شاطئ الوادى وشاطئ البحر للكاتب منصور عبد الحكيم
شاطئ الوادى وشاطئ البحر :
قال تعالى : فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)
يقول تعالى ذكره: فلما أتى موسى النار التي آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ ( نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأيْمَن )
يعني بالشاطئ: الشط, وهو جانب الوادي وعدوته, والشاطئ يجمع شواطئ وشطآن. والشطّ: الشُّطوطَ، والأيمن: نعت من الشاطئ عن يمين موسى.
تفسير الطبرى..
ولكل شىء شاطىء فالوادى له شاطىء والبحر له له شاطىء وكلمة الشاطىء ليست مقصورة على البحر .. و العُدْوَةُ : المكانُ المرتفعُ والعُدْوَةُ : شاطئ الوادِي وجانبُه .. وعداءُ الخَنْدَقِ أَو الوادي :
بطْنُهُ. .
وشَطَأَ الزرعُ والنخلُ كمَنَعَ يَشْطَأُ شَطْأً وشُطُوءاً : أَخرجَها أَي فِراخَ الزرع قال ابن الأَعْرابِيّ : شَطْؤُه : فِراخه وقال الجوهريّ : شَطْءُ الزرعِ والنباتِ : فِراخُه وفي التنزيل " كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ " قيل أَي طَرَفه قاله الأَخفش
وشَطْءُ الوادي والنَّهْرِ : شَطُّه وشِقَّتُه وقيل : جانِبُه ج شُطُوءٌ كفَلوسٍ كشاطِئة ويقال : شاطئُ النَّهر : طرَفُه وشاطئُ البحر : ساحلُه وفي الصحاح : شاطئُ الوادي : شَطُّه وجانبُه
قال الشيخ الألوسي :
والبقعة القطعة من الأرض على غير هيئة التي إلى جنبها وتفتح باؤها كما في «القاموس»، ووصفت بالبركة لما خصت به من آيات الله عز وجل وأنواره.
وقوله سبحانه:{ٱلْمُبَـٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ}بدل من قوله تعالى: {مِن شَـٰطِىِٕ} أو الشجرة فيه بدل من شاطىء وأعيد الجار لأن البدل على تكرار العامل وهو بدل اشتمال فإن الشاطىء كان مشتملاً على الشجرة إذ كانت نابتة فيه، و {مَنْ} متعلقة بالمباركة أي البقعة المباركة لأجل الشجرة، وقيل: يجوز تعلقها بالمباركة مع بقائها للابتداء على معنى أن ابتداء بركتها من الشجرة.
تفسير الألوسي 2 /38
والله اعلم
تعليقات