موقف الدجال من معارضيه - الكاتب منصور عبد الحكيم

5

 الدجال الأكبر يقتل من يعارضه

-----------------------------

الدَّجل : هو الخلط والتلبيس ، يقال دَجَلَ إذا لبّس ومَوَّهَ ، والدجال : المُمَوِّه الكذاب ، الذي يُكثِر من الكذب والتلبيس .

ولفظة " الدجال " أصبحت عَلَمَاً على المسيح الأعور الكذاب المعروف بالمسيح الدجال احد علامات الساعة الكبرى 

-- ، وسمي الدجال دجالاً : لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم .

الدجال رجل من بني آدم ، له صفات كثيرة جاءت بها الأحاديث لتعريف الناس به ، وتحذيرهم من شره ، حتى إذا خرج عرفه المؤمنون فلا يفتنون به ، بل يكونون على علم بصفاته التي أخبر بها الصادق صلى الله عليه وسلم وهذه الصفات تميزه عن غيره من الناس ، فلا يغتر به إلا الجاهل

وبين خروج الدجال الاخير على الارض يظهر دجالون صغار يتشبهون بافعال سيدهم الاكبر

,والدجاجلة الصغار يحاولون تقليد سيدهم الاكبر فلا يستطيعون حين يوعدون شعوبهم بالرخاء فلا يتحقق وبالامان فلا يحصل اما الدجال الاكبر فهو عكسهم حيث يكون معه العلم والشياطين. 

 ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المسيح الدجال سيظهر آخر الزمان، وأنه يقول للسماء: أمطري، فتمطر، ويقول للأرض: أنبتي، فتنبت، وأنه يقتل رجلاً مؤمنًا، ثم يقول له: قم، فيقوم، ويقول له: (أنا ربك، فيقول له: كذبت، بل أنت الأعور الكذاب الذي حدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ما ازددت فيك إلاَّ بصيرة، وأنه يريد قتله بعد ذلك فلا يسلط عليه، وأنه يدعي الألوهية، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم له ثلاث علامات تدل على كذبه في دعوة الإِلهية، الأولى: أنه أعور العين اليمنى، والله تعالى ليس بأعور، الثانية: أنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن قارئ وغير قارئ، والثالثة: أنه يرى في الدنيا، والله تعالى لا يراه أحد حتى يموت.

يدل على ذلك ما جاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عند مسلم في باب ذكر فتنة الدجال من قوله صلى الله عليه وسلم: فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت.. 

واما عن قتل معارضية فياتى ذكر ذلك فى نفس الحديث فيقول صلى اللله عليه وسلم : ثم يدعو رجلاً ممتلئًا شبابًا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك ، وفي رواية أخرى لمسلم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قوله صلى الله عليه وسلم: فيخرج إليه يومئذٍ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله، ثم يحييه، فيقول حين يحييه: والله ما كنت قبل قط أشد بصيرة مني الآن، قال: فيريد الدجال أن يقتله، فلا يسلط عليه --

--فلاتغتروا بما يعدكم به الدجاجلة الصغار او كبيرهم الاكبر حيث ان وعودهم مهلكه وان كانت فى ظاهرة الجنة والنعيم --وقد قال صلى الله عليه وسلم فى رواية  مسلم : أن مع الدجال ماء ونارا فناره ماء بارد وماؤه نار فلا تهلكوا.

الكاتب منصور عبد الحكيم

#منصور_عبد_الحكيم 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العائذ الأول والثاني ونهاية هلكة العرب _منصور عبد الحكيم

الشياطين الملجمة التى تظهر آخر الزمان - منصور عبد الحكيم

الاعشاب والجن لمنصور عبدالحكيم