العائذ الأول والثاني ونهاية هلكة العرب _منصور عبد الحكيم



العائذ الثاني  ونهاية هلكة العرب _منصور عبد الحكيم
========================
العائذ هو من يلوذ بالبيت الحرام ويحتمى به وقد حدث ذلك على مر التاريخ القديم والحديث ، ولكن الأثر الذى ذكر العائذ الأول والثانى آخر الزمان فى اشارة واضحة للمهدى المحمدى ، وهما غير عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما والذى كان خليفة للمسلمين ونازعه الخلافة عبد الملك بن مروان الأ موى .

فقد اخبرنا صلى الله عليه وسلم ان المهدي الذي سيعوذ بمكه و يبايعه الناس ليس اول من يعوذ بمكة بل هو العائذ الثاني ، و سيسبقه عائذ اول يستحل الحرم.
جاء في كتاب الفتن لنعيم بن حماد رحمه الله : عن مجاهد عن تبيع قال : (سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف ).
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْجُمَحِيُّ , قَالَ : ثنا أَبُو قُرَّةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ أَبَا قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يُبَايَعُ رَجُلٌ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ، وَلَنْ يَسْتَحِلَّ هَذَا الْبَيْتَ إِلا أَهْلُهُ ، فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلا تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ ، ثُمَّ تَأْتِي الْحَبَشُ ، فَيُخَرِّبُونَهُ خَرَابًا لا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أَبَدًا ، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ " , قَالَ : الْفَرَزْدَقُ التَّمِيمِيُّ يَذْكُرُ الْبَيْعَةَ عِنْدَ الْحَجَرِ وَيَصِفُ قَوْمَهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَمْدَحُهُمْ : وَإِنِّي مِنَ الْقَوْمِ الرِّقَاقِ فِعَالُهُمْ وَلَسْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ الْفِزْرِ وَمَا كُنْتُ مُذْ شَدَّتْ عَلَى السَّيْفِ قَبْضَتِي لأَنْقُضَ بَيْعًا بَيْنَ زَمْزَمَ وَالْحِجْرِ .
وفى صحيح مسلم عن عبيد الله ابن القبطية قال دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا مع
سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارها قال يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته وقال أبو جعفر هي بيداء المدينة ) .
عن عبد الله بن الزبير أن عائشة قالت عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه فقلنا يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله فقال : ( العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم)
والأثر (سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف) فيه إشارة في لفظة البرهة من الدّهر، وهى الفاصل الزّمنيّ بين العائذين.
والبرهة اختلف فيها علماء اللّغة لكنّ جمهورهم قال هي الحين من الدّهر قد يكونُ طويلاً وقد يكونُ قصيراً والأصحّ هي زمنٌ طويل نسبيّ.. قيل ما بين ال٣٠ وال ٤٠ سنة او يزيد قليلا .
العائذين يجمعهما امر واحد هو المهدية، فالأوّل يدّعيها بحسن نيّة ويُقتل، والثاني يكونُ مهدياً حقيقياً، لأنّ المهدي الحقيقي يميّزهُ الخسف كأحد أكبر العلامات عند خروجه.
ثم يمكث الناس : ثم هنا دليل التراخي فإن الناس بعد قتل العائذ الأول سينتظرون مدة زمنية ليست بالقصيرة ,
واستخدام الفعل يمكث وليس يلبث او يبقى او يظل او ينتظر او غيرها ,
دليل على انهم سيستمرون بترقب وانتظار امر يرغبونه ,
 وفيه إيحاء ان الناس يأملون حدوث الأمر راغبين التخلص من تسلط الحكم الجبري وظلمه ,
وقد قال بعض اهل العلم بان العائذ الاول هو عبد الله بن الزبير وقد جانبوا الحق والصواب و أخطأوا ,فابن الزبير رحمه الله لم يعذ بمكه بل كان من أهلها ،
و حوصر من قبل جيش الحجاج لمدة سبعة أشهر و قد كان له جيش وعتاد وعده، وإنما العائذ الذي وصفه النبي صلى الله عليه وآله بمكه هو الذي يأتي لمكة وهو ليس من اهلها
ويعوذ بالكعبة لاجئا ً اليها و طالبا النصر من رب البيت.
وما هو اقرب للحق والصواب ,.فكان العائذ الأوّل هو عبد الله القحطاني في فتنة الجهيمان
اواخر عام 1979م - شهر المحرم 1440 هجرية ,  وتم قتله بعد مبايعته وادعائه المهدية .
وكانت تلك الواقعة هى بداية هلكة العرب  بعد إستحلال البيت الحرام..
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" يبايع لرجل ما بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله,
فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب,ثم تجئ الحبشة فيخربونه خراباً لا يعمر بعده أبداً هم الذين يستخرجون كنزه "
أخرجه أبن أبي شيبة في كتابه " المصنف " وأخرجه الإمام أحمد (2/291) بسند صحيح.
واما نهاية هلكة العرب  فتكون بظهور العائذ الثاني المُبايع له بين الركن والمقام وزوال الاسرة الحاكمة على الحجاز بعد إقتتالهم فيما بينهم على الملك ,
وبظهوره ينصر الله الامة و يعظم امرها وتجتمع كلمتها,
- عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ ، كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ - ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ - فَقَالَ : فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ".
رواه ابن ماجه في " السنن " (رقم/4084)، والبزار في " المسند " (2/120)، والروياني (619)، والحاكم في " المستدرك " (4/510)، ومن طريقه البيهقي في " دلائل النبو " (6/515)وقال البويصري في كتابه الزوائد: هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات.
وسيبعث الله جبريل ليخسف بالجيش الذي سيأتي من قبل الشام يطلب العائذ بين الركن والمقام ليقتله,
-  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارها قال يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته ,
رواه مسلم
والبيداء  هي بيداء المدينة  .
حدثناه أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا عبد العزيز بن رفيع بهذا الإسناد وفي حديثه قال فلقيت أبا جعفر فقلت إنها إنما قالت ببيداء من الأرض فقال أبو جعفر كلا والله إنها لبيداء المدينة. رواه الامام مسلم في صحيحه والحاكم في المستدرك.
- عن عبد الله بن الزبير أن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه فقلنا يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله فقال :
 العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ,
فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم. رواه الامام مسلم في صحيحه والامام احمد في مسنده.
فتح جزيرة العرب كلها ثم يليها فتح فارس ثم يليها فتح الملحمة ثم يليها فتح القسطنطينية ثم يليها فتح الدجال على يد المسيح بن مريم .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم :
تغزون جزيرة العرب ، فيفتحها الله . ثم فارس ، فيفتحها الله . ثم تغزون الروم ، فيفتحها الله . ثم تغزون الدجال ، فيفتحه الله " . قال فقال نافع : يا جابر ! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم .
الراوي: نافع بن عتبة بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الرقم: 2900.

- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
  لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبداً ,
فيفتتحون قسطنطينية، فينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته. أخرجه الامام مسلم في مسنده والحاكم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشياطين الملجمة التى تظهر آخر الزمان - منصور عبد الحكيم

الاعشاب والجن لمنصور عبدالحكيم