أن اكتشف حقيقة الثوار والنورانيين وخداعهم وحاول تخليص الملك وتهريبه، ولكن اليعاقبة عرفوا خطته، فقاموا بقتله وأظهروا الجريمة على أنها انتحار وهكذا تم القضاء على الشريك الآخر، فقد تم قتله بالسم!!.
وأما شياطين الثورة الفرنسية دانتون وروبسبير وهما اللذان قدما آلاف الفرنسيين للمقصلة الشهيرة وكانوا قواد الثورة، فقد تم التخلص منهما بعد أن أتم كل منهما عمله وحقق أهداف النورانيين، وحين أكتشف "روبسبيير" المؤامرة وحاول أن يعلن أن النورانيين وراء ما يحدث من قبل وإرهاب تم تقديمه إلى المقصلة ومعه رفيقه "دانتون" وهكذا أكلت الثورة أبناءها!!.
وقد أشار السير والترسكون في كتابه "حياة نابليون" أن القوى الخفية كانت تقف وراء الثورة الفرنسية وأن الشخصيات الرئيسية في الثورة كانت معظمها وجوها أجنبية، وكانوا يستعملون تعابير يهودية خاصة مثل "المدراء" و"الحكماء"، وأشار إلى تعيين أحد الأشخاص ويدعى "مانو يل" مدعيا عاما لكومون باريس بطريقة غامضة، وكان هذا الشخص مسؤولاً عن اعتقال آلاف الضحايا في سجون باريس وهم الذين قتلوا في المجزرة التي ذهب ضحيتها 8000 من المعتقلين عام 1792م خلال شهر أيلول، وأشار الكاتب إلى سيطرة اليعاقبة على مجلس مقاطعة باريس وأفاد أن روبسبير ودانتون ومارا كانوا أعضاء في كنيس اليعاقبة حتى وقت إعدامهم، وكان "مانويل" هو الذي قاد الحملة على الملك والملكة حتى أوصلهما إلى المقصلة.
ويعتقد المؤرخون أن الثورة الفرنسية حدث ضخم مثل ظهور المسيحية وقيامها، لكنها لا تعدو أن تكون ثورة شعبية نظمها ومولها اليهود النورانيون، وكان شعارها المقصلة، فالكل وضعت رقبته تحتها حتى الثوار أنفسهم.
وقد أحسن اللورد أكتون في كتابه "محاضرات في الثورة الفرنسية" حين قال ((لم تكن ثورات فرنسية وروسية وألمانية بل ثورات يهودية في فرنسا وروسيا وألمانيا)).
وأوضح أكتون أن من قام بالثورة هم عملاء اليهود مثل كاغليوسترو في باريس وراسبوتين في ببتروغراد وروبسبير خطيب الثورة الفرنسية وغيرها.
وأشار أكتون بأصابع الاتهام إلى القوى الخفية فقال: ((إنهم ضحوا بالحرية ولم يحققوا المساواة، أستبدلوا حكم الملك بحكم الجمعية المطلق، ولكن الجمعية نفسها وهي إشارة الإمبراطور اليهودي السري، ولم يكن الهجوم على الكنيسة خطأ فاضحًا لا حاجة له، ,وإنما كان هدفا أساسيا لكل ثورة، فالثورة إحدى وسائل اليهود لتحطيم العالم المسيحي.
والإمبراطور اليهودي السري الذي أشار إليه أكتون هو المسيخ الدجال المنتظر.
ولأن اليهود يحبون المال حبا جما فقد استفاد آل روتشيلد وأشباهه من المرابين اليهود من الثورات التي أحدثوها في بلدان العالم، وقد أصر السيد جون ريفز على أن الثورتين الأمريكية والفرنسية ساعدتا روتشيلد في وضع أساس ثروته الطائلة..
وجون ريفز أحد الكتاب الذين كتبوا عن أسرار المؤامرة الكبرى لليهود، لقد ساعد أميشل روتشيلد قوات الثوار الأمريكان الشمالية والجنوبية، وهذا ما حدث في الثورة الفرنسية التي قامت لصالح إنجلترا وبروسيا في حينها، لقد كان الهدف قتل الملك لويس السادس عشر لكن الأمور تطورت وسالت الدماء بغزارة من على المقصلة الشهيرة إلى ربوع أرض فرنسا بواسطة اليد الخفية.
يقول غ . ب. غوش : ((إن الثورة أدخلت قوى على المسرح استطاعت أن تصهر أفعال رجال احتلوا منذ ذلك مركزًا دائما للتأثير على عوامل البناء الحضاري)).
ثم أضاف: ((إنه بالرغم من الإرهاب فقد كانت الثورة خطوة جبارة نحو تحرير الإنسان العادي من ملكه المسيحي الذي دافع عنه حتى يصبح عبدًا مؤيدًا للحكام اليهود الذين يكرهون البشر العاديين ويحتقرونهم وهو ما برهنت عليه قضية اليهود غامبيتا.
إن الماسونية الصهونية هي المسؤولة عن إراقة الدماء التي سفكت في الثورة الفرنسية وغيرها من الثورات الأخرى، لقد أعلن "سيكاردو بلوزول" في مؤتمر 1913: ((تستطيع الماسونية أن تفتخر بأن الثورة من فعلها هي)).
وهنا ما أكده لويس بلانك في كتابه "تاريخ الثورة الفرنسية" وصرح بذلك أيضًا الماسونيان أميابل وكولفاخرو في محاضرة في 16 تموز عام 1889م في محفل الشرق الأعظم خلال المؤتمر الماسوني العالمي، فقد أكد أن الثورة قام بها الماسونيون ووضعوا خطتها وطوروها قبل سنة 1778م.
والجدير بالذكر أيضا أن الملك غوستاف الثالث ملك السويد والإمبراطور جوزيف الثاني إمبراطور النمسا حين عارضا الثورة الفرنسية تم اغتيالهما بأيد ماسونية، فقد طعن الأول بيد ماسونى في ملعب لكرة القدم والثاني طعن بيد امرأة ماسونية في ملعب كرة القدم أيضًا في 20 شباط 1790م.
وهذا ما حدث مع "ميرابو" حين انحاز إلى الملك الفرنسي، فقد توفى فجأة بعد تناوله فنجان قهوة، وهذا ما أكده الماسوني رجل الدولة السابق "هوغريتز" من أن قتل الملك الفرنسي وما حدث في الثورة الفرنسية من وضع المؤامرات الماسونية قبل قيامها بنحو أربع أو خمس سنوات في وليامزياد وأنجولزناوت وفرانكفورت تحت رعاية أمشيل روتشيلد وعمليه وايزهاوبت
وعن العبقري الذي صنع الثورة الفرنسية ولم يعرفه أحد حتى الآن يقول اليكس دو ميسنيل:
((إن الحزب الذي دفع الثورة الفرنسية في طريق العنف كانت توجهه "اليد الخفية" التي نعجز عن اتهامها حتى الآن، فلابد أن يكون هناك ماكينة غير مرئية تنشر كل أنواع الشائعات الكاذبة حتى تديم حالة الفوضى والاضطراب، وهذا المركز ينبغي أن يكون عنده عملاء كثيرون جدًّا وحتى يتسنى له اتباع هذه الخطة الجهنمية وأن يكون من ورائه عقل جبار يرشده ومال جم يسنده، وسيأتي يوم يعرف فيه العالم هذا العبقري والممول.
لقد أشار البعض أن هذا الممول والعبقري هو "أمشيل روتشيلد" اليهودي المعروف الذي استخدم ثروته في تدمير العالم المسيحي، كما فعل أنصاره وأتباعه في الإمبراطورية الروسية.
ولكننا نضيف أن روتشيلد وغيره ليسوا إلا أداة في يد العبقري الكبير الذي أشار إليه البعض مثل ريجان وغيره من أنه ملك الملوك وسيد العالم، إنه المسيخ الدجال اليهودي الذي يجلس خلف الستار يدير الأحداث بواسطة رجاله الأكفاء من اليهود وأشباه اليهود وأعوانهم من كل الأمم والأديان.. إنه ينتظر ساعة خروجه آخر الزمان.. وليس آخر الزمان ببعيد--
الماسونية والتخطيط للثورة:
ذكر الكاتب براملي أن الدوق أورليانز القائد الثوري المتمرد هو قائد الثورة الفرنسية وكان رئيسا أعظم للماسونية الفرنسية، والماركيز "دولافايبت" لعبا دورا هاما في الثورة الفرنسية، وكانا النواة الأساسية في الحركة الثورية الفرنسية هو تأسيس النادي اليعقوبي من قبل ماسونيين بارزين.
وكان الدوق أوليانز قد أشترى محصول القمح جميعه عام 1789م وباعه إلى الخارج أو اخفاه بعيدًا كي يخلق شبه مجاعة بين الشعب الفرنسي، مما أدى إلى إشعال الشرارة الأولى للثورة، ثورة الجياع.
وقد تفاخر الثوريون الفرنسيون أن الثورة الفرنسية تم التخطيط لها في محافل الماسونيين الأحرار وكان أعضاء المجلس التأسيسي الوطني المؤيد للثورة قد شكلوا مجموعة عرفت باسم جمعية أصدقاء العرف أو القانون، وأصبحت المجموعة بعد انتقال المجلس لباريس في دير اليعقوبيين التابعين للإخوة الدومينيكانية الكاثوليكية، وهم أيضًا الذين عرفوا بأعضاء نادي اليعقوبيين.
واليعاقبة أو اليعقوبيون جماعة سياسية متطرفة عرفت بالعمليات الإرهابية خلال الثورة الفرنسية.
وكان تخطيط جماعة النورانيين أو الأليوميناتي الألمانية أن يتم تغلغل المنظمات الماسونية في قلب أوربا تحت ستار الأعمال الإنسانية والحفلات الخيرية والاحتكاك بذوي النفوذ والثورات من غير اليهود والذين لهم علاقات مع الكنيسة والدولة ثم إخضاعهم بمشيئتهم أو قسرًا عنهم لأهداف النورانيين عبر طريق الوسائل القديمة المعروفة كالرشوة بالمال والجنس.
وتم اختيار المركيز "ميرابو" كي يكون عضوًا ماسونيا بارزا من قبل عملاء النورانيين في فرنسا، لما يتمتع به "ميرابو" من مميزات جعلته جدير بتحقيق أغراضهم، فهو ينتمي إلى الطبقة الحاكمة من النبلاء وله نفوذ في البلاط الملكي وصديق للدوق "دورليان" الذي اختير ليكون الواجهة للثورة الفرنسية وقائدا لها أمام الشعب، وكان "ميرابو" يعيش حياة مليئة بكل أنواع المنكرات والفواحش حتى إنه أصبح مدينا بمبالغ طائلة جعل من السهل على المرابين اليهود صيده بسهولة، أضف إلى ذلك أن "ميرابو" كان يتمتع بقدرة فائقة على الخطابة والتأثير في الجماهير.
واستخدم اليهود الماسونيين سلاح النساء، فوضعوا في طريق "ميرابو" امرأة يهودية حسناء متزوجة من رجل يدعى هيرز، فأحبها وعشقها وأصبحت تلك المرأة اللعوب تقضى معظم أوقاتها معه، وهكذا وقع "ميرابو" في الديون المالية وسحر الحسناء اليهودية، وأصبح بعد ذلك رهن إشارة الممول اليهودي الكبير موسى مندلسوهن بسب ديونه.
وتم إدخال "ميرابو" في المنظمة الماسونية بعد أن أقسم يمين الولاء مع التهديد بالقتل إن أفشى أسرارها، وكان الدور المنوط "بميرابو" هو العمل على ضم الدوق "دورليان" للثورة مع الوعد بأن يجلس على عرش فرنسا بدلاً من الملك لويس السادس عشر ويكون حاكما ديمقراطيًّا!!.
ولم يعلن النورانيون لكل من الدوق والمركيز أن الثورة سوف تقوم بإعدام الملك والملكة وإنما الهدف هو التطهير السياسي وإقامة حكم ديمقراطي في البلاد.
وتم إنشاء محفل الماسونية الفرنسي بزعامة "دورليان" وضم نحو مائة ألف فرنسى، ثم قام النورانيون بتشكيل لجان ثورية سرية تعمل داخل المحفل الماسوني، فكانت القاعدة الأساسية للثورة الفرنسية.
وبعد ذلك تم إغراق الدوق "دورليان" في عمليات تجارية انتهت بالفشل حتى بلغت ديونه عام 1780م إلى 800.000 ليرة فرنسية، وتقدم المرابون بالحجز على أملاكه وقصوره كضمان لديونه، ووقع الدوق عقدًا يأذن لدائنيه اليهود بإدارة كل ما يخصه من أراض وممتلكات حتى يؤمنوا له مبلغًا يكفي لسداد ديونه ودخلا مناسبًا ثابتا كمرتب للمعيشة.
وهكذا أصبحت أملاك الدوق في أيدي النورانيين اليهود وتحول قصره الباليه رويال إلى أشهر دار للدعارة عرفها العالم في ذلك الوقت.
وتحول أحد منازل الدوق إلى مركز للطباعة لصالح المنشورات الثورية، وهكذا تحولت ممتلكات الدوق دورليان إلى مركز لتدبير الثورة الفرنسية--
ومن الأحداث التي مهدت للثورة الفرنسية ما قام بها وايزهاوبت والنورانيون من بث الشائعات حول سلوك الملكة مارى أنطوانيت والإمعان في تلطيخ سمعة الملكة ثم قضية عقد الجواهر الشهير الذي بلغ ثمنه ربع مليون ليرة فرنسية وزعموا أن الملكة طلبت صناعته من أحد الصياغ، وسجل التاريخ أن قضية عقد الجواهر ملفقة ومن صنع الماسونيين.
وقد أثبتت الليدى كوينز بورو في كتابها "الكهنوت الشيطاني" علاقة المرابين اليهود بقيام الثورة الفرنسية، وكيف استطاع هؤلاء المرابون إيقاع الحكومة في عجز مالي خطير أدى إلى إنهيار الملكية واستيلاء الثوار على الحكم.
وفي كتابه "حرب دون اسم" يقول المؤلف الكاتب "أ. رامزي": ((الثورة هي ضربة موجهة إلى جسم مشلول، عندما تشتد قبضة الديون يسيطر الدائنون على مختلف مرافق الإعلام والنشاطات السياسية مع تشديد القبضة على الصناعة في نفس الوقت، وهكذا يصبح المسرح معدا لضربة الثورة، تتولى اليد اليمنى التي هي يد التمويل بث الشلل في الجسم بينما تمسك اليد اليسرى التي هي يد الثورة بالخنجر وتهوي على الضحية بالضرية القاضية، ويتولى الفساد الخلقي تسهيل المهمة وتمهيد الطريق لها)).
وفي كتابه "حياة نابليون" يقول الكاتب البريطاني "السيرو الترسكوت" في المجلد الثاني: ((لقد عامل هؤلاء الممولون الحكومة الفرنسية كما يعامل المرابون المسرف المتلاف)).
فهم يقرضون الأموال اللازمة لبذخة وإسرافه بيد ليعتصروا باليد الأخرى بقايا الثروات التي تذهب لسداد الفوائد غير المعقولة
.
وهذا ما حدث في الثورة الشيوعية والثورة الأمريكية وغيرها من الثورات، ولا يزال هذا الأسلوب المتبع للسيطرة على دول العالم الثالث يوجه خاص وعلى العالم بوجه عام.
سقوط الملكية واستيلاء النورانيين على السلطة:
الهدف الحقيقي وراء الثورات في أوربا هو سيطرة النورانيين أو الماسونيين على حكومات أوربا من وراء الستار للوصول إلى الحكومة العالمية في نهاية الأمر.
وبعد نجاح المؤامرة وقيام الثورة الفرنسية بالإطاحة بالملك قام اليعاقبة النورانيون بالاستيلاء على السلطة، وصوت الدوق دورليان ابن عم الملك على إعدام الملك بعد أن أعتقد أنه سيصبح الملك الدستوري بعده، لكنه اكتشف المؤامرة مؤخرًا وتم اقتياده إلى المقصلة كما اقتيد الملك وزوجته وغيرهما.
وحاول "ميرابو" إصلاح الأمر بعد أن اكتشف حقيقة الثوار والنورانيين وخداعهم وحاول تخليص الملك وتهريبه، ولكن اليعاقبة عرفوا خطته، فقاموا بقتله وأظهروا الجريمة على أنها انتحار وهكذا تم القضاء على الشريك الآخر، فقد تم قتله بالسم!!.
وأما شياطين الثورة الفرنسية دانتون وروبسبير وهما اللذان قدما آلاف الفرنسيين للمقصلة الشهيرة وكانوا قواد الثورة، فقد تم التخلص منهما بعد أن أتم كل منهما عمله وحقق أهداف النورانيين، وحين أكتشف "روبسبيير" المؤامرة وحاول أن يعلن أن النورانيين وراء ما يحدث من قبل وإرهاب تم تقديمه إلى المقصلة ومعه رفيقه "دانتون" وهكذا أكلت الثورة أبناءها!!.
وقد أشار السير والترسكون في كتابه "حياة نابليون" أن القوى الخفية كانت تقف وراء الثورة الفرنسية وأن الشخصيات الرئيسية في الثورة كانت معظمها وجوها أجنبية، وكانوا يستعملون تعابير يهودية خاصة مثل "المدراء" و"الحكماء"، وأشار إلى تعيين أحد الأشخاص ويدعى "مانو يل" مدعيا عاما لكومون باريس بطريقة غامضة، وكان هذا الشخص مسؤولاً عن اعتقال آلاف الضحايا في سجون باريس وهم الذين قتلوا في المجزرة التي ذهب ضحيتها 8000 من المعتقلين عام 1792م خلال شهر أيلول، وأشار الكاتب إلى سيطرة اليعاقبة على مجلس مقاطعة باريس وأفاد أن روبسبير ودانتون ومارا كانوا أعضاء في كنيس اليعاقبة حتى وقت إعدامهم، وكان "مانويل" هو الذي قاد الحملة على الملك والملكة حتى أوصلهما إلى المقصلة.
تعليقات