تلاقي الأرواح _منصور عبد الحكيم
تلاقى الأرواح - للكاتب منصور عبد الحكيم :
قال صلى الله عليه وسلم:(الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تنافر منها اختلف) متفق عليه.
قال النووي معلقا عليه: قال العلماء: معناه جموع مجتمعة أو أنواع مختلفة.
وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه.
وقيل إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها وتناسبها في شيمها.
وقيل لأنها خلقت مجتمعة ثم فرقت في أجسادها فمن وافق بشيمه ألفه ومن باعده نافره وخالفه.
وقال الخطابي وغيره: تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ وكانت الأرواح قسمين متقابلين، فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار إلى الأخيار والأشرار إلى الأشرار.انتهى.قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري فى شرح صحيح البخاري : قوله: الأرواح جنود مجندة.. إلخ قال الخطابي: يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد، وأن الخير من الناس يحن إلى شكله، والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره، فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت، ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام وكانت تلتقي فتتشاءم، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم، وقال غيره: المراد أن الأرواح أول ما خلقت خلقت على قسمين، ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعرف.انتهى
إذا فالأمر يقع على الروح البشرية فى عالم الأرواح وهذا ما يفسر إنك حين تقابل شخص معين تشعر بارتياح تجاه حتى وان لم تتكلم معه أو تتعامل معه، وهكذا يكون الحب ♥ بين الأفراد وبين الرجل والمرأة وبين الناس بعضهم ببعض.
وأيضا حين تقابل شخص معين لا تعرفه فتشعر بعدم ارتياح تجاهه بل تشعر بالكراهية له، وقد يكون لقاءكم عابرا فى القطار او فى حفل ولم يجرى بينكما أى حوار.
إنه عالم الأرواح ☝️
قال تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى) الإسراء ٨٥.
تعليقات